التعامل مع زملاء الدراسة مهمٌّ لأنّه من الصّعب الذّهاب كلَّ يوم إلى المدرسة، مع وجود صعوبات في التعامل مع زملاء الصّف. يواجه الطّلّاب الجُدد صعوبات في التّأقلم مع زملائهم الباقيين إمّا لأنّهم انتقلوا جديدًا إلى المدرسة، أو بسبب مشكلة وقعت في الصّفِّ، ومهما كانت الأسباب التي تؤدّي إلى مشاكل في الصّفِّ، قد تُساعد هذه الأساليب في التعامل مع زملاء الدراسة من حدّة تلك المشاكل:
التّفكير بعقلانيّة
يجب على الطّالب أولًا قبل أن يتعلّم التعامل مع زملاء الدراسة أن يُفكّر في مستوى تفاعله مع زملائه، هل هو طالب مهمّ في الصّفِّ أو المجموعة؟ هل هو طالب محبوب؟ هل يتجاهله الجميع لأنّه هادئ؟ يُمكن حلُّ هذه المشكلات ببساطة عن طريق بذل مجهود أكبر للمشاركة في الإجابة، أو محاولة التّحدُّث إلى زملاء الصف أكثر، وتكوين صداقات جديدة.
الودّيّة مع زملاء الدراسة
عندما يُفكّر الطّالب في أن يتفاعل مع زملائه، ويتصرّف معهم بشكل ودّيّ، قد لا تسير الأمور على ما يُرام بسرعة، مثلًا قد يتمّ تجاهُله من دعوة لحفلة من دون أن يكون قصد باقي المجموعة تجاهله لأنّها تكرهه، ولا يجب عليه أن يكون حسّاسًا تجاه هذه الأمور، وعليه أن يُدرك أنّ الجميع في الصّفِّ يحاول تكوين صداقات، وعليه أن يبذل مجهودًا لتكوين صداقاته، وهذه أحد أساليب التعامل مع زملاء الدراسة.
التّفكير في نوع الصّداقة
إذا لم يكن لدى الطّالب قواسم مشتركة مع زملائه في الصّفّ، لا داعي أن يُعاني من عدم امتلاكه لصديق داخل صفّه، يُمكنه تكوين صداقات خارج المدرسة، وأحد أفكار التعامل مع زملاء الدراسة هو أن يسأل الطّالب نفسه عمّا إذا كان يُريد فعلًا تكوين صداقات مع طلّاب صفّه الحاليّين أم لا، وليس بالضّرورة أن يكون صديقًا للجميع، عليه أن لا يُحاول أن يكون صديقًا للشّخص الخطأ.
تجاهل سوء المعاملة من زملاء الدراسة
من أساليب التعامل مع زملاء الدراسة هي تجاهل المعاملة السّيئة، والامتناع تمامًا عن أيّ نوع من الاختلاط بالطّلاب الذين يفتعلون المشاكل، بالإضافة إلى التّفكير في سبب هذه المعاملة، مثلًا قد يكون لدى الطّلّاب المُسيئين مشاكل يُريدون إخفائها، ولا يتصرّفون مع أحد معيّن بهذا الأسلوب بل مع الجميع، وقد يشعرون بأنّ طريقتهم الوحيدة للشّعور بالأمن والقوّة هي تخويف الطّلاب الباقين منهم؛ حتّى لا يستطيعون إيذائهم.
إشراك المعلّم في التّدخّل في سلوك زملاء الدراسة المتسلّطين
أحد أساليب التعامل مع زملاء الدراسة المتسلّطين هي تحديد السّلوك البغيض الذي يؤذي مشاعر الطّالب، وإبلاغ المعلّم عنه، ويُمكن للمعلّم الحديث مع الطّالب المؤذِ وردعه عن تصرّفاته، أو أن يجلس الطّالب الهادئ بجانب مجموعة بينهم قواسم مشتركة، حتّى يُبعده عن هذه التّصرّفات.
الاقتراب من زملاء الدّراسة الودودين
أحد أساليب التعامل مع زملاء الدراسة هو قضاء بعض الوقت مع زملاء الدراسة الإيجابيّين، الذين لديهم نفس الاهتمامات المُشتركة، ويُمكن أن يكون لهذا أثر ممتاز على نفسيّة الطّالب، وإذا بقي شيء سلبيّ في عقل الطّالب عن شيء حدث في الفصل، يُمكنه التّفريغ لأحد أصدقائه في العائلة، أو الحيِّ.
إعادة بناء الثّقة بالنّفس
من أنجح أساليب التعامل مع زملاء الدراسة هي أن يكون الطّالب واثقًا من نفسه، وإذ واجهته أيُّ مشكلة، لا يعني هذا أن جميع طلّاب الصّفّ سيكرهونه، وبالتّأكيد سيكون مجموعة تُقدّر وجوده وتهتمّ به.
المراجع
