سيرة ذاتية عن علي أحمد باكثير من هو ؟ وكيف نشأ ؟ وأبرز أعماله الأدبية
علي أحمد محمد باكثير الكندي ، شاعر وأديب مصرى ، من أبوين أصلهم من حضرموت وترك بصمته على الأدب العربى . إليك سيرة ذاتية عن علي أحمد باكثير :
سيرة ذاتية عن علي أحمد باكثير
نشأته وملامح حياته :
ولد علي أحمد باكثير في أندونيسيا في 21 ديسمبر عام 1910 لأبوين عرب من أصل يمنى بمحافظة حضرموت ، وعندما كان في العاشرة من عمره سافر والده معه إلى حضرموت ليعيش مع أخوته غير الشقيقين في مدينة سيئون اليمنية حيث درس اللاهوت الإسلامي واللغة العربية وبدأ في تأليف الشعر في سن الثالثة عشر سنة ، ثم توفي والده في 3 فبراير عام 1915
كتب باكثير فى سن الخامسة عشر عام ، أول قصيدة له وكانت قصيدة بسيطة وأنيقة تضم أكثر من 70 سطراً ، وبعد الدراسة في مدرسة النهضة بمدينة سيئون عمل باكثير في التدريس وأصبح مديرًا لنفس المدرسة في عام 1926 ، وخلال إقامته في سيئون شارك في كتابة الأدب العربى كما شارك في نشر مجلة “التهذيب”
تزوج باكثير وإستقر فى حضرموت عام 1943 لكن لم يرزقه الله بأطفال ، وبعد وفاة زوجته المحبوبة ترك حضرموت في عام 1932 وذهب إلى عدن حيث بقى هناك بضعة أشهر حيث قال في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم ، ثم غادر إلى الصومال فى إثيوبيا ثم مكث في الحجاز بالمملكة العربية السعودية حيث كتب أول مسرحية إجتماعية شعرية ، وغادر باكثير المملكة العربية السعودية في عام 1934 وإتجه إلى مصر وإستقر هناك لدراسة الأدب الإنجليزي فحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية من جامعة فؤاد الأولى وهى جامعة القاهرة الآن
وخلال دراسته ترجم باكثير رواية “روميو وجولييت” ل شكسبير إلى اللغة العربية ، وبعد عامين كتب أول مسرحية شعرية باللغة العربية في شكل آيات حرة وهى مسرحية “إخناتون ونفرتيتي” وبعد تخرجه من الجامعة عمل باكثير مدرسًا للغة الإنجليزية لمدة 14 عامًا سبعة أعوام منهم في مدرسة الرشاد الثانوية بالمنصورة ، ثم إنتقل إلى القاهرة ووظف فى وزارة الثقافة والإرشاد القومي ثم إلى قسم الرقابة الفنية حيث ظل يعمل بها حتى وفاته في 10 نوفمبر 1969 ودفن في مقبرة عائلة زوجته .
مسيرته الأدبية :
كان المسار الادبى ل باكثير متنوع للغاية حيث كتب عن الرواية والمسرحيات الشعرية والنثرية ، بالإضافة إلى المسرحيات السياسية والتاريخية التى كانت تنشر على الصحف والمجلات ، بجانب ذلك كتب العديد من القصائد ودواوين الشعر التى لم ينشرها من قبل والتى قام بنشرها الدكتور أبو بكر حميد عام 1987 فى ديوان مجمع لكل قصائده
حصل باكثير على عدد من الميداليات على أعماله الأدبية منها جائزة الدولة المصرية التى نالها عن مسرحية “هاروت وماروت” بجانب ميدالية العلوم والفنون التى قدمها له الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1963 بالإضافة إلى جائزة وزارة المعارف عام 1949 .
ومن أبرز أعماله الأدبية
- السلسلة والغفران
- مسرح السياسة
- ليلة النهر
- التوراة الضائعة
- إمبراطورية في المزاد
- عودة الفردوس
- مأساة زينب
- سر الحاكم بأمر الله
- هكذا لقى الله عمر
- من فوق سبع سماوات
- إله إسرائيل
- هاروت وماروت
- سر شهرزاد
- الثائر الأحمر
- سلامة القس
- سيرة شجاع
- واإسلاماه
- الفارس الجميل
قصائد علي أحمد باكثير :
- صوت المتنبي
- أمس واليوم
- ربيع
- ماهو الكون
أبرز أبيات الشعر فى قصيدة صوت المتنبي
من الملأ العلوي من عالم الخلدِ
أهل عليكم بالتحيات والحمد
تقحمتُ حُجب الغيب حتى أتيتكم
لأجزيكم عن بعض إحسانكم عندي
قطعتُ حدود (الأين) في متطاولٍ
من اللوح يفنى البعد فيه من البعد
كأن الفضاء اللانهائي سائرٌ
على كرةٍ لا حد فيها سوى حدي
إذا ما ركضت السير في فلواته
تشابه ما قبلي عليّ وما بعدي
إلى أن تجاوزت النجوم جواذباً
إليهن عطفي غير أن لسن من قصدي
يناشدني والنور ثمّ لسانها
لأنشدها شعري وأصفيها ودي
ولو لم تكن (مصرٌ) و(جلّق) الهوى
و(بغداد) لم أبخل عليها بما عندي
حكم وأقوال علي أحمد باكثير :
- أنا حائرة كالفراشة الحائمة حول اللهب بل أشد منها حيرة
- هكذا أهل الجهل والتعصب دائما يتهمون المستنيرين بالكفر والهرطقة
- أساس الشكر التقوى ، وملاك التقوى الجهاد في سبيل الله جهاد النفس بكفها عن الآثام و ردعها عن الشهوات و جهاد العدو بفعه عن بلاد الإسلام
- بيض الأفاعي لا يفقس عصافير وإن رقد عليه ألف عصفور
- لا تجزم على الغيب فيجزم الغيب عليك