قصص عن رحمة الله للأطفال .. قصة الرجل والكلب والخادم والأربعة دراهم وغيرهم
قصص عن رحمة الله للأطفال تعلم الأطفال أن الله هو أرحم أحد على عباده، فهو دائمًا ما يقف بجانبه، حتى وإن حدث شيئًا لا يحبه العبد، فهي رحمة من الله حتى ينجيه أو يفديه من مصيبة يمكن أن تحدث له، فله حكمة في كل فعل، وعلى الأطفال أن يتأكدوا من رحمة الله على عباده ويثقوا في حكمته عن طريق سرد القصص لهم، وسنعرض لكم قصص عن رحمة الله للأطفال عبر موقعنا المميز موقع “معلومات”، فيما يلي..
قصص عن رحمة الله للأطفال
قصة ناجي السفينة
كانت هناك سفينة عليه عدد من الركاب ذاهبين إلى بلد بعيدة، وفي يوم من الأيام هبت عاصفة شديدة وتحطمت السفينة قرب جزيرة، ولم ينجو إلا شخص واحد فقط، ذهب الرجل إلى السفينة وظل يبحث عن أي أحد يساعده ولكن الجزيرة كانت خالية تمامًا، فظل يدعو الله أن يساعده، وقام ببناء كوخ صغير من الخشب لينام فيه.
وفي يوم من الأيام ترك الرجل الكوخ وخرج يبحث عن طعام فلم يتبقى معه أي طعام، وعندما عاد إلى الكوخ وجد الكوج مشتعلًا بالنار ويتصاعد منه الدخان الكثيف، فحزن الرجل كثيف وقال لربه لماذا فعلت ذلك بي، وأخذ يبكي، وفي صباح اليوم التالي سمع صوت سفينة تقترب منه، فلقد أتوا أخيرًا لانقاذه، وعندما صعد على السفينة سألهم كيف عرفتم مكاني، قالوا رأينا الدخان صاعدًا من الجزيرة.
ونتعلم من القصة أن مهما حدث شئ سئ لنا فلله حكمة فهو أرحم أحد علينا فبرحمة منه أنقذ الرجل، والقصة خير مثال من قصص عن رحمة الله للأطفال .
الرجل والكلب
في يوم من الأيام كان هناك رجل يسير في الصحراء، وكان عطشان عطش شديد، ولا يجد الماء، وظل يمشي كثيرًا حتى وجد بئر من الماء، وعندما نزل ليشرب قال بسم الله وشرب، وعندما انتهى حمد الله، ثم رأى كلبًا يلهث من العطش، فظل يفكر كيف يشرب الكلب من البئر فليس معه أي شئ يشربه فيه.
ثم خطرت له فكره فنزل إلى البئر وملأ حذائه بالماء وشرب الكلب منه، حتى شبع الكلب، فكان الرجل رحيم على الكلب وكان الله أرحم فلقد غفر الله للرجل وأدخله الجنة.
الخادم والأربعة دراهم
كان هناك رجل غني ولكنه كان يشرب الخمر ويفعل المعاصي، وفي يوم من الأيام زاره أصدقائه لشرب الخمر معًا، فأرسل خادمه ليحضر لهم بعض الفاكهة، وأعطى له أربعة دراهم مقابل الفاكهة، وعندما ذهب إلى السوق سمع صوت منادي يسمى منصور بن عمار يقول، من يدفع أربعة دراهم لفقير أدعو له أربع دعوات، فأعطاه الخادم الدراهم، فقال له ماذا تريد أن أدعو له.
فقال الخادم أريد أن اتخلص من سيدي فهو قاسٍ جدًا، والدعوة الثانية أن يبارك الله في الدراهم، والثالثة أن يتوب الله على سيدي، أما الأخيرة فهو أن يغفر الله له ولسيده والناس جميعًا، ثم رجع الخادم إلى سيده فسأله: لماذا تأخرت وأين الفاكهة، فقال الخادم ما حدث له في السوق مع هذا الرجل، فسأله سيده وماذا كانت دعوتك الأولى، فقال أن اعتق من العبودية.
فقال السيد له أنت حر فلقد اعتقتك، وما هي الدعوة الثانية: قال أن يزدني اللله على الأربعة دراهم، فأعطاه السيد أربعة آلاف درهم، والثالثه فقال أن يتوب الله عليك، فبكى سيده بشدة وكسر كؤوس الخمر وقال تبت إلى الله، والرابعة قال أن يغفر الله لي ولك وللناس جميعًا، فقال لن أستطيع تحقيق ذلك فالله وحده هو الغفور الرحيم، وعندما ذهب السيد إلى النوم سمع أحد ينادى.
قال الصوت: أنت ما فعلت ما تستطيع فلقد غفر الله لك وللخادم والناس جميعًا فالله هو الغفور الرحيم.
الطائر والخرقة الحمراء
في يوم من الأيام ذهبت امرأة إلى سيدنا داوود عليه السلام وقالت له الله عادل أم ظالم، فقال لها ماذا تقولي؟، فحكت له بأنه لديها ثلاثة بنات تصرف عليهم من غزلها الملابس بيديها، وكانت تريد المال فأخذت خرقة حمراء وذهبت لبيعها فانقض عليها طائر وأخذ الخرقة، وبينما هي تحكي القصة دخل عشرة تجار مع كل منهم مائة دينار وقالوا له أن يعطيها لمن يستحق.
فقد كان التجار على مركب وكانت الرياح شديدة وكان بالمركب عيب كاد أن يغرقهم فأتاهم طائر وألقى لهم خرقة حمراء سدوا به العيب، وسنعطيك المال لتعطيه لمن يستحق فقد كان الله رحيم بنا وأنقذنا من الغرق، فأعطى داوود المال للمرأ’ وقال لها الله يتاجر لكِ في البر والبحر وكان رحيم بالتجار وأعاد إليكِ أموالًا كثيرة.