تعتبر مدينة أسيوط من المدن المثيرة للاهتمام، وهى أكبر مدينة في صعيد مصر كما تضم ثالث أكبر جامعة في مصر وتقع على بعد حوالي 234 ميلاً من جنوب القاهرة، وسوف نتعرف الآن على معلومات عن مدينة أسيوط الجميلة وتاريخها العريق.
معلومات عن مدينة أسيوط
تقع مدينة أسيوط على الساحل الغربي لنهر النيل في منتصف الطريق بين أسوان والقاهرة.
ومن الممكن الوصول إلى المدينة بسهولة عن طريق البر أو السكك الحديدية.
فعلى الرغم من وجود طريق صحراوي يربط بين المدينة والمدن الأخرى إلا أنه لا يوجد في هذا الطريق محطات وقود أو كافتريات.
ولكن إذا كنت ترغب في الاستمتاع بالاجواء الصحراوية ننصحك بالقيام بهذه التجربة.
ولكن بعد التأكد من كونك مستعدًا لذلك بأخذ الماء والطعام الكافي معك ولن يستغرق الطريق سوى 5 ساعات فقط بالسيارة.
مدينة أسيوط قديمًا
يعود تاريخ مدينة أسيوط إلى العصور الفرعونية وقد اشتهرت بالعديد من الأسماء المختلفة عبر التاريخ.
ففي العصور الفرعونية سُميت المدينة باسم سيوط وفي عصر الإغريق أصبح اسمها ليكوبولس.
وقد كانت المدينة في العصور القديمة من الأسواق الشهيرة لبيع الرقيق، حيث أنها كانت تحتوي على أكبر سوق يعود تاريخه إلى مصر القديمة.
ربما لا نجد في مدينة أسيوط الكثير من الآثار الرائعة، ولكنه تم العثور على العديد من هياكل الذئاب القديمة والآثار المصرية الهامة.
بالإضافة إلى المقابر الفرعونية التي تعود إلى السلالات التاسة والعاشرة والثانية عشر، بالإضافة إلى الكنوز الرائعة التي يحب السياح مشاهدتها.
وقد تم اكتشاف كنز بيزنطي كبير بالقرب من المدينة في أوائل القرن العشرين، وتم توزيعه بين عدد من المتاحف الغربية.
ويتكون هذا الكنز من بعض المجوهرات المتنوعة التي صمدت منذ العصور القديمة المتأخرة.
مدينة أسيوط حاليًا
تعتبر مدينة أسيوط حاليًا واحدة من أهم المدن السياحية التاريخية، حيث تتواجد فيها الأديرة القديمة مثل دير العذراء.
وهو يقع على طول الجدران الشاهقة للجبال الغربية للمدينة على بعد 10 كيلو متر فقط منها.
كما أنها تحتوي على الكهوف الجذابة التي يأتيها السياح من كل مكان خاصة في شهر أغسطس.
وتتواجد أيضًا الكنائس ومتاجر الهدايا والعديد من الأديرة التي تحتوي على المخطوطات القديمة.
بالإضافة إلى ذلك تتواجد هناك جميع وسائل الراحة والترفيه وأماكن ممارسة الأنشطة للكبار والصغار.
وتعتبر أسيوط هي محطة خط أنابيب النفط في رأس شقير، كما أنها المدينة المصرية التي تضم أعلى تجمع مسيحي قبطي بنسبة 50 ٪.
المناخ في أسيوط
يعتبر مناخ أسيوط من المناخات الصحراوية الحارة، حيث أنها من أكثر المدن المصرية جفافًا.
ومن المعروف أن مدينة أسيوط لديها مناخ بارد للغاية في فصل الشتاء، وصيف شديد الحرارة وجاف.
خلال فصل الصيف من الممكن أن تتجاوز درجات الحرارة 42 درجة مئوية.
أما في فصل الشتاء قد تقل درجة الحرارة عن 0 درجة مئوية، وقد تتشكل الثلوج في بعض الأحيان بسهولة في المساء.
وقد تم تسجيل أعلى درجة حرارة في المدينة وهى 51 درجة مئوية خلال عام 1994، أما أدنى درجة حرارة في الشتاء فكانت -2 درجة مئوية في عام 2008.
التعليم في مدينة أسيوط
تعتبر مدينة أسيوط موطن لجامعة أسيوط العريقة التي تعتبر واحدة من أكبر جامعات مصر.
وتحتوي هذه الجامعة على عدد كبير من الكليات في مختلف التخصصات، كما أنها تقوم بتنظيم العديد من الدورات الصيفية والندوات الهادفة لمنح الطلاب أقصى استفادة ممكنة.
كما يتم أيضًا تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والقيام بالأعمال الإبداعية من خلال تنظيم المسابقات والإعلان عن الفائزين ومنحهم جوائز قيمة.
أهم الأنشطة السياحية التي يمكن القيام بها في المدينة
- ركوب القوارب الكبيرة على ضفاف النيل والاستمتاع بمشاهدة منظر الغروب في الطبيعة الساحرة.
- شراء الشالات المصنوعة من الفضة وهى مازالت تباع حتى يومنا هذا في أسيوط.
- شراء الأشغال الخشبية المطعمة ذات المظهر الجذاب والسجاد والفخار الصنوع بدقة كبيرة.
- الاستمتاع بركوب القوارب الشراعية الخشبية لاستعادة الماضي المهيب والاستمتاع بالطبيعة.
- زيارة الريف النابض بالحياة والاستمتاع بالأجواء الريفية الفريدة من نوعها.
- زيارة المقابر التاريخية والأماكن السياحية المميزة التي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة.