سيرة حياة الدارقطني… اسمه وشيوخه وتلاميذه وآراء بعض العلماء به

سيرة حياة الدارقطني

اسمه

هو عليّ بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النّعمان بن دينار بن عبد الله البغداديّ المُقرئ عالم الحديث، وهو من أهل محلّة دار القطن في بغداد، وهو إمام حافظ، وشيخ بارز.

اسمه
اسمه

آراء العلماء بالدارقطني

  • قال عنه ابن طاهر: له مذهب في التّدليس أي الكذب، يقول فيما لم يسمعه عن البغويّ: قُرئ على أبي القاسم البغويّ وحدّثكم فلان عن البغويّ، وهو لم يقلها.
  • قال الحاكم الدّمشقيّ: حج شيخنا أبو عبد الله بن أبي ذُهل فكان يصف حفظ الدارقطني، وتميُّزه بالعلم حتّى مع تقدُّمه في السّنِّ، ولكنّي استنكرت عليه كُلّ هذا العلم، إلى أن حججت في سنة 67 للهجرة فأقمت في بغداد أكثر من أربعة أشهر، وكَثُرَ اجتماعنا باللّيل والنّهار فصادفتُ الدارقطني، ورأيته فوق ما وصفه ابن أبي ذُهل، وسألته عن الشّيوخ ومسائل عديدة، وله مؤلّفات يطول ذكرُها.
  • قال عن أبو بكر الخطيب البغداديّ: كان الدارقطني فريد عصرِه، وقريع دَهره، ونسيجَ وحدِه، وإمام وقته، انتهى إليه علوُّ الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرّجال، وكان صادقًا وثقة فيما يقول، وصحيح الاعتقاد، ومضطّلعًا على علوم غير علوم الحديث، مثل علم الفقه ومذاهب الفقهاء، وكتابه السُّنن يدلُّ على ذلك، ودرس فقه الشّافعيّ علي يد أبي سعيد الإصطخريّ، وكان على معرفة بالأدب والشِّعر، وكان يحفظ ديوان السّيد الحميريّ، وكان على علم بالقراءات، وله فيها كتاب مُختصر جمع فيه أصول القراءات في أبواب أوّل الكتاب، وقال بعض من كان مُتخصّصًا في القراءات في وقته: إنّه لم يسبقه أحد إلى طريقته هذه، وصار القُرّاء بعده يسلكون مسلكه.
  • قال رجاء بن محمد المعدِّل: قلت للدارقطني: هل رأيت مثل نفسك؟ فقال: قال الله “فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ”، فألححت عليه، فقال: لم أرَ أحدًا جمع ما جمعت. وفي نفس هذا السِّياق يقول أبو ذر: قلت لأبي عبد الله الحاكم: هل رأيت مثل الدارقطني؟ فقال: هو ما رأى مثل نفسه، فكيف أنا؟.
  • كان الحافظ عبد الغني الأزديّ، إذا حكى عن الدارقطني، يقول: قال أستاذي.
  • قال القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ: كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث.
  • يقول الصّوريّ: سمعت الحافظ عبد الغني المقدسيّ، يقول: أحسن النّاس شرحًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ابن المدينيّ في وقته، وموسى بن هارون ابن الحمّال في وقته، والدارقطني في وقته.
  • قال الأزهري: كان الدارقطني ذكيًّا، وكان عنده نصيب وافر من أيّ علم يُذكر في أيّ مجلس، ويروي موقفًا حصل مع محمد بن طلحة النّعاليّ أنّه كان مدعوًّا مع الدارقطني ليلة عند بعض النّاس، فتحدّثوا عن النّاس الشّرهين، فاندفع الدارقطني وأورد قصصًا عن الأكَلَة وأخبارهم ونوادرهم، حتّى انقضت أكثر اللّيلة وهو يتحدّث. يروي الأزهريُّ موقفًا آخر عن اتّساع اطّلاع الدارقطني: إنّ الحافظ ابن أبي الفوارس سأل الدارقطني عن علّة حديث أو اسم فيه، فأجابه ثمَّ قال: يا أبا الفتح ليس بين الشّرق والغرب من يعرف هذا غيري.

شيوخ الدارقطني

سمع الدارقطني وتعلّم على يد الكثير من الشّيوخ، ومنهم:

  • أبي القاسم البغويّ.
  • يحيى بن محمد بن صاعد.
  • أبي بكر بن أبي داود.
  • الحسن بن علي العدويّ البصريّ.
  • علي بن عبد الله بن مبشر الواسطيّ.
  • عمر بن أحمد بن علي الدّيربيّ.
  • الحسين بن إسماعيل المحامليّ.
  • أبي علي محمد بن سليمان المالكيّ.
  • إسماعيل بن العباس الورّاق.
  • أبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدميّ.
  • إسحاق بن محمد الزّيّات.
  • أبي بكر بن زياد النّيسابوريّ.
  • محمد بن مخلد العطّار.
  • محمد بن نيروز الأنماطيّ.
  • محمد بن القاسم بن زكريا المحاربيّ.
  • يوسف بن يعقوب النّيسابوريّ.
  • أبي حامد محمد بن هارون الحضرميّ.
  • أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي.
  • جعفر بن أبي بكر.
  • الحسين بن يحيى بن عيّاش.
  • أحمد بن محمد بن أبي بكر الواسطيّ.
  • إسماعيل الصّفار.
  • أبي جعفر بن البختريّ.

تلاميذ الدارقطني

روى عن الدارقطني تلاميذ من بغداد ودمشق ومصر والتّلاميذ الرّحّالين، ومنهم:

  • الحافظ أبو عبد الله الحاكم النّيسابوريّ.
  • الحافظ عبد الغني المقدسيّ.
  • أبو القاسم تمام بن محمد الرّازيّ.
  • الشّيخ العلّامة الفقيه أبو حامد الإسفرايينيّ.
  • أبو نصر بن الجنديّ.
  • أحمد بن الحسن الطّيان.
  • أبو الحسن العتيقي.
  • أبو مسعود إبراهيم الدّمشقيّ.
  • المُقرئ أبو عبد الرحمن السّلمي.
  • المؤرّخ أبو نعيم الأصبهانيّ.
  • أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهانيّ النّحويّ.
  • عبد العزيز بن علي الأزجيّ.
  • أبو بكر أحمد البرقانيّ.
  • القاضي أبو الطّيب الطّبريّ.
  • أبو الحسن بن السّمسار الدّمشقيّ.
  • أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران.
  • أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النّرسيّ.
  • أبو الحسين بن المهتدي بالله.
  • أبو حازم بن الفرّاء أخو القاضي أبي يعلى الفرّاء الحنبليّ.

وفاته

توفّي الدارقطني في عام 385 للهجرة، ودُفن في مقبرة باب الدّير بالقرب من قبر أحد عُلماء السُّنّة والجماعة معروف الكرخي.

المراجع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *