سيرة حياة ابن الرومي .. تعرف علي ملامح حياة ابن الرومي أبرز شعراء العصر العباسي

هو أبو الحسن علي بن عباس بن الجريج المعروف بابن الرومي (ولد في بغداد عام 836 ؛ توفي عام 896) ويعد من أبرز شعراء العصر العباسي ولمزيد من المعلومات حول سيرة حياة ابن الرومي تابع معنا المقال التالي .

سيرة حياة ابن الرومي

حصل على رزقه من عمله بالشعر وتوج ذلك في دواوينه  ومن بين رعاته السياسيين العديد من الحكام الطاهريين عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ، وخليفة الخليفة العثماني الفقيه إسماعيل بن بلبل ، والعائلة النسطورية ذات النفوذ السياسي  التي يطلق عليها بنو وهب.

سيرة حياة ابن الرومي
سيرة حياة ابن الرومي

ميلاده ونشأته

ولد بالعقيقة في بغداد (2 رجب 221 هـ – 283 هـ)

كان ابن الرومي مولى لعبد الله بن عيسى ، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل  كما كانت أمه من أصل فارسي وقد كانت امرأة تقية صالحة ، كما هو واضح من رثائه لها.

كان لإبن الرومي مكانة كبيرة بين شعراء العصر العباسي فهو  من طبقة بشار والمتنبي ،وقد تنوعت أشعاره بين المدح والهجاء والفخر والرثاء ، وكان من الشعراء المتميزين في عصره ، وله ديوان شعر مطبوع.

حياته

هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج وكنيته ابن الرومي نسبة لأبيه، ولد ببغداد عام 221هـ – 836م، وبها نشأ، كان مسلماً موالياً للعباسيين، ومما قاله في الفخر بقومه:

قوْمي بنو العباسِ حلمُهمُ حِلْمي هَواك وجهلُهُم جهلي

نَبْلي نِبالُهُمُ إذا نزلتْ بي شدةٌ ونِبالُهم نَبلي

لا أبتغي أبداً بهم بدلاً لفَّ الإلهُ بشملهم شملي

علم ابن الرومي

اخذ ابن الرومي العلم عن محمد بن حبيب كما قام بنظم الشعر في مرحلة مبكرة من حياته ، وقد توالت عليه النكبات والعثرات التي لم تدع له فرصه للتفاؤل، فجاءت أشعاره انعكاساً لما مر به،

وإذا نظرنا إلى تاريخ المآسي الذي مر به نجد انه ورث عن والده أملاكاً كثيرة أضاع جزء كبير منها بإسرافه ولهوه، أما الجزء الباقي فدمرته الكوارث حيث احترقت ضيعته، وغصبت داره، وأتى الجراد على زرعه، وجاء الموت ليفرط عقد عائلته واحداً تلو الآخر، فبعد وفاة والده، توفيت والدته ثم أخوه الأكبر وخالته، وبعد أن تزوج توفيت زوجته وأولاده الثلاثة.

علم ابن الرومي

أشعاره

عاصر ابن الرومي عصور ثمانية من الخلفاء العباسيين، وكان معظمهم يرفضون مديحه ويردون إليه قصائده، ويمتنعون عن بذل العطايا له، مما قاله في ذلك:

قد بُلينا في دهرنا بملوكٍ أدباءٍ عَلِمْتُهمْ شعراءِ

إن أجدنا في مدحِهم حسدونا فحُرِمنا منهُمْ ثوابَ الثناءِ

كان ابن الرومي صادق الإحساس وقد كان اتجاه شعره قائما علي المزج بين الفخر والمديح وقد تركز مدحه علي الأنين والألم لدرجة إشراك  السامعين في أوجاعه ومصائبه كما كام من أبرز الشعراء في الوصف والهجاء  ومن أبرز سمات شعره الإبحار في كل  المدارس الشعرية علي اختلافها فجاءت أشعاره معبره عن الحركة  والوصف مع مراعاة روح القافية

عرف ابن الرومي بإجادته الكثير من الأشكال الشعرية والتي جاء على رأسها الهجاء، فكان هجاؤه للأفراد قاسي يقدم الشخص الذي يقوم بهجاؤه في صورة كاريكاتورية ساخرة مثيرة للضحك. قال عنه المرزباني “لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه ولذلك قلت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء”.

أشعاره

وفاته

توفي ابن الرومي ودفن ببغداد عام 283هـ – 896م،  وقد جاء في أسباب موته  قيام الوزير أبا الحسين القاسم بن عبيد الله بن سلمان بن وهب، وزير الإمام المعتضد بدس السم له مخافة أن يقوم بهجائه هجاءا فاحشا وانتدب أبي فراش لفعل ذلك حيث أعطاه حلوي مسمومة تسببت في موته

المراجع

المصدر

المصدر

Exit mobile version