فن التعامل مع الخلافات الزوجية يُساعد كثيرًا في ترميم وتجنّب العديد من المشاكل التي تؤدّي إلى الطّلاق. جميع الزّيجات تتطلّب الالتزام، والعمل الجادّ للمحافظة عليها، ولا يجب اعتبار الخلافات الزوجية أمرًا مفروغًا منه، وغير مهمٍّ في التّعامل معه، لأنّه مع التّراكمات تًصبح حتّى الخلافات الصّغيرة كبيرة، ويصعبُ حلُّها.
استراتيجيّات فن التعامل مع الخلافات الزوجية
العلاقات الصّحّيّة
يجب الابتعاد عن الأصدقاء السّلبيّين الذين لم يمرّوا بعلاقات ناجحة ودائمة، أو تعرّضوا لكثير من الخلافات الزوجية والطّلاق أكثر من مرّة، والإحاطة بأشخاص ناجحين في علاقاتهم الزوجية حتّى يستطيعوا تقديم المشورة والدّعم أثناء الخلافات الزوجية.
الأولويّة
من أساليب التعامل مع الخلافات الزوجية هي أن يكون الزّواج أهمُّ شيء يجب الحفاظ عليه، حتّى أكثر أهمّيّة من البقاء من أجل الأطفال، وفي الأصل الأطفال السّعداء هم أولئك الذين لديهم آباء يحبّون بعضهم البعض،ولا يجب أن تكون الخلافات الزوجية أمرًا ثانويًّا بعد خلافات العمل، والعائلة، والالتزامات الأخرى، بل يجب أن يكون حلُّ هذه الخلافات أولويّة قبل أيّ شيء.
تذكّر البدايات
عندما تبدأ الخلافات الزوجية يُصبح من الصّعب تذكُّر الأيّام الجميلة التي مرّت، وأحد أساليب فن التعامل مع الخلافات الزوجية هو تذكُّر بدايات الزّواج، وكيف كانت جميع المشاكل تبدو بعيدة، ويجب الابتعاد عن التّنظير والمثاليّات في التّعامل مع الخلافات الزوجية، ومحاولة حلِّها والالتزام بالوعود التي كانت قبل الزّواج.
التّوقّف عن التّفكير بالأمور اليوميّة على أنّها عاديّة
إنّ كلمة شكرًا لها تأثير سحريّ، لا يجب الاستغناء عن كلمة شكرًا، أو عذرًا، أو ملاحظة التّغييرات الجديدة، ومن أساليب فن التعامل مع الخلافت الزوجية هي عدم اعتبار الأحداث اليوميّة على أنّها مُسلّمات، أو واجبات يقوم بها كلُّ واحد على أكمل وجه، حتّى لا تحدث مشاكل، من الجيّد جدًّا تقدير كُلِّ التّصرّفات الصّغيرة والكبيرة.
الصّلاة والدّعاء
من فن التعامل مع الخلافات الزوجية هو اللّجوء إلى الله عند تعسّر الأمور، ووصولها إلى نهايتها، فمهما كانت الخلافات كبيرة، لا يجب أن ينتهي كُلُّ شيء مرّة واحدة وإلى الأبد.
الحصول على المشورة
من فن التعامل مع الخلافات الزوجية هو الحصول على مشورة أحد أفراد العائلة الكبار في السِّنِ، أو أحد الأصدقاء المقرّبين، والمشورة لا تعني نصيحة عابرة، يجب أن تكون جدّيّة في إصلح الخلافات الزوجية ومتبوعة بخطّة عمل، مثلها تمامًا مثل برنامج لياقة أو جدول دراسيّ، يجب إحداث تغييرات في التّصرّفات اليوميّة، وتحمّل المسؤوليّة للعودة إلى الطّريق الصّحيح.
مشكلة التّواصل
جميع الخلافات الزوجية تنبع من ضعف التّواصل، وفقًا لإلين فانتل شيمبرغ، مؤلّفة كتاب “الأسر المُختلطة”: لا يُمكن التّواصل أثناء استخدام الهاتف الخلويّ، أو مشاهدة التّلفاز، أو تقليب الجريدة، ومن أساليب فن التعامل الخلافات الزوجية بسبب ضعف التّواصل ما يلي:
- التّحدّث بشكل خاصّ بعيدًا عن الأطفال، والهاتف، والتّلفاز.
- التّحدّث بصوت منخفض وإذا كان من الصّعب ضبط نبرة الصّوت، من الأفضل الذّهاب إلى مطعم أو متنزّه لعدم رفع الصّوت أثناء التّحدُّث.
- عدم مقاطعة الآخر أثناء المناقشة، وتجنُّب عبارات مثل أنت دائمًا تفعل كذا، أو أنت دائمًا لا تقول كذا.
- الابتعاد عن الالتهاء أثناء المحادثة، مثل اللّعب بالسّاعة، أو الأظافر، يجب أن يشعر الشّخص الآخر أنّك مُهتمٌّ لحلِّ الخلافات الزوجية بينكما.
المراجع
