تقع مدينة البصرة في جنوب شرق العراق وهى تعتبر الميناء الرئيسي للبلاد، وتقع البصرة على الضفة الغربية لشارع العرب حيث يتواجد الممر المائي الذي يشكله اتحاد نهري دجلة والفرات، وذلك على بعد 70 ميلاً (110 كم) من الخليج الفارسي، وسوف نقدم في هذا المقال معلومات عن مدينة البصرة العراقية وتاريخها.
معلومات عن مدينة البصرة
مدينة البصرة قديمًا
تم تأسيس مدينة البصرة قديمًا كمعسكر على يد الخليفة الثاني عمر الأول، وذلك في عام 638 م على بعد حوالي 8 أميال (13 كم) من مدينة الزبير الحديثة في العراق.
وقد شجعها قربها من الخليج الفارسي وسهولة الوصول إلى كل من نهري دجلة والفرات والحدود الشرقية على النمو والازدهار.
وذلك على الرغم من قسوة المناخ وصعوبة إيجاد مياه الشرب، وقد تم بناء أول مسجد هناك في عام 665.
وقد كانت المدينة موقع لمعركة الجمل الشهيرة 656 وكانت البصرة أيضًا محور الصراع السياسي الذي نشأ بين الفصائل الدينية المتنافسة في الإسلام.
حيث اشتد هذا الاحتكاك السياسي بسبب الوضع الاجتماعي المتقلب، كما استقرت هناك العديد من القبائل مثل الهنود والفرس والأفارقة والملايو.
وكانوا مجرد مواطنين أو عملاء تابعين للقبائل العربية، وتم الاستيلاء على المدينة لفترة وجيزة من قبل قوات أحد المطالبين بالخلافة.
لم تتحسن الظروف في ظل العباسيين ، الذين تولوا الخلافة في عام 750 واستمرت الانتفاضات.
تم إحضار الزنج السود الأفارقة إلى بلاد ما بين النهرين من أجل العمل في مجال الزراعة .
وبعد ذلك تم تدمير المدينة في عام 923 على يد طائفة إسلامية متطرفة.
وبحلول القرن الرابع عشر لم يترك الإهمال والغزوات المغولية سوى القليل من مكانه البصرة الأصلية.
تم الاستيلاء على البصرة من قبل الأتراك في عام 1668.
وتطورت البصرة بشكل كبير خلال القرن التاسع عشر كنقطة عبور لحركة المرور النهرية إلى بغداد.
مدينة البصرة حاليًا
في الوقت الحالي تتكون مدينة البصرة الحديثة من ثلاثة بلدات صغيرة وهى البصرة والعشير والمعقل وبعض القرى الصغيرة.
وحول هذه المستوطنات تتواجد بساتين النخيل الواسعة التي تتقاطع مع قنوات التصريف.
بالإضافة إلى ذلك هناك مداخل صغيرة يصل عرضها إلى حوالي 3 أميال (5 كم).
وتقع البصرة في منطقة زراعية مميزة على الرغم من مساحتها المائية الكبيرة التي تم تجفيف جزء كبير منها في أوائل التسعينيات.
ومن أهم المحاصيل التي تتم عملية زراعتها في البصرة هى التمور والذرة والأرز والدخن.
المناخ في مدينة البصرة
تتمتع مدينة البصرة بمناخ صحراوي ساخن مثل بثية المناطق المحيطة بها، وذلك على الرغم من كون الأمطار تهطل عليها أكثر من غيرها بسبب قربها من الساحل.
ومن شهر يونيو إلى أغسطس ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير وتتجاوز الحرارة 50 درجة مئوية في معظم الأحيان.
أما في فصل الشتاء تشهد البصرة طقسًا معتدلاً ويبلغ متوسط درجات الحرارة حوالي 20 درجة مئوية .
وفي بعض الليالي الشتوية قد تصل الحرارة إلى أقل من 0 درجة مئوية.
وتعتبر الرطوبة العالية من أهم خصائص الطقس في المدينة وذلك بسبب القرب من الخليج الفارسي.
التعليم في مدينة البصرة
تحتوي المدينة على أكثر من 30 روضة أطفال بالإضافة إلى عدد 252 مدرسة إبتدائية وهو 145 مدرسة إعدادية وثانوية.
كما تتواجد هناك جامعة البصرة الشهيرة التي تعتبر من أهم الجامعات في العراق، وقد تم تأسيسها في عام 1964 وهى تتكون من مجموعة كليات ذات تخصصات متنوعة.
أنشطة يمكن القيام بها في المدينة
- زيارة المجمع الرياضي الكبير في البصرة حيث تم افتتاحه في عام 2013 ميلاديًا وهو يقدم العديد من الأنشطة الرياضية.
- الذهاب في رحلة قصيرة بالقوارب في نهر كروز على طول شط العرب.
- زيارة أرض البصرة وهى واحدة من أقدم وأكبر الحدائق الترفيهية الموجودة في جنوب العراق وتحتوي على عدد كبير من الألعاب الترفيهية الرائعة.
- التسوق في السوق الهندي وهو أحد أهم الأسواق الرئيسية في المدينة وزيارة البازارات لشراء أجمل الهدايا التذكارية.