سيرة حياة يزيد بن معاوية … تعرف علي ظروف توليه الخلافة وصراعه على الحكم
هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ( 647 – 11 نوفمبر 683) ,المعروف باسم يزيد الأول حيث يعتبر الخليفة الثاني للخلافة الأموية بعد والده معاوية بن أبي سفيان .وقد حكم لمدة ثلاث سنوات في الفترة من 680 م حتى وفاته في 683 م ولمزيد من المعلومات حول سيرة حياة يزيد بن معاوية تابع معنا المقال التالي .
سيرة حياة يزيد بن معاوية
- في عام 676 م (56 هـ)،جعله معاوية وريثه واعتبر هذا انتهاكًا لمعاهدة حسن بن علي
- بعد وفاة معاوية عام 680 م,تولى يزيد السلطة الأمر الذي رفضه عدد قليل من المسلمين البارزين في الحجاز،بمن فيهم الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير،الاعتراف بسلطته.
- عندما كان الحسين في طريقه إلى الكوفة ليقود ثورة ضد يزيد،قُتِلَ بفرقته الصغيرة من المؤيدين من قبل قوات يزيد في معركة كربلاء.
- أدى قتل الحسين إلى استياء واسع النطاق في الحجاز،حيث ركز عبد الله بن الزبير معارضته لحكم يزيد،وأيده كثير من الناس في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
نشأته وحياته
وُلد يزيد عام 646 م وكان والده معاوية بن أبي سفيان ووالدته مايسون بنت بدال،وهي ابنة الزعيم البدوي القوي بديل بن عنيف.
قاد عدة حملات ضد الإمبراطورية البيزنطية وفي عام 670 شارك في الهجوم على القسطنطينية.كما قاد بعثات الحج في عدة مناسبات
ترشيحه للخلافة
مع نهاية الحرب الأهلية الإسلامية الأولى (أغسطس 661) ،أصبح معاوية الحاكم الوحيد للإمبراطورية نتيجة معاهدة سلام مع حسن بن علي،الذي كان يسيطر على معظم الإمبراطورية بعد مقتل والده علي ببضعة أشهر.
كانت تنص شروط المعاهدة على أن معاوية لن يقوم بترشيح خليفة. ومع ذلك،في عام 676، قبل أن يتوفى معاوية ببضع سنوات قام بترشيح ابنه يزيد
في البداية,قرر معاوية زيارة يزيد في دمشق،حيث استدعى أشخاص ذوي نفوذ من جميع المحافظات إلى العاصمة وأقنعهم بطريقة أو بأخرى. ثم أمر مروان بن الحكم،ثم حاكم المدينة ،بإعلام أهالي المدينة عن قرار معاوية بترشيح ابنه يزيد للخلافة وقد واجه هذا القرار معارضةخاصة من حسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن ابن أبي بكر. ثم ذهب بنفسه إلى المدينة وبدأ بالضغط على المعارضين الأربعة الذين فروا إلى مكة. وتبعهم معاوية وهدد بعضهم بالقتل لكنهم رفضوا ومع ذلك نجح في إقناع أهل مكة بأن هؤلاء الرجال الأربعة قد تعهدوا بالولاء ، وحصلوا على ولائهم ليزيد وفي طريق عودته إلى دمشق،حصل على ولاء سكان المدينة.
قبل وفاة معاوية قدم نصائح لابنه في شئون حكم الإمبراطورية.كمانصحه أن يحذر من حسين وابن الزبير،وتنبأ بأن شعب العراق سيغري الحسين إلى التمرد ثم يتخلى عنه. ونصح يزيد كذلك بالتعامل مع الحسين بحذربعيدا عن إراقة الدماء,لأنه كان حفيد النبي محمد.
حادثة كربلاء
في مكة تلقى الحسين رسائل من الكوفان الموالية للوليد،ودعته إلى قيادتها ثورة ضد يزيد بن معاوية . من أجل تقييم الوضع في الكوفة فقام بإرسال ابن عمه مسلم بن عقيل. كما بعث برسائل إلى البصرة،ولكن تم تسليم رسوله إلى الحاكم عبيد الله بن زياد وقتله.
وقد قوبل ابن عقيل بدعم واسع النطاق في الكوفة وأخبر الحسين بالحالة كما أمر يزيد عبيد الله بن زياد بالانتقال إلى الكوفة وتنفيذ أو سجن ابن عقيل.
بتشجيع من خطاب ابن عقيل،غادر الحسين إلى الكوفة متجاهلاً التحذيرات من عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس بأن الكوفان لا يمكن الوثوق به. وفي طريقه إلى الكوفة,حصل على خبر وفاة مسلم بن عقيل على أيدي رجال يزيد ومع ذلك،واصل الحسين ورفاقه رحلتهما نحو الكوفة.
أرسل يزيد نحو 4000 رجل أجبروهم على النزول في مخيم صحراوي في كربلاء حيث قتل الحسين و72 من رفاقه الذكور في 10 أكتوبر 680 وهذا الحدث أنتج صدى واسع وساهم في تطوير الهوية الشيعية.
النكسات
خلال خلافة يزيد بن معاوية،عانى المسلمون من عدة نكسات عسكرية.ففي عام 682 م،أعاد يزيد عقبة بن نافع لمنصب حاكم شمال إفريقيا حيث فازعقبة في المعارك ضد البربر والبيزنطيين.
انطلق عقبة غربا باتجاه طنجة ثم سار شرق جبال الأطلس مع عدد من الفرسان ، حيث سار نحو بيسكرة،وتعرض لكمين من قبل قوة بربرية وانتهى الأمر بوفاة عقبة وجميع رجاله في القتال لذلك قام البربر بإطلاق هجومًا مضادًا وقاده مسلمون من شمال إفريقيا.وقدكان ذلك نكسة كبيرة للمسلمين,حيث فقدوا السيطرة في البحر واضطروا إلى التخلي عن جزر رودس وكريت.
الموت
توفي يزيد في نوفمبر عام 683 في حواريين وقد ذُكرت الروايات أن عمره قد تراوح بين 35 و 39 سنة. وقام بترشيح ابنه معاوية الثاني للخلافة من بعده حيث اقتصرت سيطرته على أجزاء من سوريا, وتوفي بعد بضعة أشهر نتيجة إصابته بالكثير من الأمراض .