تسمى الثورة الجزائرية بالحرب الجزائرية أو حرب الاستقلال الجزائرية، والتي امتدت من الفترة 1954م وحتى 1962م، بغرض الاستقلال عن الحكم الفرنسي وسنتعرف في هذا المقال على المزيد عن اسباب الثورة الجزائرية
اسباب الثورة الجزائرية
تأسيس دولة جزائرية ذات سيادة مستقلة عن فرنسا
بدأت الحركة من أجل الاستقلال خلال الحرب العالمية الأولى من عام 1914م-1918م واستمرت حتى الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1954م بدأت جبهة التحرير الوطني حرب عصابات ضد فرنسا وسعت للحصول على اعتراف دبلوماسي في الأمم المتحدة لتأسيس دولة جزائرية ذات سيادة.
وعلى الرغم من أن المقاتلين الجزائريين كانوا يعملون في الريف خاصة على طول حدود البلاد إلا أن أخطر قتال وقع في الجزائر العاصمة وحولها، حيث شن مقاتلو جبهة التحرير الوطني سلسلة من الهجمات الحضرية العنيفة التي أصبحت تعرف باسم معركة الجزائر ودامت عام كامل من عام 1956م وحتى 1957م.
ولكن تمكنت القوات الفرنسية التي زادت إلى 500,000 جندي من استعادة السيطرة ولكن فقط من خلال الإجراءات الوحشية وأعمال العنف الشديدة.
في عام 1959م ، أعلن شارل أن للجزائريين الحق في تقرير مستقبلهم، وعلى الرغم من الأعمال الإرهابية التي قام بها الجزائريون الفرنسيون المعارضون للاستقلال ومحاولة الانقلاب التي قامت بها عناصر من الجيش الفرنسي في فرنسا ، تم توقيع اتفاق في عام 1962م وأصبحت الجزائر دولة مستقلة.
تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية في الجزائر
كان هناك إجماع عام على أن الاستقلال السياسي لم يكن الهدف الوحيد للثورة الجزائرية، بل كانت المرحلة التي تلي الاستقلال هو تحريرها من التخلف الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن الاستغلال الاستعماري، وذلك من خلال مشروع شامل للنهضة الاقتصادية، وإعادة الاستفادة من الثروة الطبيعية الهائلة.
رفع مستوى معيشة الفرد ومستوى الرعاية الصحية داخل الدولة
في عام 1971م، قام النظام بتأميم 51% من شركة البترول الفرنسية الرئيسية العاملة في أراضيها و 100% من امتيازات الغاز الطبيعي الفرنسي، بالتحكم الثابت في إيرادات مواردها البترولية ، وقد شرعت جبهة التحرير الوطني في تنفيذ خطة تطوير طموحة لاستخدام عائدات النفط لتطوير اقتصاد صناعي سيكون الأساس لتحول كلي للمجتمع.
كان ذلك التطور الذي تقوده الدولة في جبهة التحرير الوطني ناجحًا بشكل ملحوظ في تحقيق النمو الاقتصادي ورفع مستويات المعيشة من خلال الاستثمار الضخم في أنظمة التعليم والرعاية الصحية والتي لم تكن موجودة قبل الاستقلال، بل كان إجمالي تكوين رأس المال الثابت أعلى من دول شرق آسيا في خلال السبعينيات، وكانت القيمة المضافة للصناعات التحويلية تنمو بشكل أسرع من الاقتصاد الكلي بحلول منتصف الثمانينات.
مصدر
مرجع ١