الصمت يساعدنا على استعادة الوظائف الإدراكية التي يصعب استردادها بسبب الضوضاء، وفقا لدراسات نفسية وعصبية في عام 2002 توصل العلماء أن زيادة الاهتمام والتركيز على حل المشكلة يتأثر إلى حد كبير بالضوضاء ويمكن استعادة ذلك عن طريق الجلوس في فترات من الصمت وهنا سنتحدث عن “فوائد الصمت للجسم”.
فوائد الصمت للجسم
الصمت يحسن الذاكرة
الذهاب في نزهة في الحديقة بمفردك وحدها يمكن أن يسبب نمو الحصين في المخ، مما يؤدي إلى ذاكرة أفضل.
وجدت دراسة نشرت عام 2011 في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أن البالغين الذين يمشون بمفردهم لمدة 40 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة عام لديهم نمو في حصين المخ وهي منطقة من الدماغ مرتبطة بالذاكرة المكانية.
إن غمر أنفسنا وروحنا في الطبيعة أكثر يساعد الدماغ على التركيز وتحسين توحيد الذاكرة.
الصمت يحفز نمو الدماغ
يمكن أن يؤدي الجلوس في صمت إلى زيادة قوة الدماغ والذاكرة عن طريق إنشاء خلايا جديدة وتنشيط القديمة.
كشفت دراسة أجريت عام 2013 في مجلة Brain Structure and Function على أن ساعتين من الصمت على الأقل يمكن أن تخلق خلايا جديدة في منطقة الحصين.
هذا ضروري لأن الحصين مرتبط بقدرتنا على التعلم وتذكر الأشياء وحتى التحكم أكثر في عواطفنا.
الصمت يخفف من التوتر
للضوضاء تأثير جسدي واضح على الدماغ، حيث تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمونات التوتر. يحدث هذا عندما تصل الموجات الصوتية إلى الدماغ كإشارات كهربائية عبر الأذن، مما يؤدي إلى تفاعل الجسم مع هذه الإشارات.
يتم تنشيط اللوزة المرتبطة بتكوين الذاكرة والعاطفة وهذا يؤدي إلى إطلاق هرمونات التوتر.
وجدت دراسة أجريت عام 2006 في القلب أن الصمت يمكن أن يحد سطوة التوتر في المخ والجسم في دقيقتين فقط.
وجد الباحثون أن للصمت نتاج أكثر راحة من الاستماع إلى الموسيقى “الاسترخاء”. واسند هذا للتغيرات في ضغط الدم والدورة الدموية في الدماغ.
الصمت يحارب الأرق
قد يؤدي الجلوس بضع دقائق يوميًا في صمت إلى تحسن النوم، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الارق. وجدت دراسة أجريت عام 2015 في الطب الباطني JAMA أن البالغين الأكبر سنًا الذين يعانون من مشاكل في النوم يعانون من الأرق، التعب، الاكتئاب ولكن بعد قيامهم بجلسات التأمل الذهني. والذي ينطوي على التركيز على تنفسنا ثم جذب انتباه أذهاننا إلى الحاضر دون التفكير في الماضي أو المستقبل.
جلسات التأمل الذهنية تساعد على كسر قطار الأفكار اليومية والصراعات الفكرية لإثارة استجابة استرخاء وراحة وتنشيط لخلايا الدماغ.
يساعد الصمت الفرد على ان يصبح أكثر هدوء
أحد أهم فوائد التواجد في صمت هو أنه يساعدك على أن تصبح أكثر هدوء. لقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يقضون الوقت باستمرار وحدهم وفي العزلة يميلون إلى أن يكونوا أكثر هدوء.
سوف تصبح أقل عرضة للتفكير السلبي عندما تكون دائمًا في سلام نفسي وفي حالة من الهدوء، سيمكنك من رؤية محيطك وملاحظة ما الذي ينجح وما الذي لا ينجح في حياتك.
فهم نفسك بشكل أفضل
“معرفة الآخرين هي الذكاء؛ معرفة نفسك هي الحكمة الحقيقية”
الأشخاص الذين يتمكنون من تحقيق نتائج غير عادية ومبهرة في الحياة عامة هم أشخاص يفهمون أنفسهم بشكل أفضل. إنهم يعرفون إمكاناتهم وقوتهم وشغفهم، وبالتالي يتمكنون من الاستفادة من شخصياتهم لتعظيم نتائجهم في حياتهم العملية على وجه الخصوص.
خفض الإجهاد والضغط
إلى جانب تحسين إبداعك، أظهرت الأبحاث أيضًا أن الصمت، قادر على خفض مستوى الضغط والاجهاد.
هذا هو السبب في أن الأطباء يقترحون أن يتنزه الناس في الحديقة عندما يتعرضون للضغط من العمل والحياة.
إزالة السموم العقلية
هل تعلم أنه عندما تكون في صمت، يمكنك التخلص من جميع الأفكار السلبية، هذا هو السبب في أن التأمل قد اكتسب شعبية بسرعة في الآونة الأخيرة. التأمل هو وسيلة رائعة لممارسة الصمت والتخلص من جميع الأمراض العقلية.
يقلل من توتر العضلات
هل تشعر بالألم بسبب توتر العضلات لأنك تجلس في مكتبك امام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة؟ كل ما عليك فعله هو أن تجلس دقيقتين في صمت.
يمكنك المشي في الحديقة، الجلوس بهدوء، ممارسة التأمل، وحاول أن تكون في عزلة. هذه الممارسات يمكن أن تقلل من توتر العضلات
انشاء علاقات اجتماعية أفضل
أظهرت الدراسات أيضًا أن التواجد في صمت يمكن أن يعزز بناء علاقات أفضل مع أشخاص آخرين في حياتك.
هذا يعني ببساطة أنه من خلال تهدئة نفسك، وتطوير صبر أفضل على أساس منتظم، سيمكنك ذلك من التعامل مع علاقتك مع الآخرين بطريقة أكثر كفاءة.
تطور قوة الإرادة
قوة الإرادة هي عامل مهم سيحدد مدى نجاحك في الحياة. يميل الأشخاص الذين يفتقرون إلى قوة الإرادة إلى التخلي عن الأشياء التي يقومون بها بسرعة، ولديهم قدر أقل من الانضباط الذاتي ولا يمكنهم التركيز على ما يرغبون فيه ولكن جلسات التأمل الصامتة ستعزز ارادتك وقوتك الداخلية.