قصص عن النظافة للأطفال … كيفية تعليم اطفالنا اهمية المحافظة علي النظافة منذ الصغر
(النظافة من الإيمان) هو شعار تردد في أذهاننا منذ الصغر، ألفناه وحفظناه حتى صار قاعدة عامة في حياتنا، ولذلك يجب علينا جميعًا أن نعلمه لأطفالنا وأولادنا، حتى يشبوا والنظافة جزء لا يتجزأ من حياتهم، ومن الممكن تعليم الأطفال عادات النظافة عن طريق القصص القصيرة التي تدور حول النظافة وعاداتها وأهميتها في حياتنا، لذا نقدم لكم قصص عن النظافة للأطفال.
قصص عن النظافة للأطفال
الملك المفقود
في أحد الأزمنة البعيدة، كان هناك صبي يعيش مع والديه الأوصياء على قلعة ملكية قديمة تثير الإعجاب، وكانت تلك القلعة مليئة باللوحات القديمة والتحف الأثرية والدروع المنتشرة في أرجاء المكان.
وفي يوم من الأيام، كان الصبي يلعب كعادته في القلعة، وعندما مر من أمام إحدى اللوحات الكبيرة الموجودة في القاعة الكبيرة، والتي كانت عبارة عن لوحة تظهر أحد ملوك القلعة القدامى وهو ممسك بصولجان في يده وبجواره ابنه الأمير وبعض الأمراء والقضاة الأخرين، ولكنه في هذا اليوم لاحظ اختفاء الملك من الصورة.
شعر الصبي بالحيرة والقلق، فهو يشعر بوجود خطأ ما، ولكنه ذهب وتركها ليكمل لعبه وتجوله في أنحاء القلعة، ولكنه لم يستع مقاومة فضوله، وعاد إلى اللوحة مرة أخرى، فلاحظ أن زاوية الصولجان قد اتسعت، وبهذا الشكل بعد عدة ساعات سيضرب الصولجان رأس الأمير، فهرع الصبي وأخذ يبحث عن الملك في كل مكان في أنحاء القلعة.
وأخيرًا، وجده في أكبر الحمامات الموجودة بالقلعة، وكان جالسًا في البانيو ويستمتع بحمام الفقاقيع الصابون بكل راحة وسعادة، وصدم الصبي عندما رأى هذا المنظر، فشرح له الملك أنه كان مليء بالأوساخ، فهو معلق في اللوحة منذ سنوات كثيرة، ولا أحد يهتم بتنظيف الغبار والتراب والقاذورات عنه، وقد أصبح متسخ لدرجة لا يستطيع تحملها، ولهذا ذهب سريعًا ليحصل على حمام منعش.
فتفهم الصبي الوضع، ثم شرح له ما يحدث في اللوحة مع الصولجان الذي سيضرب الأمير، فأسرع الملك ليلحق بالصولجان، وعاد مكانه في اللوحة قام بشكر الصبي كثيرًا لتحذيره إياه، وطلب منه أن يذكر والداه بتنظيف اللوحة كل فترة.
ولكن الصبي لم يبلغ والديه بما حدث، فقد فهم ووعى أهمية النظافة الشخصية، وأصبح هو المسئول عن نظافة اللوح والدروع الحربية والتحف، وكان يقوم بتنظيفها يوميًا حتى يتأكد من عدم هروب أحد من تلك المعروضات مرة أخرى كي يحصل على حمام منعش.
اسنان الضفدع
في زمن بعيد، وفي يوم من ذات الأيام، كان هناك ساحر استطاع أن يبتكر تعويذة سحرية للحصول علىأسنان مثالية، وقرر تجربة تلك التعويذة على أحد الضفادع، وبعد أن ألقى التعويذة على الضفدع، ظهرت الأسنان في فمه وكانت بيضاء ناصعة وفرح بها الضفدع كثيرًا، فالأن يمكنه أن يتناول كل أنواع الطعام، وكذلك أصبح بإمكانه التحدث أيضًا.
وقال الضفدع للساحر: “أنا مسرور كثيرًا بهذا التغيير، فالأن يمكنني تناول الحلوى اللذيذة بدلاً من الذباب والحشرات المقززة “.
وبعد فترة لاحظ الساحر أن الضفدع لا يحسن اختيار طعامه وأنه يأكل الكثير من الحلوى والسكريات، فقال له: “يا سيد ضفدع حافظ على أسنانك، وقم بتنظيفها يوميًا حتى لا تصاب بالتسوس، ولا يجب أن تأكل هذا الكم الكبير من الحلويات”.
ولكن الضفدع لم يهتم بكلام الساحر، فقد كان يعتقد أن أسنانه ستظل قوية ولا تحتاج لتنظيفها بالفرشاة، فقد كان يحب الحلوى لدرجة كبيرة ولم يحاول أن يقلل منها حفاظًا على أسنانه، وبعد فترة وجد أن أحد الأسنان بدأ في التسوس وأصبح يؤلمه كثيرًا، ثم انتشر الألم في باقي الأسنان، وأصبحت أسنان الضفدع مليئة بالثغرات والتسوس وأخذت في السقوط سنًا تلو الأخر، وهنا قرر الضفدع أن يبدأ في الاعتناء بأسنانه، ولكن كان قد فات أوان ذلك، وانهارت الأسنان جميعًا، وعندما وقعت السنة الأخيرة، فقد الضفدع قدرته على الكلام وأخذ يبكى كثيرًا.
الضفدع المسكين، فلو لم تسقط السنة الأخيرة، كان سيستطيع أن يخبر الساحر أنه إذا منحه أسنانًا جديدة، فسيقوم بتنظيفها يوميًا ويحافظ عليها، وسيأكل الكثير الطعام الصحي والقليل فقط من الحلوى، فلا يوجد شيء أكثر اشمئزازًا من أنه سيضطر للعودة لأكل الذباب والبق والحشرات مرة أخري، كم هذا مقزز!