غالبًا ما يصف الناس جذر الشمندر بأنه غذاء خارق وقد استخدموه لعدة قرون لعلاج الحمى والإمساك والشكاوى الجلدية أيضاً، وما زال الباحثون يدرسون الآن آثاره على ضغط الدم، ومدى تأثيره على مرضى السكر، تابع معنا لتتعرف على فوائد الشمندر للسكر.
فوائد الشمندر للسكر
الشمندر هو أحد أنواع الخضروات الجذرية التي تزرع لجذرها وأوراقها الصالحة للأكل، ولونه غالباً ما يكون أحمر قاتم.
ومن الممكن أيضًا العثور على أنواع من الشمندر ذهبية اللون أو بيضاء مخططة، ولكن الشائع هو اللون الأحمر.
وهو يًزرع منذ بداية التاريخ المدون لدينا، وغالبا ما يستخدم للأغراض الطبية وكذلك الغذائية.
الشمندر ومرض السكر
أظهرت الدراسات أن الشمندر له مجموعة من التأثيرات القوية التي يمكن أن تساعد في تقليل تأثير ومخاطر مرض السكري.
تأثير الشمندر على ضغط الدم
تشير الأبحاث إلى أن تناول الشمندر أو شرب عصيره قد يفيد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
حيث يعتبر ارتفاع ضغط الدم شائعاً بين مرضى السكري، وخاصة المصابين بداء السكري من النوع 2.
ويقال أن وجود النترات في عصير الشمندر هو المسؤول عن تأثيره في خفض الضغط.
حيث تعمل على تحسين قدرة الأوعية الدموية على الاتساع، مما يعزز تدفق الدم.
وفي دراسة حديثة وُجد أن شرب كوب من عصير البنجر يومياً يسهم في خفض الضغط بصورة ملحوظة لدى مرضى ضغط الدم المرتفع.
الحد من تلف الأعصاب
تشير مراجعة للدراسات المنشورة في عام 2012 أيضًا إلى أن حمض “ألفا ليبويك”، أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الشمندر،
قد يساعد في تقليل تلف الأعصاب لدى المصابين بداء السكر، حيث أن تلف الأعصاب أحد الأعراض الشائعة لمرض السكر.
ومع ذلك، قد تقتصر الفوائد على حقن حمض ألفا ليبويك، وقد كتب الباحثون في المجلة الدولية لعلم الغدد الصماء:
“من غير الواضح ما إذا كانت التحسينات الكبيرة التي لوحظت مع تناول حمض ألفا ليبويك عن طريق الفم وثيقة الصلة سريريًا”.
تحسين أداء التمرينات الرياضية
أشارت الأبحاث أيضًا إلى أن شرب عصير الشمندر قد يحسن من قدرة العضلات على حمل الأكسجين أثناء النشاط البدني وتحسين أداء التمرينات.
التمرينات تساعد على تقليل الخطر وتبطئ تقدم أمراض القلب وغيرها من أمراض الأوعية الدموية.
هذا يفيد بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر، لأنهم معرضون لخطر كبير من هذه الحالات.
القيمة الغذائية للشمندر
البنجر مغذي للغاية ومنخفض السعرات الحرارية، حيث يحتوي على 58 سعرة حرارية فقط لكل كوب واحد.
فهو غني بالمواد المضادة للأكسدة، التي تنظف الجزيئات الضارة التي تسمى الجذور الحرة التي يمكن أن تضر الأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشمندر هي مصدر غني بالفولات، وهو فيتامين ب المهم، حيث يوفر كل كوب واحد على 37 في المئة من الاحتياجات اليومية.
كما أنها مصدر جيد للمنجنيز، حيث توفر 22 بالمائة من الاحتياجات اليومية منه لكل كوب.
وهو أيضًا خالٍ من الكوليسترول ويحتوي على كميات صغيرة جدًا من الدهون.
المخاطر والتفاعلات
يمكن لمستويات عالية من النترات الغذائية أن تقلل من فعالية أدوية النترات والنتريت العضوية، والتي يتناولها الناس لعلاج الذبحة الصدرية.
هذا النظام الغذائي يمكن أن يقطع عمل أدوية مثبطات PDE-5، والتي تساعد على ضعف الانتصاب .
ويمكن أن تتحول النترات الموجودة في عصير الشمندر عند سوء التخزين إلى النتريت -مادة ضارة- ، مما يعرض الشمندر لأنواع معينة من البكتيريا.
تأكد من تخزينه بشكل صحيح، وقطع الأوراق حوالي 2 بوصة من الجذر بمجرد وصولها إلى المطبخ.
احتفظ به في الثلاجة لمدة تصل إلى 10 أيام، ويجب تخزين الأوراق في كيس منفصل وأكلها في غضون يومين.
تعاني نسبة ضئيلة من الناس من الإصابة بتبول الشمس، حيث يتحول لون البول إلى اللون الأحمر بعد تناول الشمندر، ولا يُسبب ذلك أي آثار ضارة معروفة.