احدث كتاب أصل الانواع ضجة كبيرة عند صدوره، ولا يزال يحدث الكثير من اللغط على الرغم من مرور أكثر من مئة وخمسون سنة على إصداره والذي فيه مخالفة صريحة لأصول وقواعد الدين الإسلامي الذي حسم بداية الخلق وكيفية نشوء الإنسان على هذه الأرض، سنعرف فيما يلي من هو صاحب كتاب أصل الانواع
من هو صاحب كتاب أصل الانواع
- صاحب كتاب أصل الأنواع هو تشارلز روبرت داروين “Charles Robert Darwin”، وهو عالم بريطاني متخصص في علوم الجيولوجيا والعلوم الطبيعية.
- ولد داروين في عام 1809 م، وكانت ولادته في مقاطعة “شروزبري” البريطانية لأب دكتور وجَد عالم ومؤلف وهو العالم البريطاني “إراسموس داروين”.
- توفي تشارلز داروين في عام 1882، وقد صدر كتابه أصل الأنواع في عام 1859.
- أحدث الكتاب حين إصداره ضجة كبيرة وتبنته الكثير من الجهات العلمية الغربية ولا تزال حتى اليوم.
نظرية التطور في أصل الأنواع
تقوم نظرية التطور التي وضعها تشارلز داروين على أن أنواع الكائنات الحية من إنسان وحيوان وحشرات قد تطورت من أصل واحد وهو الكائن وحيد الخلية.
ومع مرور ملايين السنين بدأت هذه الكائنات في التطور ليظهر منها الإنسان والحيوان والحشرات وسائر المخلوقات.
تقوم النظرية على أساس مبدأ البقاء للأقوى من خلال الانتخاب الطبيعي، وأن الكائنات التي تستطيع التكيف مع البيئة المحيطة هي التي يمكنها الاستمرار والبقاء. بينما الكائنات الضعيفة التي لا يمكنها التكيف فإنه يكتب عليها الفناء.
تقوم نظرية أصل الأنواع على أساس الطفرات الجينية التي تحدث للكائنات الحية مع مرور ملايين السنين والتي من خلالها يتم تشكيل هذه الكائنات على أساس مبدأ الصدفة والعشوائية الذي يعد مبدأ أساس في نظرية التطور.
نظرية التطور والدين
من الجدير بالذكر أن نظرية التطور التي وضعها داروين والتي تقوم على أربعة قواعد أساسية وهي النشوء والارتقاء والانتخاب الطبيعي والبقاء للأقوى، هذه النظرية في بدايتها لم تكن معادية للدين، بل كان تشارلز داروين يهوديًا متمسكًا بدينه. وتم وضع نظريته كمحاولة للبحث في أصل الخلق دون صدام مع الكنيسة البريطانية. ولكن مع مرور الوقت استغل هذه النظرية الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود إله. وجعلها كارل ماركس مؤسس الشيوعية في العالم أساس في إنكار وجود الله سبحانه وتعالى وأن كل المخلوقات إنما جاءت عن طريق الصدفة.
اقرأ أيضًا: ما هو مفهوم التطور
الإسلام ونظرية التطور
نظرية التطور أو أصل الأنواع تتصادم مع الدين الإسلامي بشكل واضح وصريح. فبداية الخلق في الدين الإسلامي محسومة ولا جدال فيها. فالله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه السلام، وخلق منه زوجته حواء وأنزله إلى الأرض بعد أن هيأها له وجعل فيها جميع المخلوقات لتجعل حياة البشر ممكنة على هذه الأرض. والإنسان لم يتطور من قردة أو كائنات أدنى خلال ملايين السنين كما تدعي نظرية التطور. بل خلق الله سبحانه وتعالى آدم في أحسن صورة وأكملها. والحديث عن تطور الإنسان من سلالات أقل منه يصادم قواعد الدين الإسلامي القاطعة.
سبب انتشار نظرية التطور
نظرية التطور لا تزال نظرية وليست حقيقة علمية. وإنما تم لها الانتشار بسرعة كبيرة بسبب تبني الجهات العلمية الغربية القائمة على نبذ الدين لهذه النظرية، لا سيما وأنها قد ظهرت في فترة كان الغرب فيه معاديًا بشكل أساسي للدين. ويرى أن الكنيسة تحارب العلم ويجب فصل الدين عن العلم والحياة بسبب الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها الكنيسة في القرون الوسطى.
نظرية التطور والمجتمع العلمي الغربي
أضحت نظرية التطور هي الأساس في أي نظرية علمية غربية عن الأحياء والمخلوقات. وبالرغم من وجود الكثير من العلماء الغربيين الذين ينكرون هذه النظرية ويعتقدون بطلانها، إلا أن النسبة الأكبر من المجتمع الغربي العلمي ترى صحتها وتعمل على نشرها لاتساقها مع التوجه الإلحادي لهذا المجتمع. وفي سبيل تحقيق هذه الغاية فإن الكثير من علماء الأحياء الغربيين قديمًا وحديثًا لجأوا إلى التزوير في الأدلة العلمية لإثبات صحة اعتقادهم في أصل الأنواع.
أدلة مزورة على التطور
على سبيل المثال اكتشاف إنسان بلتداون وإنسان جاوا والاعتقاد بأنهما حلقة وسيطة بين الإنسان والقردة، تم اكتشاف أنها مجرد أدلة مزورة. وأن أصحابها الذين اكتشفوها قاموا بتزوير هذه الحفريات أو جمع عظام أكثر من مخلوق وتركيبها لإثبات صحة اعتقادهم، وقد أثبتت العلوم الحديثة وتحاليل الدي إن أي فساد هذه الأدلة وسقوطها.
تعرفنا على إجابة سؤال من هو صاحب كتاب أصل الأنواع. كما تعرفنا على ملامح نظرية التطور التي وضعها تشارلز داروين. وبينا تصادم هذه النظرية مع بديهيات الدين الإسلامي والذي حسم بداية الخلق وظهور الإنسان على الأرض.