أحاديث عن الوقاية
أحاديث عن الوقاية
1- إنَّ الشَّيطانَ حسَّاسٌ لحَّاسٌ فاحذَروه على أنفُسِكم من بات وفي يدِه ريحُ غَمَرٍ فأصابه شيءٌ فلا يلومَنَّ إلَّا نفسَه. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 3/177 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
قوله: (ريح غَمَر) أي: دسم ووسخ وزهومة من اللحم. وكثير من الناس إذا حضر وليمة، لا يغسل يديه من هذا الغمر، وهو خطير. (حساس): قوي الإدراك. (لحاس): يلعق بلسانه. فمن بات وفي يده أو فمه شيء من وضر أو غمر أو دسم فأصابه شيء، أي: مس من جن أو غيره، فلا يلومن إلا نفسه.
4- إذا استيقظَ أحدكُم من نومهِ فلا يدخِلْ يدهُ في الإناءِ حتى يغسِلَها ثلاثَ مراتٍ فإن أحدكُم لا يدري أينَ باتَتْ يدهُ أو أين باتَتْ تطوفُ يدهُ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الدارقطني | المصدر : سنن الدارقطني، الصفحة أو الرقم: 1/135 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
5- مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِن جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أَظْفَارِهِ. (( الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 245 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية الذي أجري للمنتظمين في الوضوء.. ولغير المنتظمين – أثبت أن الذين يتوضئون باستمرار قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفًا طاهرًا خاليًا من الميكروبات؛ ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي أجريت لهم خالية تمامًا من أي نوع من الميكروبات. في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقودية الشديدة العدوى؛ فلذلك شُرع الاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء.
أما بالنسبة للمضمضة فقد ثبت أنها تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات، ومن تقيح اللثة، وتقي الأسنان من النخر بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها. وثبت علميًّا أن تسعين في المائة من الذين يفقدون أسنانهم لو اهتموا بنظافة الفم، لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان، وأن المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسري إلى الدم.
يقول العلماء: إن العلاج الآن بدأ بأسلوب جديد من الأساليب الحديثة هو أسلوب العلاج بالصوم؛ لأن المعدة والجهاز الهضمي على مدار العام يحصل لديه تعب من كثرة ما يتناول الإنسان فيه من الأكل، ويحتاج إلى إجازة، والصوم يقوي الإرادة، ويشحذ العزيمة، ويعلِّم الصبر، ويساعد على صفاء الذهن، واتقاد الفكر، وإلهام الآراء الثاقبة إذا تخطى الصائم مرحلة الاسترخاء، وتناسى ما قد يطرأ له من عوارض الارتخاء والفتور أحيانًا.
وسائل العلاج والوقاية
من سبل العلاج التي دل عليها النبي صلى الله عليه وسلم للوقاية من المرض والوباء، الحفاظ على النظافة والمحافظة عليها من مظاهر الإيمان ومن شروط أداء مناسك الإسلام؛ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
- الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ (( الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 223 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] )) حيث جعل الوضوء من شروط صحة الصلاة، وفرض الغسل من الجنابة.
- نبه النبي على سبل الوقاية التي تتفق والفطرة السليمة، في الحديث الذي أخرجه البخاري، أن النبي عليه السلام قال: خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الآباط. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5889 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
- وضع ضوابط فيما أحله الله تعالى من الأكل والشرب، بحيث لا يؤدي إلى الضرر؛ فمن هدي الإسلام الاقتصاد في الأكل والشرب، قال صلى الله عليه وسلم: “ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلاً فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه”. (( الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة، الصفحة أو الرقم: 323 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
- حرص الإسلام على نظافة ثوب الإنسان، وجعله العلماء من شروط صحة الصلاة، ويكفي أن من أوائل الآيات القرآنية التي نزلت قوله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) (المدثر: 4 – 5).
- كما سعى الإسلام إلى تنظيم الإسلام للعلاقات الاجتماعية في صورة تحقق أمن المجتمع وسلامة أفراده؛ فحرّم الزنا واللواط اللذين هما سبب كثير من الأمراض (مثل الإيدز)، وحتى في دائرة الحلال جعل هناك ضوابط في العلاقة الزوجية بمن يضمن سلامة الزوجين؛ فنهى عن إتيان المرأة في دبرها، وكذلك إتيانها في وقت المحيض.
- بث الأمل لا يبقى إلا التمسك بالأمل والتفاؤل والدعاء بالأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بحفظ الله وعنايته، حيث قال صلى الله عليه وسلم ” سددوا وقاربوا”. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 358 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
اقرأ أيضًا:
المصادر: