قصص عن تقدير الذات للأطفال..تعليم الأطفال احترام النفس وتقديرها

هناك العديد من الأطفال وخاصة اولئك الذين يجدون صعوبات في التعلم، لا يقدرون ذاتهم، ولا يفهمون المعنى الحقيقي لتقدير الذات، لذا أتينا لكم اليوم ببعض قصص عن تقدير الذات للأطفال لتتمكنوا من سردها لهم، ليتعلموا كيفية تقديرهم لأنفسهم ولغيرهم أيضا.

قصص عن تقدير الذات للأطفال

سنحكي لكم الآن قصة رائعة عن تقدير الذات، والتي ستعلم الطفل الكثير وتجبره على احترامه لذاته وتقديرها مهما كانت قدراته ومواهبه.

قصص عن تقدير الذات للأطفال
قصص عن تقدير الذات للأطفال

قصة الغراب المحتار

ذات يوم استيقظ الغراب كوكو من نومه، فنظر إلى المرأة وهو حزين جدا كعادته، وأخذ يبكي ويقول لماذا خلقني الله بريش اسود وعينان سوداء، لا أحد يحبني لأني قبيح الشكل، ولان صوتي قبيح، الجميع يكره شكلي ولا يرغب في رؤيتي، وظل يبكي ويبكي.

وبعدها خرج كوكو الي الغابة، فشاهد بعض الطيور الجميلة ذات الريش الملون، ووجدهم سعداء ويلعبون سوياً، فذهب اليهم  وسأل أحدهم من انتم؟؟! فرد منهم طائراً جميلاً وقال انا الطاووس.

فرحب به الغراب كوكو، وقال له: انك طائر جميل، لديك ريش كثيف وملون يا ليتني كنت جميلاً مثلك أيها الطاووس.

فرد عليه الطاووس وقال له: لقد اعطى الله لكل واحد منا ميزة، ربما تراني جميلاً،  وترى نفسك غير جميل، لكنك تستطيع الطيران عالياً، فقال الغراب: لا يهمني الطيران، فأنا قبيح والكل يكرهني.

وذهب الغراب كوكو بعيدا، وقرر العودة إلى منزله، لأنه كلما سار في الغابة شاهد الطيور الجميلة مما زاده حسره والم، وبينما هو يمشي في الطريق وجد بعض من ريش الطاووس المتساقطة على الأرض، فخطرت له فكرة!!!

فأخذ الغراب كوكو يجمع الريش المتساقط، وقال ألصقه على جسمي لأخفي ريشي الأسود القبيح، وعندما انتهى من جمع الريش ذهب الى منزله مسرعا، ووقف أمام المرأة وأخذ يلصق الريش على جسمه كله.

ثم خرج الغراب كوكو متفاخراً بريشة الملون، وظل يمشي في الغابة وهو سعيد، وبينما هو يمشي، وجد ثعبان ضخم يقترب منه، فحاول كوكو الطيران ولكن الريش كان ثقيل عليه فلم يستطع، فارتعب كوكو وظل يقفز ويقفز حتى ابتعد عن الثعبان.

وجرى كوكو الي منزله وقام بنزع الريش من على جسده، وقال الحمد لله لقد نجوت من الثعبان، والحمد لله الذي أعطاني القدرة على الطيران لأنجو بنفسي من الاعداء، فان كان ريشي اسوداً، فانا اتميز بقدرتي على الطيران، يجب عليّ ان اشكر الله كل يوم على نعمته ولا أحزن ابداً.

قصة الغراب المحتار
قصة الغراب المحتار

قصة فتى المترو لتقدير الذات

كان هناك فتى صغير يبيع الاقلام الرصاص بداخل أركان أنفاق المترو، وكان الفتى هزيل الجسم ونحيف، وشارد الذهن ويقوم بالتسول من الناس.

مر عليه أحد رجال الاعمال والذي وضع له بضع الدولارات في كيسه، ثم انصرف مسرعاً ودخل المترو.

وبعد لحظات قليلة، عاد رجل الأعمال الى الولد وقام بأخذ بعض أقلام الرصاص منه، ثم اعتذر منه وقال له لقد نسيت يا بني أخذ الأقلام التي اشتريتها منك.

وقال للولد، اتعلم يا بني! إنك رجل أعمال مثلي فلكل منا بضاعته التي يبيعها، وانت لديك بضاعة بأسعار جيدة لذا اشتريت منك الاقلام الرصاص، ثم استأذن منه ورحل.

وبعد بضعة سنوات، كان هناك إحدى المناسبات في المدينة، وكان هناك رجل الأعمال الذي اشترى الاقلام من الفتي، فوجد شاباً انيقاً يقترب منه، وقال له مرحباً سيدي، اعلم انك لن تتذكرني.

ولكني عندما رأيتك تذكرتك، انني الفتى بائع الأقلام في المترو، وانت الرجل الذي أعاد إلي احترامي لنفسي وتقديري لذاتي، فبفضلك سيدي وبفضل كلماتك لي وصلت الى ما انا عليه الآن، فعندما قلت لي أنني رجل اعمال مثلك فرحت كثيراً، ورفضت من يومها اخذ النقود بدون مقابل من أحد وطورت تجارتي، وها أنا اليوم رجل اعمال مثلك يا سيدي الفاضل.

قصة فتى المترو لتقدير الذات
قصة فتى المترو لتقدير الذات

المصدر

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *