تعتبر مدينة تكريت من المدن العراقية التي تتواجد على بعد 14 كيلو متر تقريبًا أي 87 ميل شمال غرب بغداد وعلى بعد 220 كيلو متر من جنوب شرق الموصل على نهر دجلة وهى المركز الإداري لمحافظة صلاح الدين، وفي عام 2012 كان عدد سكان المدينة هو 160 ألف، وسوف نقدم معلومات عن مدينة تكريت العراقية وتاريخها.
معلومات عن مدينة تكريت
مدينة تكريت قديمًا
في العصور القديمة كانت المدينة بمثابة الحصن الموجود على طول نهر دجلة، وقد تم ذكرها أول مره في عصر سقوط آشور كرونيكل خلال هجومه على مدينة آشور في 615 قبل الميلاد.
في القرن السادس انتشرت المسيحية في عصر الإمبراطورية الساسانية في ظل وجود كنيسة الشرق.
وأصبحت تكريت مركزًا رئيسيًا في ميافيسيت (المسيحية الأرثوذكسية) تحت أسقفها الأول.
وقد بقت المدينة مسيحية أرثوذكسية سريانية في القرون الأولى من الحكم الإسلامي، واكتسبت شهرة كمركز مهم للأدب السرياني والعربي المسيحي.
ومن مشاهير المسيحيين هو الأسقف قرياقوس تاجريت الذي صعد ليصبح بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
ومنذ القرن التاسع بدأ المسيحيون في الهجرة إلى الشمال بسبب التدابير التقييدية التي اتخذها بعض الحكام المسلمين.
استقر الكثيرون في الموصل والقرى المختلفة الموجودة في سهول نينوي، وتلقت الطائفة المسيحية انتكاسة عندما أمر الحاكم بتدمير الكاتدرائية الرئيسية المعروفة باسم “الكنيسة الخضراء” في عام 1089.
وظلت المدينة مركزًا هامًا للكنيسة السريانية الأرثوذكسية إلى ان تم تدميرها على يد تيمور في أواخر القرن الرابع عشر.
وفي القرون الوسطى كانت مدينة تكريت موطنًا لقبيلة إياد المسيحية العربية، وقد قام عرب المدينة بمساعدة المسلمين سرًا عندما حاصروا المدينة.
وقد دخل المسلمون تكريت في عام 640 وقد كانت المدينة في ذلك الحين جزءًا من محافظة الجزيرة واعتبرها الجغرافيون لاحقًا ملكًا للعراق.
خلال العهد العثماني كانت تكريت بمثابة مستوطنة صغيرة تابعة لراكا إياليت ولم يتجاوز عدد سكانها من 4000 و 5000 شخص.
مدينة تكريت حاليًا
في السنوات الأخيرة كانت المدينة موقع للصراع في معركة تكريت الثانية من شهر مارس إلى شهر أبريل 2015.
وقد استعادة الحكومة العراقية السيطرة على المدينة من الدولة الإسلامية في 31 مارس 2015، وتتمتع المدينة بالسلام في الوقت الحالي.
في سبتمبر 1917 استولت القوات البريطانية على المدينة، وبحلول عام 1948 اختفت الجالية اليهودية.
وبحلول الوقت الذي تولى فيه صدام حسين السلطة، لم تكن هناك سوى عائلتان يهوديتان في المدينة.
وتعتبر مدينة تكريت هى مسقط رأس الرئيس صدام حسين وقد كان العديد من كبار المسؤولين في الحكومة العراقية من قبيلة آل تكريرتي التي كان يتزعمها صدام.
المناخ في مدينة تكريت
يعتبر مناخ مدينة تكريت مناخ صحراوي من الدرجة الأولى، حيث أن الأمطار لا تهطل بشكل فعلي على مدار العام، وعادة ما يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية 22.2 درجة مئوية.
أما عن متوسط هطول الأمطار فهو 180 ملم تقريبًا، وعادة ما يكون الشهر الأكثر جفافًا هو شهر يونيو.
ويكون شهر ديسمبر هو الشهر الأكثر رطوبة بمعدل أمطار 37 ملم تقريبًا، ويعتبر شهر يوليو هو الشهر الأعلى في درجات الحرارة بمتوسط درجة حرارة 34.6 درجة مئوية.
وفي شهر يناير تنخفض درجة الحرارة وتصل إلى 9.1 درجة مئوية فقط.
وهناك تفاوت قدره 37 ملم في هطول الأمطار بين أكثر الشهور جفافًا وأكثر الشهور رطوبة على مدار العام.