معنى اسم الله الرؤوف .. تعرف علي المعني اللغوي لإسم الله الرؤوف
من أبرز أسماء الله الحسني اسم الرؤوف فكثيرا ما ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى ” وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ” لذلك خصصنا لك موضوع مقالنا التالي حول معنى اسم الله الرؤوف .
معنى اسم الله الرؤوف
– المعنى اللغوي
- الرؤوف صيغة مبالغة من اسم الفاعل رائف ، وهو الموصوف بالرأفة فعله رأف ، يرأف ، رأفة ، فهو رؤوف
- يشار إلي اسم الله الرؤوف في اللغة بأنه شديد الرحمة فالرأفة تشمل جميع أوجه الرحمة في حق البشر والتي تصل لأعلي الدرجات فقد قال الله تعالي {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ.}
- تم تقديم الرأفة على الرحمة في وصف نبينا محمد ، كما قال تعالى {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} وذلك على اعتبار أن الرأفة مبالغة في الرحمة، والمبالغة في الرحمة تتعلق بخاصة المؤمنين، أما الرحمة في اسمه الرحمن فإنها تتعلق بالخلائق أجمعين .
- يوجد معنى آخرللرؤوف سبحانه الذي يعني العطوف على عباده المؤمنين بحفظ سمعهم وأبصارهم وحركاتهم وسكناتهم في توحيده وطاعته .
- تشمل صفات الله الرؤوف الذي يعطف علي المذنبين من عباده ويقبل توبتهم علي أن تكون التوبة نصوحة مع الإبتعاد عن هوي النفس الذي يغرغر بالإنسان فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ»
- الرَّؤوف هو الذي يخفف عن عباده، فلا يحملهم ما يشق عليهم أو يخرج عن وسعهم وطاقتهم.. قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} وقال {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ..}
- اسم الرَّؤوف يعني أيضا المتساهل على عباده فالله عزوجل لم يُحملهم ما لا يُطيقونه ، بل حَمَّلَهم أقل مما يُطيقون بدرجاتٍ كثيرة، ومع ذلك غلَّظ فرائضه في حال شدة القوة، وخَفَّفها في حال الضعف ونقصان القوة، وأخذَ المُقيم بما لم يأخذ به المسافر، والصحيح بما لم يأخذ به المريض فالدين يسر ومن هنا جاء معني اسم الله الرؤوف .
- ومن أبرز مظاهر رأفة الله بعباده إنزاله القرآن الكريم هدي ورحمة للعالمين؛ ليفك تلك الأغلال التي تُقيد القلب.. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} فتدبُّر القرآن يُخرِج القلب من ظلمات النفس والإغراق في المعاصي إلي نور اليقين.. فإذا امتلأ القلب بهذا النور، تنزلت عليه الرحمة وصار قلبًا نقيًا طاهرًا سليمًا.
حظ المؤمن من اسم الله تعالى الرؤوف
طهارة القلب مقترنة بالرحمة قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
لابد أن يحرص العبد علي تطهير قلبه فبدون الرحمة يكون قلب الإنسان قاسيا وحينها ستستحكم الأمراض من هذا القلب، فيمتلىء بالحقد والضغينة، ويكون ممن يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين والعياذ بالله.
دلائل رأفة الله بالعباد
من دلائل رأفة الله بالمؤمن توفيقه للعمل الصالح وطاعة الله مع الاستغفار والتوبة من الذنوب فهي دليل على رأفة الله بهذا العبد المؤمن.
المراجع