قصص عن طيور للأطفال … عرف طفلك على أنواع الطيور المختلفة من خلال القصص

تنمية معرفة ومهارات الأطفال هي مسؤولية الآباء والأمهات بالدرجة الأولى، وتعد تغذية عقل الطفل بالمعلومات عن كل شيء حوله في الكون، من أهم الأشياء التي يجب أن يفعلوها مع أبنائهم، وبالطبع تساعد القصص على ذلك، لذا نقدم لكم في هذا المقال قصص عن طيور للأطفال.

قصص عن طيور للأطفال

طائر الخفاش

الخفاش يريد أن يكون عصفورا

كان هناك خفاش يضطر للخروج كل يوم ليصطاد الحشرات ليأكل، وكان محبًا للراحة لا يريد أن يبذل مجهود للحصول على الطعام، وذات يوم رأى من نافذة أحد البيوت عصفور في قفص، يقدم له أهل البيت الطعام والماء دون الاضطرار إلى فعل أي شيء على الإطلاق.

قرر الخفاش أن يصبح حيوان أليف، ونهض عند الفجر ليطير إلى الحدائق حتى يكتشفه طفل يتبناه كحيوان أليف، ولأن الخفافيش ليست جذابة، فقد أولاه الأطفال القليل من الاهتمام، لذلك قرر الخفاش تحسين مظهره، فصنع منقار وعلق الكثير من الريش على جسده، وتعلم أن يصفر.

الخفاش يدرك خطأه

تبناه أحد الأطفال، وكان الخفاش سعيدًا في قفصه، في منزل دافئ ومريح، و شعر وكأنه الأفضل والأذكى بين جميع الخفافيش، لكن هذا الشعور استمر حتى الوقت الذي بدأ فيه يشعر بالجوع، عندما أراد أن يأكل، لم تكن هناك ذباب أو حشرات له.

كان يُقدم له طعام العصافير الذي كان يشمئز الخفاش منه، فضل أن يموت جوعا على أن يأكل هذا الطعام، حتى أصبح هزيلا جدا، وفي يوم هرب الخفاش من القفص وعاد إلى بيته، وأدرك أن الأفضل له أن يرضى بحاله، وأصبح نشيطا جدا وسعيد بتعبه في الحصول على طعامه لأنه حر الآن.

طائر الخفاش
طائر الخفاش

الذبابة ملكة الغابة

في إحدى الغابات كانت هناك ذبابة تسمى موزي، كانت تستطيع تقليد صوت زئير الأسد استطاعة تامة، وكانت تهدد كل الحيوانات أنها ستقتلهم لأنها الأقوى، حتى خافوا جميعا منها، وقبلوا أن تكون ملكة الغابة، استطاعت موزي أن تستغل الحيوانات لكي يفعلوا أي شيء تريده هي، وكانت سعيدة جدا بذلك.

ذات يوم جاءت سلحفاة جديدة الغابة، وحين أرادت موزي أن تهددها أيضا، ضحكت السلحفاة بشدة، وسخرت منها أمام الجميع، حتى ظنت جميع الحيوانات أن هذه السلحفاة مجنونة، لأنها تقف أمام موزي ملكة الغابة، وظنوا أن موزي سوف تقتلها، ولكن موزي استمرت في التهديد فقط، وبعد فترة عرف الجميع أن موزي كانت تكذب، ولا تستطيع أن تفعل شيء، لأنها ليست أسد وإنما ذبابة.

الحمامة الكسولة

تأجيل الوظائف

كانت هناك حمامة كسولة جدا، لدرجة أنها لا تستيقظ من نومها بسهولة، ولا تقوم إلا بعد أن يصيح فيها أصدقاؤها كثيرا، وعندما يكون هناك بعض الوظائف التي يتعين عليها القيام بها، كانت تظل تؤجلها حتى لا يكون هناك وقت كافٍ للقيام بها.

برد الشتاء

قضت الحمامات الصيف في اللعب والطيران، بينما الحمامة الكسولة قضته في النوم، وحين جاء الخريف وحل البرد، بدأ الحمام في التجهيز لرحلة إلى أرض أكثر دفئا.

لكن الحمامة الكسولة استمرت في التأجيل كعادتها، وكانت تظن أن التحضير للرحلة لن يستغرق وقت كبير، وتستطيع أن تفعل ذلك بسهولة وفي وقت قصير، حتى ذهب جميع الحمام وبقيت هي وحدها.

في البداية بكت الحمامة كثيرا، لأنها لا تستطيع أن تقوم بالرحلة بمفردها، وأدركت أنها هي المخطئة، وأنها بسبب الكسل، كان يتعين عليها قضاء فصل الشتاء البارد الطويل بمفردها.

نجاة الحمامة

وضعت الحمامة الكسل جانبا، وبدأت في الاستعداد لفصل الشتاء، أمضت أيامًا تبحث عن أفضل مكان للحماية من البرد، وجدت مكانًا بين بعض الصخور، وهناك صنعت عشًا جديدًا، مبني جيدًا بفروع وحجارة وأوراق، ثم عملت بلا كلل لملء العش بالفواكه والتوت، حفرت حوضًا صغيرًا، حتى يكون لديها ما يكفي من الماء وهو ما يكفي حتى ينتهي فصل الشتاء كله.

عندما حل الربيع، وعاد أصدقاؤها القدامى من رحلتهم، كانوا ممتلئين بالفرح والدهشة عندما رأوا أن الحمامة كانت لا تزال على قيد الحياة، وبالكاد كانوا يصدقون أن هذه الحمامة الكسولة قد تمكنت من بناء هذا العش الرائع، ولكنهم أدركوا الآن أنها أصبحت نشيطة.

الحمامة الكسولة
الحمامة الكسولة

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *