معلومات عن مدينة عجلون… العديد من الأماكن لمشاهدة طبيعة عجلون

معلومات عن مدينة عجلون (الموقع)

تقع محافظة عجلون إلى شمال غربيّ العاصمة الأردنيّة عمّان، وتحديدًا على بعد 76 كم، ويحدُّها من الشّمال والغرب محافظة إربد ومنطقة غور الأردن، التي تبعد عنها 32 كم، ويحدُّها من الشّرق محافظة جرش، وتبعُد عنها 25 كم، ومن الجنوب محافظة البلقاء التي تبعُد عنها 72 كم.

في محافظة عجلون لوائان هُما لواء قصبة عجلون، ولواء كفرنجة، وقضائين هُما قضاء صخرة، وقضاء عرجان، وخمس بلديّات هي بلديّة عجلون الكبرى، وبلديّة كفرنجة الجديدة، وبلدية الجنيد، وبلدية العيون، وبلديّة الّشفا.

معلومات عن مدينة عجلون تاريخيًّا

حازت عجلون على اهتمام الرّحالة والمؤرّخين والعظماء؛ لأنّها حلقة وصلٍ بين بلاد الشّام، وساحل البحر المتوسّط، ومنطقة استراتيجيّة بين نهريّ الفرات والنّيل، وقد أدرك أهمّيّتها القائد المسلم صلاح الدّين الأيوبيّ، حين أمر القائد عزّ الدّين أسامة ببناء قلعة عجلون التي تُسمّى قلعة الرّبض، وهي موجودة على قمّة جبل عوف الذي يرتفع 1023 مترًا عن سطح البحر، وبُنيت في عام 1184.

وصف الرّحالة ابن بطّوطة عجلون بالمدينة الحسنة، ووصف أوديتها وطبيعتها وصفًا بديعًا، كما ذَكّرَ أسواقها وحوانيتها العامرة، وقلعتها الشّامخة، وتجدر الإشارة الى أنّ عجلون احتضنت طائفة كبيرة من الأدباء والشّعراء والعلماء، على سبيل المثال الأديبة عائشة الباعونيّة، والعالم إسماعيل العجلونيّ.

معلومات عن مدينة عجلون زمن العثمانيين

زمن العثمانيين كانت عجلون مركزًا مهمًّا، وكان قضاء عجلون يحتلُّ المنطقة الواقعة بين نهر اليرموك في الشّمال، ونهر الزّرقاء في الجنوب، ونهر الأردنّ في الغرب، ووادي الشّلّالة في الشّرق، ثمّ أصبح لواء عجلون تابعًا لولاية الشّام، وضمّ أجزاءً من شرقيّ الأردن وأصبح سُنجقًا في عام 1517، وكانت البلقاء والكرك تتبع لواء عجلون إداريًّا.

معلومات عن مدينة عجلون بعد عام 1921

في عام 1921 تولّى سموّ الأمير عبد الله الأوّل إمارة شرقيّ الأردن، وانتهى عهد الحكومات المحلّيّة، وتغيّرَ اسم السّنجق في عام 1927 إلى متصرّفيّة لواء عجلون، وكانت مدينة إربد مركزًا للّواء، أمّا في أوائل ستينيّات القرن الماضي أصبح اسمها متصرّفيّة لواء إربد، وبقيت كذلك إلى العام 1966 حيثُ سُمِّيَت باسمها الحاليّ (محافظة إربد)، ومركزها مدينة إربد، واستُحدِثَت مديريّة قضاء عجلون أيضًا.

معلومات عن مدينة عجلون (الميّزات)

  • تُعتبر عجلون من أكثر محافظات الأردن جمالًا، كما أنّ مُناخها اللّطيف في الصّيف، والبارد في الشّتاء، وتتساقط فيها الثّلوج سنويًّا، وتتميّز طبيعتها بجمال جبالها المرتفعة، والمُكتسية بالأشجار الحرجيّة الكثيفة، مثل شجر السّنديان والصّنوبر واللّزاب.
  • توجد في عجلون الكثير من المواقع التّاريخيّة الأثريّة والدّينيّة، حيث يوجد فيها القلاع والمقامات الإسلاميّة، كما يوجد فيها مواقع دينيّة مسيحيّة مثل الكنائس البيزنطيّة.
  • اعتُمِدَت عجلون موقعًا للحجّ المسيحيّ من قِبَل الفاتيكان في عام 2000، عندما زار  قداسة البابا الرّاحل الأردن في ذلك الوقت؛ واعتُمِدَت لأنّها تحتوي مواقع دينيّة مسيحيّة مثل كنيسة سيدة الجبل، وكنيسة مار الياس.
  • تُعتبر قلعة عجلون مُهمّة لأنّ موقعها استراتيجيّ على طُرُق المواصلات مع سوريا، ولأنّها تُشرِف على مناطق عجلون الرّئيسيّة وهي وادي كفرنجة، ووادي راجب، ووادي الرّيّان.
  • مدينة عجلون مقصدٌ سياحيّ للأردنيين والسّيّاح العرب والأجانب؛ نظرًا لجمال طبيعتها، واعتدال مناخها صيفًا.
  • تتنوّع الحياة البيئيّة في عجلون وتضمّ أنواعًا مختلفة من الأشجار والطّيور والأزهار.

معلومات عن مدينة عجلون (الأنشطة السّياحيّة)

تتميّز محافظة عجلون بطبيعتها السّاحرة، ومن الرّائع قضاء وقت فيها، وخاصّة في أماكن توفّر خدمات للمسافرين، ومن بعض الأماكن السّياحيّة للاستمتاع بطبيعة عجلون ما يلي:

محميّة عجلون الطّبيعيّة

تبلغ مساحة محميّة عجلون 12 كيلومترًا، وتتكوّن من مجموعة تلال تختلف في ارتفاعاتها، وتمّ الإعلان في عام 2000 أنّها منطقة محميّة؛ لأنّها منطقة مهمّة للطّيور، كما أنّها مهمّة للحفاظ على الغطاء النّباتيّ من غابات البلّوط الدّائمة، التي تُغطّي معظم مساحة المحميّة. أُسّست محميّة عجلون الطّبيعيّة في عام 1989، ويعيش فيها أنواع عديدة من الطّيور، والقوارض، والثّدييات، والزّواحف، والغزلان، ويوجد فيها مخيّم سياحيّ يتكوّن من عشرين كوخًا، كما أنّ فيها مركزًا للحرف اليدويّة، الذي يعمل فيه أبناء عجلون لإنتاج الحرف وبيعها للسّيّاح.

محميّة عجلون الطّبيعيّة
محميّة عجلون الطّبيعيّة

وادي الطّواحين في كفرنجة

وادي الطّواحين هو أحد مناطق عجلون التي تجتمع فيه المواقع الأثريّة، والطّبيعة الخلّابة، ويمتلئ بالأشجار الحرجيّة والمثمرة، على سبيل المثال أشجار الجوز، والرّمان، والعنب، واللّوزيّات، والتّفّاح، والحمضيّات، والخضراوات، والحبوب، وتوجد على جانبيه طواحين الماء، وأطلال أثريّة مثل الجسور الرّومانيّة القديمة، وينابيع، وممرّات للرّيّ.

وادي الطّواحين في كفرنجة
وادي الطّواحين في كفرنجة

شلّالات زقيق في منطقة حلاوة

تٌعتبر شلّالات زقيق بالإضافة إلى جمالها النّادر، فهي المصدر الأوّل لمياه الشّرب في محافظة عجلون حيثُ تزوّد المحافظة بحوالي ثمانين بالمئة من احتياجاتها من المياه النّقيّة، كما أنّ العديد من البساتين تعتمد على هذه الشّلّالات في ريّ المحاصيل اعتمادًا كليًّا.

شلالات زقيق في منطقة حلاوة
شلالات زقيق في منطقة حلاوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *