تعتبر مصارين الماشية بما في ذلك الخراف، والماعز، والأبقار، طبقًا معروفًا جدًّا في الكثير من الثّقافات حول العالم، وإمّا يطبخ محشيًّا بالأرز، أو مع المرق، أو مع اللّبن والأرز. فيما يلي بعض العناصر الغذائيّة التي تتوفّر في المصارين.
العناصر الغذائية في المصارين وبعض فوائدها واضرارها
تحتوي المصارين على البروتين قليل الدسم
تُقدِّم 113 غرام من المصارين تقريبًا 94 سعرة حراريّة، و14 غرام من البروتين، وهو أحد اللّبنات الأساسيّة لبناء الجسم، حيث يُشكِّل 16% من إجماليّ وزن الجسم، وهو مكوّن أساسيّ للعضلات، والشّعر، والأظافر، والنّسيج الضّام الذي يربط الخلايا ببعضها، بالإضافة إلى ذلك يلعب دورًا أساسيًّا فيها، وفي معظم السّوائل في الجسم.
يدخل البروتين جزئيًّا في العديد من المواد الكيميائيّة الهامّة مثل الإنزيمات، والهرمونات، والنّاقلات العصبيّة، والحمض النّوويّ. كما يمكن للبروتين التّحكُّم في الوزن، لأنّه يعطي شعورًا أطول بالشّبع.
قد تسبّب زيادة البروتين خطرًا على مرضى الكلى، وقد تؤدّي زيادته إلى ارتفاع كبير في مستوى السّكّر في الدّم؛ لذلك يجب التّركيز على كمّيّة البروتين والسّعرات الحراريّة في النّظام الغذائيّ اليوميّ.
تحتوي المصارين على الدهون
تقدّم 113 غرام من وجبة المصارين، الدهون بنوعيها، 4 غرامات من الدّهون الكليّة، و1.5 غرام من الدّهون المشبعة، وهذه نسبة قليلة؛ لأنّ النّسبة المسموح بها يوميًّا من الدّهون المشبعة هي 30 غرامًا للرّجال، و20 غرامًا للنّساء.
تحتوي المصارين على الكوليسترول
تحتوي وجبة المصارين على 138 ملليغرام من الكوليسترول، وهذه النّسبة تعادل %46 إلى 69% من الاستهلاك اليوميّ الموصى به من قبل جمعيّة القلب الأمريكيّة.
على الرّغم من أن الحصول على الكوليسترول من مصادره الغذائيّة، أي الذي لا ينتجه الجسم، ولكنّه يؤدّي وظائف مهمّة في الجسم مثل:
- تشكيل أغشية الخلايا وهياكلها والحفاظ عليها، وعند دخول الكوليسترول بين جزيئات الدّهون التي تشكّل الخلية، يجعل غشائها أكثر سلاسة، ويساعدها على التّكيّف مع التّغيّرات في درجة الحرارة.
- الكوليسترول مهمٌّ لصنع عدد من الهرمونات، مثل هرمون الإجهاد الكورتيزول، وهرمون التّيستوستيرون، البروجسترون، والاستروجين.
- يستخدم الكبد الكولسترول لصنع المادّة الصّفراء، وهي سائل هضميّ يلعب دورًا حيويا في معالجة وهضم الدّهون.
تتلخّص أضرار الكوليسترول في أنّه يسدّ الشّرايين ويسبّب السّكتة القلبيّة والدّماغيّة، لذلك كما في البروتين، يجب التّركيز على كمّيّة الكوليسترول اليوميّة.
تحتوي المصارين على فيتامين ب12
تقدّم 113 غرام من المصارين، على 1.57 ممليغرام من فيتامين ب12، وتغطّي هذه الكمّيّة تقريبًا 65 في المئة من الكمّيّة الموصى بها يوميًّا من فيتامين ب12 للبالغين، وتقريبًا 60% من النّسبة الموصى بها للنّساء الحوامل، وحوالي 65% من الكمّيّة الموصى بها للنّساء المرضعات، وهذه نسب مرتفعة إلى حدٍّ ما.
فيتامين ب12، جزء من الفيتامينات الثّمانيّة الأساسيّة التي يحتاجها الإنسان يوميًّا، يعزّز هذا الفيتامين الجهاز العصبيّ، والدّماغ، وإنتاج الطّاقة، وإنتاج الدّم، ولا يمكن لجسم الإنسان إنتاجه بمفرده، لذلك يجب الحصول عليه من نظام غذائيّ متوازن، أو من المكملات الغذائية، ومصارين الماشية بأنواعها توفّر نسبة جيّدة منه.
تحتوي المصارين على الفوسفور
تقدّم وجبة المصارين التي حجمها تقريبًا 113 غرام، 72 ملليغرام من الفوسفور، والكمّيّة التي يحتاجها البالغون، والنّساء الحوامل، والمرضعات يوميًّا 700 ملليغرام، أي أنّ الكمّيّة التي تقدّمها المصارين أكثر بقليل من 10% من الاحتياجات اليوميّة الموصى بها، وهذه نسبة قليلة.
يمكن العثور على معدن الفوسفور في كلّ خلايا الجسم، والعظام، والأسنان، لأنّه معدن ضروريّ لأنتاج خلايا العظام والأسنان، وهو ثاني المعادن وفرة في الجسم بعد الكالسيوم.
يساعد الفوسفور على تكسير الدّهون والكربوهيدرات، وإنتاج البروتين، وإصلاح الخلايا، والأنسجة، ويساعد القلب على المحافظة على مستوى نبض طبيعيّ، ولكنّ الإفراط في الحصول على الفوسفور، قد يؤدّي إلى مرض الكلى.
تحتوي المصارين على الزنك
تقدّم 113 غرام من المصارين، 1.6 ملليغرام من معدن الزّنك، وهذه كمّيّة بسيطة؛ لأنّ الكمّيّة اليوميّة الموصى بها للرّجال هي 11 ملليغرام، و8 غرامات للنّساء، وتعادل هذه الوجبة الصّغيرة، 15% من الاحتياجات اليوميّة للرّجال، و20% من الكمّيّة الموصى بها للنّساء.
يكاد الزّنك مهمًّ للحفاظ على الصّحة العامّة والوظائف الجسديّة، مثله مثل الحديد، لأنّه مهمٌّ لبناء نظام مناعي قويّ وسليم، وهو ضروريّ لانقسام الخلايا ونموّها، ويساعد على سرعة الجروح والحروق بسرعة، وضروريّ لهضم الكربوهيدرات وتحويلها إلى طاقة قابلة للاستخدام، والزّنك مهمٌّ لتقوية حاستيّ الشّمِّ والتّذوّق.
اضرار اكل المصارين
قد تكون المصارين مصابة بأحد أنواع الدّيدان المستديرة الطّفيليّة، أو الخيطيّة؛ فمصارين الماشية تستضيف أربعة عشر نوعًا من الدّيدان المعويّة، وهناك أنواع أخرى تنتشر في كلّ جسمها، وقد تنتقل للإنسان عند طبخها، لذلك يجب التّأكّد والحذر من مصدر الحصول على اللّحوم.
المراجع
- https://healthyeating.sfgate.com/health-benefits-beef-intestines-11016.html
- https://www.verywellfit.com/proteins-nutrition-4157033
- https://www.verywellhealth.com/benefits-of-cholesterol-what-is-it-good-for-3859584
- https://www.livestrong.com/article/351283-vitamin-b12-disadvantages/
- https://www.healthline.com/health/phosphorus-in-diet#function
- https://www1.agric.gov.ab.ca/$department/deptdocs.nsf/all/agdex9365