تمتلك الكلاب الهاسكي شكلًا جذّابًا جدًّا، وعيونها إمّا زرقاء أو عسليّة، وأحيانًا كلُّ عين بلون مختلف عن الأخرى، ومع أنّ حجمها كبير إلّا أنّها أصغر من نوعيّة كلاب ملموت ألاسكي. تتمّيز الكلاب الهاسكي بأنّها تتمتّع بالحياة مع الإنسان والكلاب الأخرى، ولا تُربّى من أجل الحراسة لأنّها غير جيّدة في ذلك، ولا يُمكن ترك أيِّ حيوان أليف غيرها في البيت مثل القطط أو السّناجب لأنّها ستصطاده مباشرة، وتتميّز الكلاب الهاسكي أيضًا بأنّها نظيفة بشكل طبيعيّ.
تتمتّع الكلاب الهاسكي ببنية قويّة، وتمّت تربيتها لتجرَّ العربات في الأسكيمو، فهي ليست كالكلاب البيتيّة التي تقضي وقتها في النّوم، وإذا لم تُعطى حرّيتها فستتحوّل طاقتها المكبوتة إلى طاقة مدمّرة ومزعجة، لذلك من أجل طريقة تربية الكلاب الهاسكي بشكل صحيح يجب الالتزام بالمشي يوميًّا معها، وتركها تجري بحريّتها، وتجتمع مع الكلاب الأخرى، ولن يكفيها التّنزّه في حديقة البيت، وستجعل تربية الكلاب الهاسكي صاحبها أكثر نشاطًا.
نصائح لتعلُّم تربية الكلاب الهاسكي
النّظام الغذائيّ
أهمُّ شيء في طريقة تربية الكلاب الهاسكي هو المحافظة على النّظام الغذائيّ الخاصِّ به، ويجب أن ييكون الطّعام عالي الجودة، لأنّه أمر ضروريّ لحماية بشرة الكلب ومعطفه، على سبيل المثال لا يجب أن تتعدّى نسبة البروتين في طعام الكلاب الهاسكي في الصّيف أكثر من عشرين بالمئة؛ لأنّ نشاطه في الصّيف أكثر من الشّتاء، أمّا في الشّتاء فقد يحتاج الكلب إلى 32% من البروتين في نظامه الغذائيّ، وكما هي القاعدة في تربية كلِّ حيوان أليف، تعتمد كمّيّة الطّعام بمستوى نشاط الكلب، والطّاقة التي صرفها، ويجب الحرص على عدم إشباعه حدَّ التّخمة، والحرص على عدم اختيار نوعيّة سيّئة للمكمّلات الغذائيّة.
الاهتمام بنظافة الكلاب الهاسكي
ثاني قاعدة مهمّة في طريقة تربية الكلاب الهاسكي هي الاهتمام بنظافتها، مع أنّ الكلاب الهاسكي تُعتبر أصلًا نظيفة، وتعتني بنفسها جيّدًا، وغالبًا تحتاج فقط إلى عدد قليل من الحمّامات سنويًّا، ما لم يتم عرضها في عروض الكلاب التّشكليّة، أمّا إذا أراد صاحبها تنظيفها، فيُساعد تمشيطها أسبوعيًّا على الحفاظ على معطفها وجلدها في حالة جيّدة. تمتلك الكلاب الهاسكي معطفًا مزدوجًا وهو الطّبقة الخارجيّة والسّفليّة، ويتمُّ التّخلّص من الطّبقة السّفليّة مرّتين في السّنة، ومن المهمِّ تنظيف فروه القديم باستمرار؛ حتّى لا يبقى يتساقط في كلِّ مكان، باستخدام فرشاة أو مشط معدنيّ، كما يجب الانتباه لطول أظافره، والحرص على قصّها لمنع أيّ مشاكل قد تحدث في قدمه، ولكنّ الكلاب الهاسكي التي تُستعمل للعروض التّشكيليّة تحتاج إلى تنظيف أكثر حتّى تكون أفضل في المنافسة.
الاهتمام بنشاط الكلاب الهاسكي
الكلاب الهاسكي نشيطة بطبيعتها، وهي كلاب رياضيّة تحتاج إلى الكثير من التّمارين، وتكون الكلاب الهاسكي سعيدة عندما يكون لديها وظيفة لأدائها، وممارسة التّمارين الرّياضيّة والعقليّة مهمّة جدًّا في طريقة تربية الكلاب الهاسكي بشكل صحيح، وتُساعد على بناء علاقة قويّة بين الكلاب الهاسكي وصاحبها، ولكن يجب ممارسة التّمارين والكلاب في مقودها، لأنّها ستهرب من دون شكٍّ، أو إذا كانت التمارين في ساحة كبيرة، أو حديقة مسيّجة فلا مانع من عدم استخدام المقود، ويُمكن ممارسة الكثير من التّمارين الرّياضيّة والمشي مع الكلاب الهاسكي لأنّها قابلة للتّكيّف مع الإنسان كثيرًا.
مراعاة الكلاب الهاسكي
طريقة تربية الكلاب الهاسكي لا تتضمّن القسوة في المعاملة معها، مع أنّها قويّة البنيّة، فقد لا تتحمّل الطّقس الحارَّ أبدًا، لأنّ فروها سميك جدًّا، ويجب توخّي الحذر عند اللّعب معها في طقس حارٍّ أو دافئ، وإذا كان المربّي يعيش في منطقة حارّة أصلًا، فيجب ممارسة التّمارين الرّياضيّة في الصّباح الباكر، قبل أن تشتدَّ درجات الحرارة، وعند فترة الظّهيرة يجب أن تبقى الكلاب الهاسكي داخل البيت.
تنظيف أسنان الكلاب الهاسكي
إذا تمكّن مربّي الكلاب الهاسكي من التّحكّم بها، فيجب تنظيف أسنانه مرّتين إلى ثلاث مرّات أسبوعيًّا، ويجب شراء معجون أسنان خاصٍّ بها من الطّبيب البيطريّ. سيُساعد تنظيف أسنان الكلاب الهاسكي على إنعاش أنفاسها، وسيمنع تراكم الجير والبلاك عليها، وكلاهما يؤدّيان إلى أمراض خطيرة في أسنانه، وجهازه الهضميّ، وإذا لم يتمكّن صاحب الكلاب الهاسكي من تنظيفها، فعليه الاستعانة بطبيب بيطريّ لتنظيف أسنان الكلب، ولكنّ هذا يتطلّب تخديرًا عامًّا، ويمكن أن يكون مكلفًا للغاية.
المشاكل الصّحّيّة التي تواجه الكلاب الهاسكي
تولد الكلاب الهاسكي عادة من دون مشاكل صحّيّة تُذكر، ولكن لا زال هناك بعض المخاوف التي يجب الانتباه إليها، بما في ذلك خلل التّنسّج الوركيّ، وإعتام عدسة العين، وضمور القرنيّة، وتُعاني الكلاب الهاسكي أيضًا من حالة مرضيّة جلديّة وهي التهاب الجلد، ولكن يتمُّ علاجها بسهولة باستخدام الزّنك، ويُمكن أن تُصاب أيضًا بالتهاب الشّعب الهوائيّة، والرّبو، والمشاكل المعويّة.
المراجع
