اسباب احتلال الجزائر

وقعت الجزائر تحت ظلم وطغيان الحكم الفرنسي لفترة طويلة، وسنتعرف في هذا المقال على اسباب احتلال الجزائر بواسطة فرنسا، وماذا كانت نتيجة ذلك الاحتلال.

اسباب احتلال الجزائر

اسباب احتلال الجزائر
اسباب احتلال الجزائر

حادثة الذبابة

في عام 1827م، أصدرت فرنسا حصارًا مدته 3 سنوات على الجزائر العاصمة نتيجة ( حادثة الذبابة ) حيث قيل إن داي حسين ضرب القنصل الفرنسي ثلاث مرات في وجهه بعد أن فشل القنصل الفرنسي في الإجابة على أسئلة الداي المتعلقة بدين فرنسا المستحق على الجزائر، وبعدها اتخذ الفرنسيون موقف من هذا الإجراء وشرعوا في حصار الجزائر.

تعزيز وتوسيع نطاق الحكم الفرنسي

ومن ضمن أسباب الاحتلال، تعزيز مكانة الملكية الفرنسية المتدهورة قبل تنفيذ خطط توحيد وتوسيع نطاق الحكم الفرنسي، ومع ذلك تم إسقاط سلالة بوربون وحكومتها عن طريق الثورة.

في عام 1830م، قرر الفرنسيون مواصلة الاحتلال والبدء في غزو شامل للجزائر وفرضوا حكمهم الفرنسي، وضمت فرنسا بقية المناطق المحتلة عام 1834م وكان وقتها هناك تدفق كبير من الأوروبيين معظمهم من الفلاحين أو من أصول الطبقة العاملة من المناطق الجنوبية من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا إلى الجزائر، واستولت السلطات الفرنسية على الأراضي التي استخدمتها القبائل والمؤسسات الدينية والقرى وأعادت توزيعها.

نهب ممتلكات الجزائر والاستفادة منها لصالح فرنسا

خلال فترة الاحتلال كانت القوات الفرنسية قد نهبت واغتصبت وذبحت قرى بأكملها، ودنست المساجد ودمرت المعابد وقد تم الانتهاء من هذا الغزو بقمع جمهوريات القبائل البربرية المستقلة في عام 1857م.

معظم أعمال فرنسا في الجزائر، كانت مدفوعة بدوافع متناقضة، ففي الفترة ما بين سقوط نابليون في عام 1815 وثورة 1830 كانت الملكية الفرنسية المستعادة في أزمة وكانت ضعيفة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وسعى الملك الفرنسي لعكس عدم شعبيته المحلية باحتلاله للجزائر وفرض سيطرته عليها.

بعدها تم إعلان الجزائر جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفرنسية وتمكن المواطنون الفرنسيون في الجزائر من انتخاب نواب الجمعية في باريس.

رد فعل الجزائريون ضد الاحتلال الفرنسي

رد فعل الجزائريون ضد الاحتلال الفرنسي

قام كثير من الجزائريون بثورة للدفاع والقتال ضد الغزاة الأجانب عدة مرات ومن اهمهم ( عبد القادر )، الذي تم تبجيله كأول بطل ساهم في استقلال الجزائر، وعمل على دعم القبائل في جميع أنحاء الجزائر وبحلول عام 1839م سيطر على ثلثي الجزائر، ولكن للأسف في عام 1847مهزمه القائد الفرنسي الجنرال بوجيو.

في عام 1871م كانت هناك ثورة في منطقة القبايل في شرق الجزائر والتي امتدت إلى بقية الجزائر والتي نشأت عن امتداد Cremieux لسلطة القولون لاحتياطيات الحكم الذاتي السابقة وإلغاء الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة العسكرية، وندرة الحبوب و مثل هذه المظالم الأخرى.

كان Cremieux مسؤولًا عن مرسوم Cremieux لعام 1870 الذي أصدر بأحقية الأقلية اليهودية في منحهم الجنسية الفرنسية الجزائرية، وتم التعامل مع الأغلبية المسلمة كمواطنين ولم يتمكنوا من الحصول على الجنسية الفرنسية ما لم يتخلوا عن دينهم وثقافتهم، وتم قمعهم من قبل القوات الفرنسية.

فرضت السلطات الفرنسية إجراءات صارمة ضدهم مثل المصادرة الإضافية للأراضي القبلية ، والتي كانت تهدف إلى معاقبة جميع السكان المسلمين.

النتائج المترتبة على احتلال الجزائر

غير الاستعمار الفرنسي الاقتصاد الجزائري ليصبح منتجًا للمحاصيل النقدية مثل القمح والزيتون والفواكه الحمضية والتبغ والخضروات والتي تم تصديرها جميعًا إلى فرنسا وأصبح النبيذ أهم صادرات البلاد.

كما تم استغلال الموارد المعدنية الجزائرية مثل الفوسفات وخام الحديد والنفط) لصالح الفرنسيين لذا لم تنمو الجزائر صناعيًا.

بل أُجبر غالبية الجزائريين على الخروج من السهول الخصبة تم استبدالهم بأشخاص من أوروبا، وأُجبروا على العيش في بيدونفيل خارج المدن، وتم القضاء على القادة السياسيين واستبدالهم بالسلطة الفرنسية، وعلى الرغم من أن الجزائر تحولت إلى مقاطعة فرنسية، إلا أن المسلمين أعلنوا أنهم فقط من الرعايا الفرنسيين وبالتالي لم يحصلوا على فوائد المواطنة.

 كيف تم احتلال الجزائر ؟

باستخدام خطة طوارئ نابليون 1808 لغزو الجزائر، هبط 34000 جندي فرنسي على بعد 27 كيلومتراً غرب الجزائر العاصمة سيدي فيروش في 12 يونيو 1830م، وتم فرض السيطرة على الجزائر بعد حملة استمرت ٣ أسابيعوهرب حسين داي إلى المنفى، ونهبت القوات الفرنسية حوالي 50 مليون فرنك من الخزانة.

المصدر

مرجع ١

Exit mobile version