لله سبحانه وتعالى 99 اسماً قد سمّى الله بها نفسه واختص بها ذاته، ومن هذه الأسماء ما هو مدح لله، وثناء عليه، وتمجيد لكمال صفات الله تعالى، وقد ثبت وجود بعض الادعية بأسمائه عز وجل، ولقد خصصنا هذا المقال لنتعرف على أدعية بأسماء الله الحسنى
أسماء الله الحسنى
- قال الله عزوجل في كتابه العزيز: ﴿ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها﴾، والمقصود هنا أن ندعوه بأسمائه ونتقرب بها إليه في الدعاء، ليس أن ندعوه بها مجمعة بدعاء واحد.
- حيث أن النبي صل الله عليه وسلم لم يكن يدعو الله بأسمائه مجمعه، ولقد أوضح لنا الرسول عليه الصلاة والسلام أسس الدعاء في العديد من الأحاديث النبوية، مثل:
- الأول أن تقول: (اللهم يا غفور، اغفر لي، وما أشبه ذلك، رب اغفر لي، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)
- ولقد طلب سيدنا أبو بكر الصديق من النبي صل الله عليه وسلم أن يعلمه دعاء يدعو به في كل صلواته، فقال له النبي صل الله عليه وسلم: «قل: اللهم، إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة رحمة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم».
- كما يجب الله عزوجل من عباده أن يتوسلوا إليه بأسمائه عند الدعاء، لذلك يجوز أن يتوسل العبد بصفات الله، كما ذكر في الحديث الصحيح: «اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي».
- كذلك قول العبد في صلاة الاستخارة: “اللهم، إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، فإنك تقدر، ولا أقدر، وتعلم، ولا أعلم، وأنت علام الغيوب”.
- ومن أمثلة التوسل بجميع أسماء الله بشكل عام، ما ذكر في الحديث الشريف، عن ابن مسعود رضي الله عنه، بدعاء الغم والهم: «اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي»، فإذا دعا بهذا الدعاء مغموم أو مهموم فرج الله عنه كل مابه، حيث أن به توسل لله بجميع أسمائه الحسنى.
أدعية بأسماء الله الحسنى من السنة النبوية
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة فاطمة الزهراء: (يا فاطمة ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟ أن تقولي: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، لا تكلني إلي نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله).
- دخل الرسول صل الله عليه وسلم المسجد، فسمع رجلاً يقول: (اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت اللَّه لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يَلد ولم يُولد ولم يكن له كفوًا أحد). فقال الرسول صل الله عليه وسلم: ( لقد سألت اللَّه بالاسم الذي إذا سُئِل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب ).
- وفي رواية فقال : (( والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِي به أجاب، وإذا سُئِل به أعطى )).
- وفي رواية لأحمد : أنه سمع رجلاً يقول بعد التشهد: (اللهم إني أسألك يا اللَّه الأحد الصمد، الذي لم يَلد ولم يُولد ولم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم) فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :(( قد غُفِرَ له ، قد غُفِرَ له )). ثلاثًا “.
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: (لا إله إلا اللَّه العظيمُ الحليمُ ، لا إله إلا الله ربُّ السماواتِ والأرضِ ورب العَرشِ العظيم).
- عن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه ( عليه الصلاة والسلام ) يقول : ( ما من عبدٍ يقول في صباح كل يوم، ومساء كل ليلة : بسم اللَّه الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات فيضره شيء)
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أشتكيت ؟ قال : ( نعم )، قال : ( بسم اللَّه أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، اللَّه يَشْفِيك، بسم اللَّه أرقيك).
المراجع
المصدر الأول
المصدر الثاني
المصدر الثالث