بغداد مدينة رائعة بموقعها الفريد في قلب بلاد ما بين النهرين، ولطالما كانت المدينة مركزًا ثقافيًا وتجاريًا وسياسيًا مهمًا للعالم الإسلامي، واليوم للأسف باتت بغداد لا ترحب بالعديد من السياح كما كانت معتادة، نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ولكن المدينة في طريقها لتصبح وجهة سياحية مهمة مرة أخرى.
سنسلط الضوء في هذا المقال على الأماكن السياحية في بغداد ،
الأماكن السياحية في بغداد
كما ذكرنا أن بغداد كانت من الوجهات السياحية المميزة التي يقصدها العرب والغرب من كل مكان، ولكن نظرًا لما تمر به المنطقة في هذه الأوقات، تراجعت السياحية كثيرًا، ولكن هذا لا يمكن أن بغداد تحتضن على أرضها الكثير من الأثار والمعالم المميزة.
من أهم الأماكن السياحية في بغداد، نذكر ما يلي:
نصب الشهيد (نصب الشهيد)
تم بناء نصب الشهيد الذي كنصب تذكاري للجنود الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب العراقية الإيرانية، والتي استمرت قرابة 8 سنوات.
يقع نصب الشهيد في منطقة المهندسين، ويبعد 15 دقيقة سيراً على الأقدام من وسط المدينة، وقد صممه اسماعيل فتح الترك وسمان كمال.
اكتمل النصب التذكاري في عام 1983، ويبلغ طوله 40 متراً، وهو مطلي باللون الفيروزي المميز.
متحف البغدادي
يقدم متحف البغدادي نظرة ثاقبة على تاريخ سكان المدينة القدامى، ويقع المتحف على ضفاف نهر دجلة وعلى مسافة قريبة من وسط المدينة.
يشتهر متحف البغدادي بتماثيل الشمع ويبلغ رسم دخوله 2500 دينار عراقي.
المتحف الوطني العراقي
اعتاد المتحف الوطني العراقي أن يضم أفضل مجموعة في العالم من القطع الأثرية السومرية والبابلية والآشورية القديمة، وخلال حرب العراق عام 2003 ، اختفت بعض من أثمن القطع الأثرية في المتحف، ولكن بعد تعاون كبير بين العديد من البلدان للعثور على هذه القطع الأثرية، أعيد افتتاح المتحف الوطني العراقي في عام 2015.
اليوم، يعرض المتحف مجموعة واسعة من القطع الأثرية من السومريين القدماء إلى العصر الإسلامي، ويقع المتحف الوطني العراقي في وسط المدينة.
أطلال الحضر
تم بناء أطلال الحضر حوالي 300 قبل الميلاد كمدينة قوافل محصنة ولديها العديد من الآثار التي لا تزال في حالة ممتازة، كما أنَّ المدينة القديمة مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتقع على بعد بعد 290 كيلومترًا من وسط المدينة.
مسجد أبو حنيفة
مسجد أبو حنيفة من أكبر مساجد بغداد، وقد بُني حول قبر أبي حنيفة النعمان مؤسس المذهب الحنفي.
المساجد والمزارات الإسلامية
يوجد في بغداد عدد من أهم المساجد والمزارات الإسلامية في العالم، منها مرقد الإمامين الشيعة موسى القاسم ومحمد الجواد في الكاظمية، ويوجد كذلك مرقد الفقيه السني البارز أبو حنيفة في العينية، وضريح عبد القادر الجولاني مؤسس الطريقة القادرية الصوفي في رُحافة، وتحتوي جميعها على مكتبات ومراكز للحج الإسلامي.
الحياة الثقافية في بغداد
لطالما كانت بغداد مركزًا ثقافيًا نشطًا للعالم العربي، ينتج نحاتين ورسامين وشعراء وكتاب بارزين، فالشعراء العراقيون هم رواد حركة الشعر الحر باللغة العربية.
من أهم متاحف بغداد متحف العراق (1923) الذي يحتوي على كنوز أثرية مهمة من تاريخ بلاد ما بين النهرين، والمتحف الوطني للفن الحديث (1962)، الذي يحتوي على مجموعة دائمة من اللوحات والنحت والخزف لفنانين عراقيين.
يضم متحف رواد الفن العراقي أعمال الفنانين العراقيين الذين وضعوا أسس الحركة الفنية العراقية الحديثة، و على الرغم من أن متاحف المدينة لم تتضرر إلى حد كبير بسبب الحروب خلال المرحلة الأولى من حرب العراق، فقد تعرض العديد منها للنهب والتخريب في الحروب الأهلية التي أعقبت ذلك.
المواصلات في بغداد
بغداد هي محور نظام النقل في البلاد. مطار بغداد الدولي (صدام الدولي سابقا) خدم عددا من شركات الطيران الدولية، بما في ذلك الخطوط الجوية العراقية (1945)، وقد تم إغلاقه طوال التسعينيات بسبب عقوبات الأمم المتحدة.
تلتقي الخطوط الرئيسية للسكك الحديدية المملوكة للدولة في بغداد، وتربط بغداد بالبصرة وأم قير بالقرب من الخليج العربي، مع كركوك وأربيل في الشمال الشرقي، والموصل في الشمال، والقاسم بالقرب من الحدود السورية في الشمال الغربي.
تعد بغداد مركزًا لشبكة طرق إقليمية تربط المدينة بالطرق البرية مع تركيا وسوريا والأردن وإيران والكويت والمملكة العربية السعودية، وفي داخل المدينة، تم الانتهاء من شبكة من الطرق السريعة في الثمانينيات من القرن الماضي للتخفيف من الازدحام المروري، وتربط وسط المدينة بضواحيها.