فن التعامل مع الحزن… ثمانية أساليب فعّالة للتّعامل مع الحزن

فن التعامل مع الحزن يختلف عن التّعامل مع الاكتئاب، والحزن هو الشّعور الذي يأتي من حدث غير سعيد، وعدم معالجته تحوّله إلى اكتئاب. كلنا نشعر بالحزن في بعض الأحيان، وهو عاطفة عاديّة يمكن أن تجعل الحياة أكثر إثارة للاهتمام، والحزن يكاد يكون دائمًا مصاحبًا للخسارة، ويكون عميقًا جدًّا في معظم الأحيان، ومع ذلك فإنّ للحزن فوائد مثل أنّه يُساعد على تقدير السّعادة، وعندما يتغيّر الإحساس من الحزن إلى السّعادة، يكون إحساس السّعادة مُضاعفًا، لذلك من المهمِّ تعلُّم كيفيّة التّعامل معه.

أساليب فن التعامل مع الحزن

السّماح بتفريغ الحزن

إنّ إنكار أيٍّ من المشاعر، يُجبرها على البقاء مكبوتة في الأعماق، ويُمكنها إحداث ضرر كبير مع مرور الوقت، ويجب على الشّخص عندما يحزن أن يسمح لنفسه بتفريغ كلِّ الحزن الذي يشعر به، حتّى وإن أراد أن يصرخ، وسيشعر بالرّاحة بعد الانتهاء من البكاء مباشرة، وهذه أفضل أساليب فن التعامل مع الحزن.

السّماح بتفريغ الحزن
السّماح بتفريغ الحزن

تفريغ الحزن

أحد أساليب فن التعامل مع الحزن هو تفريغه إمّا عن طريق الكتابة عن هذه المشاعر الحزينة، إمّا في مجلّة، أو في المذكّرات، أو عن طريق الاستماع إلى الموسيقى، أو الرّسم، أو بعض الوقت مع الأصدقاء أو العائلة، للمساعدة على تجاوز الحزن وعدم الانتقال إلى مرحلة الاكتئاب.

الاستفادة من الحزن

يجب الاقتناع بأنّ المشاعر تأتي وتذهب، ولا يُمكن أن يبقى الحُزن إلى الأبد،  ويُمكن أن يكون الحزن ناتجًا عن تغيير في الحياة غير متوقّع، أو أنّه يُشير إلى الحاجة إلى تغيير جذريّ في أسلوب الحياة القادم، لذلك يجب الاستفادة من مشاعر الحزن هذه.

شكر الله

أحد أساليب فن التعامل مع الحزن بفاعليّة هو تجديد الامتنان إلى الله سبحانه وتعالى كلَّ يوم، وهذا يُمكنه أن يزيد السّعادة، بسهولة وفعاليّة عالية، ويُمكن كتابة ثلاثة أشياء جيّدة على الأقلِّ كلَّ يوم، وعن طريق الامتنان للنّعم المُتجدّدة يوميًّا يُمكن تبديل الحزن إلى سعادة.

شكر الله

تدريب العقل

إنّ الحزن المُتأصّل قد يحبس الشّخص في أخطاء الماضي والفرص الضّائعة، ولكن لبدء العيش في الحاضر والانفتاح على العالم، الجميع بحاجة إلى استعادة السّيطرة على العقول، ونزع التّفكير السّلبيّ الحزين مثلما تُنزع الأعشاب الضّارّة، ويجب توجيه الانتباه إلى الأشياء الإيجابيّة والمثمرة في الحياة.

كتابة المذكّرات

أحد أساليب فن التعامل مع الحزن، هو كتابة اللّحظات السّعيدة، على سبيل المثال عند الخروج في نزهة مع أحد الأصدقاء، يُمكن الكتابة عنها، أو عند الاستمتاع بمشروع فنّيّ، يُمكن الكتابة عنه، وإعادة تذكُّر هذه اللّحظات السّعيدة أثناء الحُزن، يُساعد على تجاوز هذه المشاعر بسهولة، بدلًا من البقاء في دائرة سبب الحزن فقط.

الإحساس بالقيمة

ينبُع الحزن عادة من تدنّي الشّعور بقيمة الذّات، وأحد أساليب فن التعامل مع الحزن هو تقدير الذّات، وهي أمر بالغ الأهمّيّة، ويجب على كلِّ شخص قضاء وقت مع نفسه، ومعرفة نقاط قوّته، واتّخاذ خطوات صغيرة لتطويرها والاستفادة منها.

التّواصل مع الآخرين

الإنساس بطبيعته كائن اجتماعيّ، والتّواصل مع الآخرين يُشعره بالأمان والهدوء والسّعادة، ومن المفارقات أنّ الحزن يُبعدنا عن النّاس في أكثر الأوقات احتياجًا لهم، ويجعلُ الشّخص يغرق في دوّامة حزينة لوحده، لذلك من فن التعامل مع الحزن، أن يكون للشّخص قائمة بأشخاص يثق بهم، ويكونوا مصدر سعادته، ويُمكنه اللّجوء لهم عند الحزن.

المراجع

Exit mobile version