أبو ریحان محمد بن أحمد البيروني ، كان عالمًا إيرانيًا ويعتبر واحدًا من أعظم علماء العصور الإسلامية في العصور الوسطى ، فكان ضليعًا في الفيزياء والرياضيات وعلم الفلك والعلوم الطبيعية ، كما ميز نفسه كمؤرخ لغوي حيث درس تقريبا جميع مجالات العلوم وسعت الملوك وأعضاء المجتمع الأقوياء إليه لإجراء البحوث والدراسات لكشف النتائج . تعرف معنا على مجموعة معلومات عن البيروني :
معلومات عن البيروني
- تأثر البيروني بالدول الأخرى مثل اليونانيين ، الذين إستلهم منهم دراساته الفلسفية
- كان ملما باللغة الخوارزمية والفارسية والعربية والسنسكريتية ويعرف أيضا اليونانية والعبرية والسريانية
- أمضى معظم حياته في العصر الحديث في غزني وهى ولاية تقع وسط شرق أفغانستان
- في عام 1017 سافر البيروني إلى جنوب آسيا وألف دراسة للثقافة الهندية بعد إستكشاف الهندوسية التي تمارس في الهند
- تم إعطاؤه لقب “مؤسس علم الهنود” وكان كاتبًا محايديًا عن عادات ومذاهب الشعوب المختلفة ، كما لقب ب “المعلم” لوصفه الرائع للهند في أوائل القرن الحادي عشر
- ولد عام 973 فى مدينة خيوة فى أوزبكستان
- لإجراء البحوث إستخدم البيروني أساليب مختلفة لمعالجة مختلف المجالات التي درسها
- هو أول من شجع علم الفلك كما شجع جميع العلماء على العمل على أبحاثهم
- قضى السنوات الخمس والعشرين الأولى من حياته في خوارزم حيث درس الفقه الإسلامي واللاهوت والنحو والرياضيات والفلك والطب والفلسفة ، كما شارك في مجال الفيزياء ومعظم العلوم الأخرى أيضًا
- كان يتحدث اللغة الخوارزمية الإيرانية التي نجت لعدة قرون بعد الإسلام حيث إحتفظ البعض بالثقافة والتقاليد القديمة من خوارزم ، لذلك ظهر البيروني كشخصية قائدة ، ومستودع كبير من المعرفة والثقافة نتيجة لثقافة هذا الشعب العريقة
- في عام 998 م ، ذهب إلى بلاط الأمير بطبرستان وهناك كتب أول عمل مهم له وهو “الأثار الباقية”
- حول التسلسل الزمني التاريخي والعلمي ، ربما حوالي 1000 بعد الميلاد على الرغم من أنه قد أدخل بعض التعديلات على الكتاب فيما بعد
- فى عام 1017 نقل السلطان محمود الغزنوي العلماء بما في ذلك البيروني إلى غزنة فكان البيروني من منجمي البلاط ، ورافق محمود الغزنوي فى غزواته على الهند ، حيث عاش هناك لبضع سنوات وكان في الرابعة والأربعين من عمره عندما ذهب مع غزوات الغزنوي
- حرص البيروني على توسيع دراسته للعلم أثناء رحلاته الإستكشافية وسعى لإيجاد طريقة لقياس إرتفاع الشمس ، حيث تمكن من إحراز الكثير من التقدم في دراسته لإثناء الرحلات المتكررة التي قام بها في جميع أنحاء أراضي الهند
الرياضيات وعلم الفلك :
ساهم دين البيروني الإسلامى في بحثه عن علم الفلك ، حيث تتطلب العبادة والصلاة معرفة الإتجاهات الدقيقة للمواقع المقدسة والتي لا يمكن العثور عليها بدقة إلا بإستخدام البيانات الفلكية . لذلك كان عمل البيروني الرئيسي في علم التنجيم في المقام الأول نصف فلكي ورياضي ونصف يتعلق بالتنبؤ الفلكي فكان تأييده لعلم التنجيم محدود لأنه يراه من أمور “الشعوذة”
حمل البيروني مراسلة مطولة ونقاش حاد مع ابن سينا ، كما هاجم بشكل متكرر فيزياء أرسطو السماوية فكان يجادل تجربة أرسطو التى تثبت وجود الفراغ ، مندهشا من ضعف حجة أرسطو عن المدارات الاهليجية التى تخلق فراغًا ! ، كما هاجم فكرة ثبات الأجسام السماوية
في أعمال البيروني الفلكية إستخدم بياناته الرصدية لمعرفة الأوج الشمسي غير المتحرك ، حيث سجلت بيانات الرصد الخاصة به فى التاريخ الفلكي ولا تزال تستخدم حتى يومنا هذا في الجيوفيزياء وعلم الفلك .
علم الفيزياء :
ساهم البيروني في إدخال الأسلوب العلمي التجريبي إلى الديناميكيات الموحدة وديناميكيات علم الميكانيكا ، واستكشف طرق مختلفة عن الكثافة والوزن ، وحتى الجاذبية كما جاء بفرضيات مختلفة عن الحرارة والضوء . وعلى الرغم من أنه لم يركز بالكامل على الفيزياء في أي من كتبه ، إلا أن دراسة الفيزياء موجودة في العديد من أعماله المختلفة .
علم الأدوية والمعادن :
كان أهم عمل للبيروني هو علم الأدوية الرئيسي الذى وضعه فى كتاب “الطب في الطب” الذي يصف جميع الأدوية المعروفة في ذلك الوقت حيث كان يضم قائمة بتدرج مرادفات أسماء الأدوية في السريانية والفارسية واليونانية والبلوشية والأفغانية والكردية وبعض اللغات الهندية
أما فى علم المعادن فقد صنع البيرونى بنفسه جهاز لتحديد الثقل النوعي لعدد معين من المعادن بدقة ملحوظة .
