تتعدد فوائد زيت جوز الهند للجسم بصفة عامة فضلا عن دوره في تعزيز صحة الدماغ وعلاج الأمراض المرتبطه به، بما في ذلك القدرة على علاج الاضطرابات العصبية. وسنتعرف من خلال مقالنا التالي على فوائد زيت جوز الهند للدماغ .
فوائد زيت جوز الهند للدماغ
يتم استخراجه من جوز الهند ويحتوي على نوع خاص من الدهون المشبعة بما يشكل حوالي (65 ٪) من الدهون وهي مزيج من مختلف “الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة” (MCTs). لكن لا يعد نفس النوع من الدهون المشبعة التي تجدها في منتجات الألبان واللحوم التقليدية.
يعتبر زيت جوز الهند أحد أفضل أنواع الوقود لصحة الدماغ حيث يعتبر أغنى مصدر لثلاثي جلسيدات السلسلة المتوسطة (MCT). حيث لا يتم معالجة الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCT) من قبل الجسم بنفس الطريقة مثل الدهون الثلاثية سلسلة طويلة.
تنقسم خلايا MCT الموجودة في زيت جوز الهند إلى الكيتونات، والتي يمكن أن تستخدمها خلايا المخ للحصول على الوقود. والفكرة هي أن تزويد الدماغ ببعض الوقود الإضافي قد يجعله أكثر قدرة على التركيز والتفكير بشكل أفضل
مرتبط بصحة الدماغ
يحتاج الدماغ البشري إلى إمدادات مستمرة من الوقود. فعندما تتوقف تلك الإمدادات، تبدأ خلايا الدماغ في التلف وتموت . مما يسبب العديد من الأعراض على المدى القصير مثل الصداع وضباب المخ والتعب. علاوة على أن التعرض الطويل الأجل للبيئات التي تستنفد مصادر وقود الدماغ من الدخول الفعال إلى الخلايا يؤدي إلى الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية.
تؤكد العديد من الأبحاث أن زيت جوز الهند يمكن أن يزود الدماغ بمصدر نظيف للطاقة مما يساهم في منع الأعراض غير المرغوبة على المدى القصير كما يعد علاج فعال في منع وعلاج حالات الأمراض التنكسية العصبية
علاج تنكس الأعصاب
في العديد من الحالات التنكسية العصبية مثل الخلايا العصبية لمرض الزهايمر تصبح مناطق معينة من الدماغ أكثر مقاومة للأنسولين. ومن المعروف أن الأنسولين هو الهرمون الضروري الذي يدخل الجلوكوز في الخلايا مما يحفز مصادر الطاقة.
عندما تصبح خلايا المخ مقاومة للأنسولين فإنها تعد غير قادرة على الحصول على الجلوكوز مما يتسبب في إصابتها بسوء التغذية وتبدأ في الموت، لأن المخ غير قادر على خفض مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي، وبالتالي تظل هذه المستويات مرتفعة. ومن هنا يأتي دور زيت جوز الهند في معالجة تنكس الأعصاب .
علاج لارتفاع السكر في الدم والدماغ
ارتفاع نسبة السكر في الدم بمثابة سمة عصبية لأنه يرتبط بجزيئات البروتين لإنشاء إنزيمات تحلل السكر المتقدمة (AGE’s) (2 ، 3 ، 4) مما يزيد بشكل كبيرمن مستويات الإجهاد التأكسدي في الجسم مسببا تلف الأنسجة العصبية الضارة ويؤدي ذلك على المدى الطويل إلى موت خلايا الدماغ على نطاق واسع.
يرجع ارتباط صحة الدماغ بزيت جوز الهند إلى تأثير دهون جوز الهند هذه على استقرار نسبة السكر في الدم وتقليل الالتهاب في المخ. كما أن المداومة على استخدامه لتخفيف الإلتهاب المرتبط بالدماغ مفيد للغاية في تحسين الأداء العقلي وتقليل خطر الاضطرابات المرتبطة بالدماغ.
تغذية الدماغ
أظهرت الأبحاث أن أجسام الكيتون التي تنتجها MCT توفر مصدر طاقة ثابتًا للمخ خلال فترات انخفاض نسبة السكر في الدم دون وجود مخاطر عصبية مرتبطة بارتفاع نسبة السكر في الدم
يتم امتصاص السلاسل متوسطة الطول لزيت جوز الهند بسهولة وتنتقل مباشرة إلى الكبد، على عكس الدهون الأخرى، حيث يتم استقلابها بسرعة (أي تحويلها) إلى طاقة مثل جزيئات خاصة تسمى “الكيتونات”.لهذا السبب تشكل الكيتونات المصدر المفضل لأغذية الدماغ لدى المرضى المصابين بمرض السكري أو أي حالات تنكس عصبية مثل مرض الزهايمر، والشلل الرعاش ، ALS ، والتصلب المتعدد
يوصى بإضافة زيت جوز الهند إلى النظام الغذائي مما يؤدي إلى تحسين الوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين لديهم وظائف دماغية طبيعية.
علاج لمرض الزهايمر
يطلق على جوز الهند مُقوِّم إدراكي محتمل عندما يتعلق الأمر بمرض الزهايمر، وكل ذلك بسبب تلك الكيتونات.
نظرًا لأن الكيتونات هي أحد أنواع الوقود “الاحتياطية” في المخ ، فقد درس الباحثون استخدام الكيتونات من MCTs كمصدر بديل للطاقة لأولئك الذين يعانون من خلل في خلايا الدماغ.
تساعد الكيتونات في حماية الخلايا العصبية في الدماغ من الآثار السلبية للببتيد بيتا اميلويد (الأشياء المسؤولة عن تكوين لويحات الدماغ الموجودة في مرضى الزهايمر) ، والتي يمكن أن تبدأ في التراكم في سنوات الدماغ قبل ظهور أعراض مرض الزهايمر.
أظهرت العديد من الدراسات السريرية أنه عندما يتناول بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر الخفيف إلى المعتدل نظامًا غذائيًا غنيًا بالـ MCTs ،فقد يؤدي ذلك إلى تحسين الذاكرة والانتباه والإدراك.
