الريف المصري عبارة عن مساحة من الأرض تمتاز بطبيعتها الزراعية والحياة الهادئة البعيدة عن المدينة بعوادم سيارتها وضوضائها وأجوائها المزدحمة ولمزيد من المعلومات عن الحياة الريفية في مصر تابع هذا الموضوع.
الحياة الريفية في مصر
مصطلح الريف المصري يطلق علي القرى التي تحيط بكل مدينة وتكون تابعة لها وفي مصر يوجد الآلاف من هذه القرى وفي الغالب تكون مساحتها أقل من مساحة المدينة .
يغلب علي أهل الريف طابع البساطة والرقي والهدوء، ونجد المجتمع الريفي مجتمع مترابط أكثر من مجتمعات المدينة حيث تربطهم الألفة والحب.
أجواء الريف المصري
الزائر للريف المصري يجد اختلافا كبيرا عن المدينه من ناحية الطقس حيث يتمتع الريف المصري بالهدوء والهواء النقي العليل الآتي من الاراضي الزراعية والحدائق بعيدا عن عوادم السيارات الموجودة بالمدن.
ويمتع الريف المصري بعدم وجود التلوث السمعي الموجود بالمدن المتمثل في ضجيج السيارات والزحام لهذا يتمتع أهل الريف بصحة جيدة بسبب أنهم يستنشقون الهواء الطيب النقي.
عادات وتقاليد الريف المصري:
إن عادات وتقاليد الريف المصري لا تشبه عادات وتقاليد أي مدينة أخرى، فالفلاح المصري يبدأ ومها منذ الصباح الباكر ً حتى غروب الشمس، فيقومون بحرث الأرض وتنقيتها من الحشائش الضارة، حيث يقومون بزراعة الأرض الزراعية لهم ويحافظون عليها بكل طاقتهم، لأنها تعتبر مصدر الرزق الوحيد لهم ولا يملون من كثرة العمل فتربوا على ذلك العمل الشاق.
وفي المناطق الريفية لديهم موروث منذ قديم الزمان وهو أن الشخص الذي ليس لديه أرض أو أنه يقوم ببيعها، فيعتبره الأخرون وكأنه قام ببيع ولداً من أولاده، لأن فدان الأرض الزراعية هو الأرث الذي يتركه الأهل لأبنائهم، ولهذا فالعادات والتقاليد لتلك القرى الريفية هادئة ولا يوجد بها صخب مثل مدن الحضر
الزراعة في الريف المصري
تنتشر في عدد من المحافظات المصرية الكثير من المساحات الزّراعية التي يزرعها الفلاحون، وقد تترواح المساحة الزراعيّة التي يمتلكها ويزرعها الفلاح المصري من قيراط واحد إلى فدّان؛ حيث يزرعها بالخضار الموسميّة التي تكفي حاجته وحاجة أسرته مثل: الطماطم، والفاصولياء، والبامية، والباذنجان والثوم؛ فهي أغذية رئيسية لا بدّ من تواجدها على مائدة الأسرة المصرية في الريف أو الغيط (الحقل).
وإلى جانب الخضروات يزرع أيضاً بعض أشجار الفاكهة؛ فالأراضي الزراعية المصرية هي أراضٍ خصبة صالحة لجميع أنواع المحاصيل.
طريقة ري الأراضي الزراعية في الريف المصري
يروي المزارع المصري مزروعاته من خلال ما يُسمّى بـ (الترعة)؛ وهي بركة مائية، ويروي أراضيه باستخدام (الكباس)؛ وهي مضخة تقوم بتدويرها ماشية يمتلكها المزراع وعادة عن طريق الجاموسة أو البقرة؛ ولكن حالياً يستخدم البعض من الفلاحين ماكينة الري التي لا تحتاج إلى بقرة لتدويرها؛ لاختصار وقت العناء على الفلّاح.
بيوت الريف المصري
البيوت في الريف المصري تكون مبنية من الطوب الأحمر والبيوت قريبةً من بعضها البعض، وفي كلّ منزل يُخصّص الفلاح المصري ما يُسمى بـ (الزريبة)؛ وهي المَكان الخاص بتربية المواشي، فنرى الفلاح يمتلك بقرة أو بقرتين ليحصل على الحليب والألبان والأجبان وكذلك على اللحوم وتصنيع السمن.
وإلى جانب الجاموسة يُربّي المزارع في زريبته الأغنام والماعز، وكذلك الطيور مثل: الدجاج والبط؛ ليسدّ حاجته من البيض واللحم، ويتنقل المزارع في الريف وينقل حاجاته باستخدام الحمار؛ او باستخدام وسائل مزاصلات حديثة مثل الجرارات والسيارات.
دور المرأة الريفية المصرية
المرأة الريفية المصرية دور كبير حيث أنه تقدم المساعدة لزوجها بطريقة خاصة ومختلفة فتقوم بتدبير شئون البيت وإستخدام أبسط الطرق فتقوم بإستخدام الفرن البلدي الموجود في ركن معين من أركان البيت وتقوم بتجهيز الطعام الخاص بهم الذي يشتهروا به.
الحياة الاجتماعية في الريف المصري
من أروع الأشياء التي تميز الريف المصري هي بساطة الناس والتقارب حيث تربط الفلاحين علاقةٌ تكافلية؛ حيث تتبلور روح التعاون والحب فيما بينهم حيث يشارك الجميع في أفراح وأتراح غيرهم؛ فالريف المصري صغير جداً وكلّ فلاح مُطّلع على أحوال جيرانه الموجودين حوله.
الخدمات في الريف المصري
يوجد العديد من الخدمات بالقري المصرية حيث توجد المدارس، والمستشفيات، ووسائل المواصلات المختلفة التى تقوم بنقل السكان من والي القرية، والكهرباء، والماء،والعديد من المحلات مثل محلات الملابس والسوبر ماركت وغيرها.
أهم التطورات التي حدثت للريف المصري:
الرائع في الوقت الحاضر أن الريف احتفظ بجماله وهدوئه النسبي، لكنه أدخل التطور إليه، فأصبح اليوم متطوراً جداً، يعتمد فيه الريفيون على استخدام جميع وسائل الحداثة، مع احتفاظهم بجذورهم وحبهم للطبيعة، وعلى الرغم من بعض التجاوزات التي يرافقها التعدي على الأراضي الزراعية.
وهناك الكثير من التطورات التي حدثت في الريف المصري حيث حدث تطور كبير في عقولهم وهو ما أدى إلى حدوث تطور في أفعالهم تلقائياً، وأهم هذه التطورات هي المساواة بين الإناث والشباب.
