من التجمعات العائلية إلى الأعمال الخيرية، لدى المصريين طريقتهم الخاصة في الاحتفال بشهر الصيام، وخلف كل تقليد من تقاليد الاحتفال بشهر رمضان، هناك قصة لا يعرف الكثير منا عنها سوى القليل.. تعرف على العادات والتقاليد الرمضانية في مصر..
العادات والتقاليد الرمضانية في مصر
الزينة والفانوس
- قبل قدوم رمضان بعدة أيام، يبدأ الأطفال في تزيين الشوارع والمنازل بالمصابيح الملونة والفوانيس، ابتهاجا بالشهر الكريم، ونظرًا لأن معظم الشوارع في مصر خاصة في القاهرة ضيقة جدًا، فمن السهل جدًا تزيينها بشريط من المصابيح الملونة يثبتها على شرفات المنازل المختلفة بدءًا من المنزل الأول وينتهي في نهاية الشارع.
- كما اعتاد الناس على شراء المصابيح (الفانوس) ووضعها أمام مداخل منازلهم، وبالنسبة للأطفال والكبار على حدٍ سواء، تعتبر هذه الفوانيس جزءًا من فرحة وسحر رمضان.
- أما الزينة فهي تلك الحبال المكونة من مجموعات ملونة من المثلثات تتنقل بين الشرفات، ومع الفوانيس والمصابيح الملونة، تضفي على الشوارع أجواء من البهجة لا تنسى.
- وبحسب الروايات، فقد خرج المصريون بفانوس (قناديل مصرية) لاستقبال الخليفة الفاطمي معز الدين الله في الخامس من رمضان عام 358 هـ. ومنذ ذلك الحين، ظهر الفانوس في العناصر الزخرفية السائدة في رمضان في مصر، وشهد الفانوس العديد من التحولات الهيكلية على مر السنين، لكن الجوهر لايزال كما هو.
تجمعات عائلية
- يعتبر رمضان في مصر بمثابة تجمع عائلي لتعزيز ود العائلة، حيث يحتفل أفراد الأسرة برمضان بإعداد طعام لذيذ وتقليدي للإفطار خاصة في أول يوم عندما تلتقي العائلة بأكملها، كما يزور الناس الأقارب والأصدقاء لتناول الإفطار سويا وسط أجواء ممتعة وبهجة واسعة.
مدفع رمضان
- كما تتميز القاهرة بتقليد آخر يتيح للناس معرفة متى يمكنهم بالضبط بدء الإفطار، حيث يعلن مدفع خاص موجود في قلعة صلاح الدين عن بدء الإفطار بإطلاقه. يتم عرضه عادة على القناة التلفزيونية الأولى، بالضبط في وقت أذان المغرب، حيث يعطي المدفع طلقة واحدة مما يعني أنه يمكن للناس الإفطار، وبالطبع هناك العديد من الأساطير حول كيف أصبح هذا المدفع بمثابة إعلانا تقليديًا لإفطار رمضان.
- تقول القصة أن الحاكم المصري الشهير محمد علي أحضر مدفعًا من الخارج وكان يختبره في نفس وقت الإفطار، وبمجرد إطلاقه، ابتهج الناس، لذلك، قرر علي تحويلها إلى تقليد.
موائد الرحمن
- من سمات شهر رمضان موائد الرحمن التي يتم إعدادها من قبل القادرين ماديا خلال الشهر بأكمله، حيث يتم طهي الكثير من الوجبات المختلفة خلال النهار، وبحلول وقت الإفطار، توضع طاولات الطعام للمارة لتناول الطعام مجانا دون مقابل، ويقبل عليها كثير من الناس ممن لم يتمكنوا من إدراك الأذان في المنزل.
- أفضل مكان لتجربة هذا التقليد هو بازار خان الخليلي، حيث يذهب الكثير من الناس إلى هناك قبل الإفطار فقط لقضاء أمسية لطيفة في جو شرقي ودي والاستمتاع بالطعام.
الأطعمة والمشروبات التقليدية
- هناك عدد من الأطباق التقليدية التي تعتبر عنصرًا أساسيًا في كل منزل مصري خلال شهر رمضان، وتشمل هذه المأكولات المحشي (أرز وأعشاب محشوة بالخضار)، ومكرونة بشاميل، وملوخية، وأكثر من ذلك بكثير.
- هناك أيضًا مشروبات تقليدية تعد علامة على احتفال المصريين بالشهر الكريم، مثل قمر الدين (عصير المشمش)، والكركديه، والتمر الهندي.
- ويساعد قمر الدين على منع عسر الهضم، وينظم عملية التمثيل الغذائي، كما أنه غني بالفيتامينات أ، ب، ج، بالإضافة إلى الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والفوسفور، ويعد طريقة مثالية لبدء الإفطار، حيث ينتج كمية كافية من السكر لجعل الجهاز الهضمي يعمل دون تحفيز مفرط.
الخيامية
- الخيامية هو نسيج زخرفي يستخدم لتزيين الخيام في جميع أنحاء الشرق الأوسط. في السنوات الأخيرة، أصبحت هذه المنسوجات تحظى بشعبية واسعة في مصر، حيث تم تخصيص سوق كامل لها يسمى سوق الخيامية.
- الخيامية هو نمط متقن من الزخارف الملونة، ويستخدم بشكل أساسي للستائر، والأغطية، والأزياء، والحقائب، والمفارش، ومفارش المائدة.
البطولات الرمضانية لكرة القدم
- أصول هذا التقليد غير واضحة، لكن في مصر، خلال شهر رمضان المبارك، يجب أن يكون لكل نادي أو مركز شباب أو ملعب كرة قدم بطولة كرة قدم طوال الثلاثين يومًا من رمضان. هذه المباريات تنافسية للغاية وعادة ما تُلعب في وقت متأخر من الليل حوالي الساعة 12 صباحًا، وبعد ذلك يمكن للاعبين الذهاب للسحور معًا.
اقرأ.. عادات وتقاليد ماليزيا في شهر رمضان