تعد إثيوبيا أقدم دولة مستقلة في أفريقيا وثاني أكبر بلد من حيث عدد السكان، ولم يتم استعمارها على الإطلاق كما لديها تراث ثقافي فريد من نوعه، وكانت تحت النظام الملكي الذي أنتهى فقط في انقلاب عام 1974م، وسنتعرف في هذا المقال على عدد سكان دولة إثيوبيا وبعض الحقائق عن شعبها.
عدد سكان دولة إثيوبيا
تعد إثيوبيا واحدة من أفقر الدول في العالم، ولكن داخل حدودها الأفريقية تكمن دولة مليئة بالثقافة والتراث الغني، وتتشارك إثيوبيا في حدودها مع كينيا وجنوب السودان وجيبوتي وإريتريا والصومال، وطبقًا لإحصائيات عام 2019 م، بلغ عدد سكانها 112.08 مليون نسمة، وبالتالي تحتل المرتبة الثانية عشرة في العالم ضمن اعلى الدول من حيث عدد السكان.
كان عدد سكان إثيوبيا عام 2015م حوالي 98.9 مليون نسمة مما يشير لنمو سكاني متزايد، وتعد أكثر البلدان غير الساحلية اكتظاظًا بالسكان في القارة الأفريقية وثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في إفريقيا بعد نيجيريا.
مساحة إثيوبيا والكثافة السكانية
تبلغ المساحة السطحية في إثيوبيا حوالي 1,104,300 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكان إثيوبيا 83 نسمة لكل ميل مربع، وذلك جعلها تحتل المرتبة 123 في العالم ضمن أعلى دول كثافة بالسكان.
الأعراق في إثيوبيا
تعد إثيوبيا موطن لمختلف الأعراق، ومعظمهم من الأورومو ويبلغ نسبتهم 34.4% من سكان البلاد، ثم الأمهرة الذين يمثلون 27 % من السكان، وهناك مجموعات عرقية رئيسية أخرى مثل الصومالية ونسبتهم 6.2%.
في عام 2009م، كان لدى إثيوبيا حوالي 135000 لاجيء معظمهم من الصومال والسودان وإريتريا، وتخصص الحكومة لهم مخيمات لاجئين للعيش بها، ووفقًا لتقرير عام 2013م، أرتفع عدد اللاجئين الذين تستضيفهم إثيوبيا إلى 680,000 لاجيء.
الديانات في إثيوبيا
ترتبط إثيوبيا بعلاقات وثيقة مع الديانات الإبراهيمية الرئيسية الثلاث، وكانت الديانة الأولى التي أعتنقها سكانها هي الديانة المسيحية وذلك منذ القرن الرابع، ويمثل المسيحيون 63% من سكان البلاد ، كما لديها أقدم مستوطنة إسلامية في القارة الإفريقية حيث يمثل المسلمون 34% من السكان.
اقتصاد إثيوبيا
على الرغم من غناها الثقافي إلا أن اثيوبيا فقيرة اقتصاديًا وتعتمد على الزراعة، وبسبب التقدم التكنولوجي في الدول الأخرى أصبحت مم أقل الدول بالنسبة لمتوسط دخل الفرد، وذلك لإن اعتمادها على الاستثمار المحلي يقيد الاستثمار الأجنبي.
رغم ذلك بدأت الدولة تحسن من اساليب الزراعة مما ادى إلى نقص في معدل حدوث المجاعات بالبلاد، ويزيد معدل الإنتاج المحلي بنسبة 7% سنويًا.
متوسط العمر في إثيوبيا
من الجدير بالذكر أن 60% من السكان تقل أعمارهم عن 25 عامًا، وحوالي 49% من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة هم من المتعلمين والكثير من الأطفال يذهبون فقط إلى المدرسة لمدة 8 أو 9 سنوات.
الخدمات البيئية في إثيوبيا
تعد إثيوبيا من الدول التي لا تتمتع بخدمات مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي بنسبة جيدة، ووفقًا لكتاب الحقائق العالمي فإن 57% فقط من البلاد قد تمكنوا من الحصول على مياه الشرب النظيفة، بينما لا يزال 42% منهم يجاهدون للعثور على مياه نظيفة، كما ان 28% فقط من السكان لديهم إمكانية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي المحسنة، في حين أن 72% منهم يكافحون للحفاظ على المرافق الصحية، وهذا من المرجح أن يسهم إلى حد كبير في رفع خطر انتقال الأمراض المعدية بين سكانها.
تنتشر في اثيوبيا الأمراض التي تسبب نسبة اكبر من الوفيات، من تلك الأمراض هي الإيدز والسل والملاريا والعديد من الأمراض المعدية التي تحدث بسبب سوء الصرف الصحي وسوء التغذية.
المصدر
مرجع ١