أهم معلومات عن في أي عصر عاش المتنبي

تألق الشعر الجاهلي والعربي كثيرا، وهو ما يؤكد على فصاحة العرب وحبهم للشعر، ويأتي المتنبي على رأس هؤلاء الشعراء وعن في أي عصر عاش المتنبي سنتناول حياته بالكامل، وكيف كانت غنية بالأحداث.

من هو المتنبي

أهم-معلومات-عن-في-أي-عصر-عاش-المتنبي

حصل الشاعر كامل أبو الطيب أحمد بن حسين على لقب المتنبي والذي ولد عام 915م، في مدينة الكوفة، العراق، وأمضى حياة مليئة بالنجاحات والأسرار حتى رحل عن العالم في 23 من سبتمبر 965م، بالقرب من منطقة دير العقيل، ويعتبر شاعرا من أعظم الشعراء العرب قديما.

وكانت كتاباته الشعرية تشمل عدد من قصائد المدح كتبت بأسلوب له من الجاذبية الكثير من الحظ، وبأسلوب جيد منمق تمكن من التأثير في عصره والتألق بأسلوبه الاستعاري المتقن، والتي ربما لم ينافسه فيها أحد من قبل.

وولد المتنبي لأب يعمل في نقل المياه ولكنه ادعى أنه من نبلاء العرب الجنوبيين، وتلقى المتنبي تعليمه بسبب موهبته الشعرية المميزة، هذا وعندما نهب الشيعة القرامطة الكوفة عام 924، انضم إليهم وعاش بين البدو مما أثرى لديه اللغة وتعلم الكثير من المذاهب الخاصة بهم.

أما عن لقب المتنبي الذي ذكرناه فقد جاء من ادعائه للنبوة، ومن هنا قاد ثورة قرامطة في سوريا عام 932، وبعد قمعها سجن لمدة عامين، ثم تراجع في عام 935 عن إدعاءاته الباطلة وعمل كشاعرا متجولا، وأخذ يقلد قصائد أبي تمام في المدح.

وعرف المتنبي بين الكثير من الشعراء بالقوة والتميز أو خارجها، واشتهر بقصائد السخرية وقصائد المدح أيضا خاصة لبلاط الملكي وأصحاب السلطة.

في أي عصر عاش المتنبي

عاش المتنبي في الدولة العباسية، وقد كانت الفترة التي نشأ فيها  من الفترات التي تفككت بها الدولة، ونتيجة لذلك التفكك، تقسمت الدولة إلى عدد من الدويلات التي نشأت على حطام الدولة العباسية الأخرى، وأطلق عليه عصر التصدع السياسي.

وهذا لما وقع بها من توتر وصراعات قوية بين العرب في هذا الوقت، وأيضا وصفت بأنها فترة انتصار عسكري كبير.

وهنا عرف المتنبي أن السلطة هي أفضل طرقه للعيش والكسب فالتحق ببلاط الحاكم عام 948، أثناء وجوده هناك، وحصل على الكثير من المنافع من مدح تلك النخبة الكبيرة.

بالإضافة إلى نسجه الكثير من أهم قصائد الشعر العربي، ومن أهمها مدح سيف الدولة بعد تعافيه من إصابته بالمرض، هذا وقد كان الجزء الأخير من هذه الفترة مليئًا بالمؤامرات والغيرة التي بلغت ذروتها بمغادرة المتنبي سوريا انتقالا إلى مصر.

حياة المتنبي

تعلق المتنبي بالوصي الخصي الإثيوبي أبو المسك كافور الذي ولد عبدًا، لكنه أساء إلى كافور بسخريته منه في القصائد، وتنقل كثيرا حتى وصلإلى بغداد، ولم يكن قادرًا على تأمين الرعاية، حيث وقف ضد هجوم القرامطة.

نتيجة لكل هذا انتقل المتنبي إلى شيراز بإيران تحت حماية الأمير آيد الدولة من سلالة البيض حتى عام 965، وأخيرا عاد إلى العراق وقتل على يد قطاع الطرق بالقرب من بغداد، وجاء هذا نهاية لرحلته المغرورة المليئة بالأحداث الشيقة.

لهذا فإن فخر المتنبي وغروره هما ما حددا نغمة الكثير من قصائده، الذي كان بلاغيا بشكل كبير ولكنه منسوج بمهارة.

لقد منح القصيدة التقليدية شخصية أكثر حرية، وكتب فيما يمكن تسميته بالأسلوب الكلاسيكي الجديد والذي جمع بين سمات الكلاسيكية في العراق وسوريا.

هذا وقد عاش أبو الطيب المتنبي وتوفي عام 965، أي لفترة طويلة من الوقت، وهو من التيار الرئيسي للكتاب الكلاسيكيين كما ذكرنا، لكنه يتفوق عليهم في إسرافه في الخيال.

ختاما، حصل المتنبي على شهرة واسعة بالرغم من خلافاته المتعددة مع الكثير من الأمراء، وقد عرفنا في أي عصر عاش المتنبي وكيف كانت مغامراته متنقلا بين الكثير من البلدان.

المصادر

مصدر1

Exit mobile version