تقع مدينة قنا في صعيد مصر وبالتحديد على الضفة الشرقية لنهر النيل، على بعد 39 ميلاً من مدينة الأقصر، ويعود الفضل في ازدهار قنا إلى افتتاح وادي قنا باتجاه البحر الأحمر وهو طريق يربط بين صعيد مصر والبحر الأحمر، وهذه هى أهم معلومات عن مدينة قنا التاريخية.
معلومات عن مدينة قنا
تحد مدينة قنا محافظة سوهاج من الشمال، ومحافظة الأقصر من الجنوب، ومحافظة البحر الأحمر من الشرق، ومحافظة الوادي الجديد من الغرب.
ويكون شعار مدينة قنا هو معبد دندرة، وهو عبارة عن عجلة مسننة تشير إلى مجال الصناعة، بالإضافة إلى خطوط زرقاء تدل على نهر النيل.
مدينة قنا قديمًا
إلى جانب تراثها المصري القديم كمدينة تاريخية تتمتع قنا بتراث إسلامي كبير ومسجد شعبي.
وقد استقر المغربي عبد الرحيم في قنا لدى عودته من مكة وتأسيس مركز ديني صوفي هنا.
وعند وفاته في عام 1195 تم بناء مسجد فوق قبره وأصبح مكانًا للحج للمسلمين الصوفيين.
ويوجد مسجد حديث ضخم في قنا في الساحة الرئيسية يشهد على أهميته
مدينة قنا حاليًا
شهدت مدينة قنا عمليات ترميم وتحسين، وحصلت مؤخراً على المركز الثالث في مسابقة أجمل المدن التابعة لمنظمة اليونسكو.
وتدين مدينة قنا اليوم برخاء وادي قنا إلى البحر الأحمر الذي أصبح طريق مرور رئيسي بين صعيد مصر والبحر الأحمر.
ويمر السياح الذين يسافرون منطقة البحر الأحمر والأقصر دائمًا عبر مدينة قنا نظرًا لكونها الرابط الجيد الوحيد.
بالإضافة إلى ذلك تتواجد فيها المعالم التاريخية الفريدة، وتشتهر منطقة قنا بالفخار وعلى وجه التحديد تشتهر بتقنية فخار الماء المسامية.
مناخ مدينة قنا
يعتبر مناخ قنا من المناخات الصحراوية الحارة خاصة في فصل الصيف، وقليلاً ما تهطل الأمطار على مدارا العام.
أما فصول الشتاء فتكون دافئة ولكنها تصبح باردة في المساء، ويعتبر شهر يوليو وشهر أغسطس من أحر الفصول.
وقد تم تسجيل أعلى درجة حرارة في 15 مايو 1991 وكانت 50 درجة مئوية، أما أبرد درجة حرارة كانت -1 درجة مئوية في 6 يناير 1989.
يعتبر شهر يناير هو الشهر الأكثر جفافًا، أما شهر أغسطس هو الشهر الأكثر دفئًا ويكون متوسط درجة الحرارة فيه 32 درجة مئوية.
أهم الأنشطة السياحية في مدينة قنا
تمتلئ المدينة بالعديد من أماكن الجذب السياحي المثيرة والشعبية، وتحتوي على الآثار الفرعونية التي يستمتع السياح بمشاهدتها.
ومن أهم المعابد الموجودة هناك هو معبد دندرة الذي يقع على الضفة الغربية لنهر النيل، على بعد 5 كيلو متر من مدينة قنا.
ولا يزال هذا المعبد يجتوي على النقوس والكتابات التي تعود إلى عهد الملكة كليوباترا ويحب الكثير من الناس استكشاف المعبد بمحتوياته المميزة.
كما تتواجد أيضًا الأضرحة الإسلامية المساجد والأديرة القبطية.
أنه المكان المناسب لليوم الرابع عشر من شهر شعبان الإسلامي، حيث يتم الاحتفال بعيد القديس راعي المدينة في القرن الثاني عشر عبد الرحيم القناوي.
وتهتم المدينة بتنظيم عدد كبير من الأنشطة كما تتواجد هناك قصور الثقافية التي تهتم بعمل المسابقات وورش العمل والدورات لتنمية المواهب وتشجيع الشباب على الإبداع.
وهناك أيضًا العديد من الأنشطة الخاصة بالأطفال وورش العمل والمسارح والحفلات الموسيقية والمناقشات العلمية المختلفة.
ومن ضمن الفنون أيضًا هى الفنون التشكيلية والأعمال الفنية كاللوحات والتريكو والأعمال اليدوية التي يتم فيها استخدام أدوات مصنوعة من نواد مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك تتواجد النوادي التي يتم فيها تنظيم المباريات والأنشطة الرياضية مثل أنشطة كرة القدم وكرة السلة والتنس.
وتهتم قصور الثقافة أيضًا بتنظيم المهرجانات الخاصة بالشعر والأدب، ويجتمع فيها جميع المهتمين بهذه المجالات من الشعراء والأدباء والمؤلفين من كل مكان.
كما يتم الاهتمام بصغار الكتاب والشباب محبي الكتابة الإبداعية وتنظيم مسابقات القصص القصيرة والروايات لهم.
بالإضافة إلى ذلك يتم توزيع الجوائر على أصحاب أفضل الأعمال الأدبية من مختلف الأعمار.
ومن أهم هذه المهرجانات هو مهرجان أمل دنقل الشعري، ومهرجان يوسف جوهر السردي.
وكذلك مهرجان الأبنودي الشعري، ويأتي إلى هذه المهرجانات العديد من الشعراء من كل مكان وتقام أمسيات شعرية رائعة لجميع محبي الشعر والأدب.
ويتنافس الشعراء مع بعضهم البعض في تقديم أفضل الأبيات الشعرية.