بحيرة ساوة، هي واحدة من أكثر البحيرات شهرة في العراق، وهي عبارة عن كتلة كبيرة مغلقة من المياه المالحة، تقع في الصحراء بين بغداد والبصرة، في محافظة المثنى العراقية بالقرب من نهر الفرات، على بعد حوالي 23 كيلومترًا إلى الغرب من مدينة السماوة.
بحيرة ساوة
- ساوة هي بحيرة مغلقة تقع في الحقل الغربي لسهول بلاد ما بين النهرين، بالقرب من الحدود مع الصحراء الغربية.
- البحيرة فريدة من نوعها بالنسبة للمنطقة الجغرافية الحيوية، لأنها عبارة عن مسطح مائي مغلق في منطقة السبخة بدون مدخل أو مخرج، وعادة ما تتغذى فقط من المياه الجوفية التي تنبع من المناطق الصحراوية الغربية العليا، على الرغم من أنه يمكن تغذيتها مؤقتًا من الوديان المحلية، عندما تتسبب الأمطار الغزيرة في المنطقة الصحراوية في حدوث فيضانات مفاجئة.
- الموقع موطن للعديد من الأنواع المعرضة للخطر عالميًا، مثل النسر الإمبراطوري الشرقي، والحبارى، والبط الرخامي.
- نظرًا لأن بحيرة ساوة هي المسطح المائي الوحيد القريب من مدينة السماوة، فهي منطقة نزهة شهيرة، إلا أن هذه الأنشطة الترفيهية تنذر بتراكم المخلفات الصلبة وإزعاج الحياة الفطرية بما في ذلك التعشيش والطيور المهاجرة، بسبب قلة الغطاء النباتي في المناطق المحيطة.
اقرا أيضا: بحيرة أوزنجول
أين تقع بحيرة ساوة
- تقع البحيرة في محافظة المثنى العراقية بالقرب من نهر الفرات، على بعد حوالي 23 كيلومترًا إلى الغرب من مدينة السماوة .
- لا يوجد في البحيرة أي تدفق للمياه إلا من نهر الفرات، حيث تنتقل المياه من وإلى طبقات المياه الجوفية في أسفلها من خلال التشققات.
- تتشكل البحيرة فوق صخور من الحجر الجيري ومعزولة بحواجز جبسية تحيط بالبحيرة، كما أن كيمياء المياه فيها فريدة من نوعها.
- تعد البحيرة واحدة من أكثر البحيرات الفريدة والطبيعية في العراق لأسباب أكثر من خصائصها العلاجية المزعومة، تحتوي على أنواع بيولوجية مهددة بالانقراض على مستوى عالمي.
الظواهر الطبيعية التي تتميز بها البحيرة
- يطلق على البحيرة من قبل البعض لقب “لؤلؤة الجنوب”، لجمالها وتكوينها الفريد، إنها محاط بجرف من الكثبان الرملية المكدسة، مما يوفر سداً طبيعياً يحافظ على المياه فوق مستوى سطح الأرض.
- وبما أن البحيرة ليس لها صلة مؤكدة بالنهر أو البحر ، فقد كان مصدر مياهها لغزا للباحثين لعدة قرون، وهناك من يعتقد أن البحيرة مرتبطة بالبحر الأحمر أو بحيرات أخرى بعيدة، بينما يعتقد البعض أن مياه البحيرة تأتي من أمطار حوض الدمام، أو من الصحراء الغربية.
- هناك آراء مختلفة، لكن الأرجح أن مياه البحيرة تأتي من المياه الجوفية في هذا الموقع.
- تم العثور على أربعة أنواع من الأسماك الصغيرة والكائنات المائية الأخرى في بحيرة سوا، التي تمتد بطول أربعة كيلومترات وعرض كيلومتر واحد.
- أثبتت الدراسات أن هناك أربعة أنواع من الأسماك الصغيرة تنمو حتى حجم معين 15 سم أو 20 سم، الغرض من الأسماك والكائنات المائية في البحيرة هو إطعام الطيور المهاجرة، ولكن الأسماك نفسها ليست صالحة للاستهلاك البشري [بسبب نسبة الدهون العالية].
- الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والكبريت والكلور والكربونات، هي العناصر الأساسية التي تتكون منها مياه بحيرة سوا، ويمكن أن تثبت، مع مزيد من الدراسات، فائدتها في علاج الأمراض الجلدية.
- هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية في هذه المنطقة وفي المناطق المحيطة، يأتون ويسبحون في البحيرة لتحسين الأمراض الجلدية.
- كانت بحيرة سوا ذات يوم مقصدًا سياحيًا شهيرًا تجتذب الزوار من مدينة السماوة القريبة وجميع أنحاء البلاد، لكن سنوات من الإهمال حولت المنتجع إلى مدينة أشباح متداعية، تمامًا مثل العديد من الوجهات السياحية والتاريخية الأخرى في العراق.
- تبحث وزارة السياحة والآثار العراقية حاليا عن مستثمرين للمساعدة في المشاريع السياحية في محافظة الديوانية، في محاولة لإنعاش السياحة في المعالم المحلية بما في ذلك البحيرة.
اقرأ أيضا: بحيرة آيانت في تركيا
سبب جفاف بحيرة ساوة
- كانت بحيرة ساوة الغامضة في جنوب العراق، ذات يوم وجهة شهيرة جدًا للسياح الذين أتوا من مناطق بعيدة لزيارتها، فقد سافروا على أمل الشفاء ولأسباب دينية وروحية.
- العناصر الأساسية بما في ذلك الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والكبريت والكلور والكربونات وفيرة في مياه البحيرة، ومع ذلك، كان مصدر مياهها لغزا لعدة قرون.
- ومع ذلك، فإن البحيرة الآن تتقلص في الحجم مما يجعل البعض يتساءل عما إذا كانت ستختفي تمامًا، يمكن أن يكون الطقس عاملاً مساهماً في زوال البحيرة، لكن هناك نظريات أخرى كثيرة.
- يتكهن البعض بأن تحويل الصفائح التكتونية من الزلازل، إلى جانب الجفاف وسنوات من الإهمال في أعقاب حرب الخليج في عام 1990 ومرة أخرى في عام 2003، قد حولت المنطقة إلى مدينة أشباح.
- هناك العديد من الأسباب لجفاف البحيرة، ترتبط بعض الأسباب بتغير المناخ، وانخفاض هطول الأمطار، وزيادة التبخر، قد تكون الصفائح التكتونية المتغيرة وبعض الزلازل التي شهدتها المنطقة قد دمرت أيضًا الرافد الرئيسي.
- كما أن الزلازل تشير إلى تحول كتلتين أو أكثر من الصخور، جنبًا إلى جنب مع الكسور والشقوق في الصخور المعروفة باسم الصدوع، يمكن أن تشكل هذه العيوب ممرات يتم من خلالها تصريف المياه القريبة من السطح مرة أخرى تحت الأرض.
- ولكن من غير المسبوق أن يتعطل تدفق المياه السطحية والجوفية بسبب الزلازل، على الرغم من أن تجفيف البحيرة الموثق الناجم عن الزلزال قد يكون أمرًا غير معتاد.
- قد يكون السبب الرئيسي هو انزياح الصفائح التكتونية تحتها، مما أدى إلى حدوث زلازل في شمال البلاد مما أدى إلى هدم رافد الواحة، مما أدى بدوره إلى إتلاف ممرات تغذيتها وخروجها.