الكثير من الأحداث واللحظات التاريخية حدثت في تاريخ العراق ويكمن بعض من اهمها في فترة الستينات والتي غيرت من مجرى تطور المعيشة وتاريخ العراق بأكمله، ولتعرف اكثر عن العراق في الستينات تابع المقال التالي الذي يقدمه لك “معلومات”.
العراق في الستينات
في عام 1961، حصلت الكويت على استقلالها من بريطانيا، وادعت العراق السيادة على الكويت. كما في الثلاثينيات من القرن الماضي، استند قاسم إلى مطالبة العراق على التأكيد على أن الكويت كانت مقاطعة من محافظة البصرة العثمانية.
وقد قطعها البريطانيون ظلما عن الهيئة الرئيسية للدولة العراقية عندما تم إنشاؤها في العشرينات. كان رد فعل بريطانيا قوي على مطالبة العراق وأرسلت قوات إلى الكويت لردع العراق. أجبر قاسم على التراجع وفي أكتوبر 1963، اعترف العراق بسيادة الكويت.
إقرأ أيضاً : العراق في السبعينات
حكم الرئيس عبد الكريم قاسم
حيث أصبح أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي. كان عضواً في تنظيم الضباط الوطنيين ” أو الأحرار” وقد رشح عام 1957 رئيسا للجنة العليا للتنظيم الذي أسسه العقيد رفعت الحاج سري الملقب بالدين عام 1949م.
ساهم مع قادة التنظيم بالتخطيط لحركة أو ثورة 14 تموز 1958 التي قام بتنفيذها مع زميله في التنظيم عبد السلام محمد عارف والتي أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية العراقية.
وفي فترة من عدم الاستقرار الكبير. اغتيل قاسم في فبراير 1963، عندما تولى حزب البعث السلطة تحت قيادة اللواء أحمد حسن البكر (رئيس الوزراء) والعقيد عبد السلام عارف (الرئيس). بعد تسعة أشهر قاد عبد السلام محمد عارف انقلابا ناجحا ضد حكومة البعث.
وفاة الرئيس عبدالسلام عارف
في 13 أبريل 1966، توفي الرئيس عبد السلام عارف في حادث تحطم طائرة هليكوبتر وخلفه شقيقه الجنرال عبد الرحمن عارف. بعد حرب الأيام الستة عام 1967، شعر حزب البعث بالقوة الكافية لاستعادة السلطة (17 يوليو 1968). أصبح أحمد حسن البكر رئيسًا ورئيسًا لمجلس قيادة الثورة.
في 1967-1968 بدأ الشيوعيون العراقيون تمردًا في جنوب العراق.
كان برزاني والأكراد الذين بدأوا تمردًا في عام 1961 لا يزالون يسببون مشاكل في عام 1969.
تم تكليف الأمين العام لحزب البعث، صدام حسين، بمسؤولية إيجاد حل. كان من الواضح أنه كان من المستحيل هزيمة الأكراد بالوسائل العسكرية، وفي عام 1970 تم التوصل إلى اتفاق سياسي بين المتمردين والحكومة العراقية.
إقرأ أيضاً : العراق في الخمسينات
الأقتصاد والصناعة في الستينات
انتعش الاقتصاد العراقي بشكل حاد بعد ثورة 1968. أنفق الأخوان عارف ما يقرب من 90 ٪ من الميزانية الوطنية على الجيش ولكن حكومة البعث أعطت الأولوية للزراعة والصناعة.
تم احتكار شركة البترول العراقية البريطانية عندما تم توقيع عقد جديد مع شركة النفط الفرنسية الكبرى ERAP. في وقت لاحق تم تأميم شركة البترول العراقية IPC. نتيجة لهذه السياسات، شهد العراق نمواً اقتصادياً سريعاً.
حركة 8 شباط و18 تشرين الثاني 1963م
تحالف عدد من القوى السياسية والعسكرية من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين لحركة تموز 1958 كالتيارات المختلفة لحزب البعث وبعض التنظيمات والشخصيات القومية والمستقلة، مع بعض الشخصيات العسكرية من الأعضاء السابقين لتنظيم الضباط الوطنيين لحركة 14 تموز 1958 والذين أعادوا تفعيل التنظيم مجدداً وقيادات عسكرية أخرى من المعارضين لسياسة عبد الكريم قاسم.
وقامت بحركة لقلب نظام الحكم في 8 فبراير 1963، وأصبح المشير عبد السلام عارف رئيسا رمزياً للجمهورية واللواء أحمد حسن البكر أحد زعماء حزب البعث البارزين رئيساً للوزراء. وتم تشكيل محكمة خاصة عاجلة. كان لتيار علي صالح السعدي المتشدد في البعث أثره في إصدار أحكام الإعدام برئيس الوزراء عبد الكريم قاسم ورفاقه.
ثورة 17 تموز 1968
قامت هذه الثورة في شهر تموز/يوليو من عام 1968، حيث تمت الإطاحة بنظام حكم الرئيس عبد الرحمن عارف ونفيه إلى إسطنبول.
وتولى حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة بما يعرف بالثورة البيضاء بقيادة أحمد حسن البكر، ونائبه صدام حسين، وعـُيـّن أحمد حسن البكر رئيساً لمجلس قيادة الثورة، ورئيساً للجمهورية، وقائداً عاماً للجيش، وأصبح صدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة.
اهم الأحداث التي شهدتها العراق في الستينات
8 فبراير/ شباط 1963: الإطاحة بقاسم في انقلاب لحزب البعث بالاشتراك مع ضباط آخرين والعقيد عبدالسلام عارف يصبح رئيسا للبلاد.
18 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963: عارف ومجموعة من الضباط يطيحون بحكومة البعث.
17 أبريل/ نيسان 1966: بعد مقتل عارف في حادث تحطم مروحية بالبصرة في 13 أبريل/ أبريل؛ شقيقه الضابط عبد الرحمن محمد عارف يخلفه في رئاسة البلاد.
17 يوليو/ تموز 1968: انقلاب بالتنسيق بين حزب البعث وضباط قريبين بعارف يطيح به والضابط أحمد حسن البكر يعين رئيسا.
30 يوليو/ تموز: حزب البعث يعلن عن “حركة داخلية” يبعد فيها العناصر من خارجه التي شاركت في الإطاحة بعبدالرحمن عارف.