طريقه تعلم اللغة الصينية .. الطريقة الصحيحة التي يمكنك الاعتماد عليها في اكتساب اللغة الصينية

مميّزات اللغة الصينية

هناك العديد من المميزات التي تتمتّع بها اللغة الصينية عن غيرها من اللّغات الأجنبيّة، وهذه بعض الأسباب الرّئيسيّة التي تجعل من المُفيد تعلّم اللغة الصينية:

إنّ أكثر من خمس عشرة بالمئة من النّاس حول العالم يتحدّثون اللغة الصينية، أي ما يقارب مليار ومليونيّ مُتحدّث، بينما يتركّز معظم النّاطقين بالصينية في الصّين، هناك الملايين منهم يتواجدون خارج الصّين، مثلًا في ماليزيا، وسنغافورة، وتايوان.

نظرًا لأنّ هناك انتشارًا واسعًا لتُجّار التّجزئة حول العالم، تقوم الشّركات بتعيين موظفين يمكنهم التّحدث باللغة الصينية لتلبية العدد المتزايد من المستهلكين، والسّياح الصّينيين، الذين أصبحوا يفضّلون السّياحة الخارجيّة، وهذا يعود لأنّ القوّة الاقتصاديّة الصّينيّة زادت في العقد الماضي، ولأنّ عدد المليارديرات في الصّين أكثر من الولايات المتحدة.

نصائح لتعلّم اللغة الصينية

يقول العالم اللّغوي ستيف كوفمان أنّه تعلّم اللغة الصينية قبل خمسين عامًا، واستغرق الأمر معه تسع أشهر فقط، وصل فيها إلى مستوى يُمكّنُه من ترجمة المقالات الافتتاحيّة في الصّحف من الإنجليزيّة إلى الصينية وبالعكس، وطبعًا هذا التّعليم كان بعيدًا عن الإنترنت والتّطوّر في أساليب التّعليم، وأساليب الحياة لذا ستكون هذه المُدّة حاليًّا أكثر فاعليّة في دراسة اللغة الصينية، ويُقدّم ستيف هذه النّصائح للمساعدة على تعلُّم اللغة الصينية:

في الشّهرين الأوّل والثّاني يكون أكثر التّركيز على الاستماع المجرّد، ولكن عند الاعتياد على أصوات اللغة الصينية، يجب قراءة الموادّ المسموعة، ومن الأفضل قرائتها باستخدام نظام كتابة صوتيّ، مثل نظام بنين، الذي يكتب الأصوات الصّينيّة بحروف لاتينيّة، ولكن لا يجب البدء به، لأنّ أصوات اللغة الصينية وأيّ لغة جديدة قبل الاعتياد عليها تُشبه الضّوضاء، ومن الصّعب للغاية فهمها من دون أيّ فهم للمعاني، أو فهم للسّياق.

لذلك فالخطوة الأولى هي الاعتياد على الأصوات الفرديّة لحروف اللغة الصينية، والقدرة على تمييز الكلمات عن بعضها، ووجود عدد ولو كان قليلًا جدًّا من الكلمات والعبارات في الدّماغ قبل البدء بالدّراسة الصّوتيّة. والمقدّمة الأولى للغة الصينية هي الاستماع للحوارات باللغة الصينية.

الاستماع إلى اللغة الصينية في كثير من الأحيان قدر الإمكان
الاستماع إلى اللغة الصينية في كثير من الأحيان قدر الإمكان

بمجرّد البدء بدروس الأحرف الصينيّة، يجب إعادتها كلَّ يوم، وتخصيص نصف ساعة في اليوم لتعلّم هذه الحروف، ويجب التّركي على هذه الحصّة اليوميّة لأنّه سيتمُّ نسيان الأحرف بنفس السّرعة التي تمّ التّعلّم بها، ويجب تكرارها مرارًا وتكرارًا حتى تصبح معتادة.

هناك العديد من الطّرق لحفظ الحروف، إمّا عن طريق النّسخ، أو كتابتها على بطاقات تعليميّة، وهذه البطاقات تُساعد على مُراجعة الأحرف بطريقة عشوائيّة، بمرور الوقت يُصبح من السّهل تذكُّر الحروف. جميع الحروف لها جذور ومكوّنات تُشير إلى صوت الحرف، وكُلُها تستغرق وقتًا لحفظها والاعتياد عليها.

وضع جهد ثابت ومتفانٍ لتعلّم حروف اللغة الصينية

لا يجب على طالب اللغة الصينية أن يتعمّق في تفسير قواعد اللغة الصينية المعقّدة، فقط يجب عليه التّركيز على بُنبية الجمل التي تمرُّ خلال الدّراسة، ودراسة أنماط مثلها. إنّ دراسة كتب قواعد اللغة الصينية لا تُقدّم ولا تؤخّر؛ لأنّ الغرض الرّئيسيّ من القواعد هو التّحدّث بطلاقة، ودراسة قواعد الجمل التي تمرّ أثناء الدّراسة كفيل بهذا.

التّركيز على أنماط الجمل وليس القواعد

على طالب اللغة الصينية قراءة كلّ شيء يمكنه الحصول عليه، وأن لا يحصر الطّالب نفسه في الكتب المقرّرة لدراسة اللغة الصينية، بل يتوسّع في قراءة كلّ المواضيع التي تُهمّه باللغة الصينية. لدى جامعة ييل مجموعة واسعة من الكتب المترجمة للغة الصينية في العديد من المواضع، والتي تليها قائمة بالمعاني المُستخدمة، وهذا يسهّل عملية البحث عن معاني الكلمات.

القراءة باللغة الصينية قدر الإمكان

إنّ التّركيز ومحاولة فهم كلّ ما يتمّ الاستماع إليه، يُساعد كثيرًا في فهم محتوى القراءة، وتعلّم مفردات جديدة، ويُساعد الاستماع على التّواصل مع اللّغة والاستعداد للتّحدث، والفهم السّمعيّ هو المهارة الأساسيّة اللّازمة للمشاركة في محادثة النّاس.

أحد التّحدّيات أثناء تعلم اللغة الصينية هي نغمة الحروف؛ فكُلُّ حرف له نغمة في الكلمة، ولكن من الصّعب تذكُّرُ لفظ الكلمات عند التّحدّث، ومن المهم استيعاب هذه النّغمات. لا يُمكن تعلّم هذه النّغمات إلّا عن طريق الاستماع للمتحدّثين الأصليّين، على سبيل المثال: الاستماع إلى الحوارات الكوميديّة الصّينيّة التّقليديّة “شيانغ شنغ”؛ لأن هؤلاء الفنّانين يبالغون في إظهار إيقاع الحروف، ويمكن مشاهدتها على الإنترنت.

الفهم السّمعيّ

تقليد أصوات اللغة الصينية ليس أمرًا مُعقّدًا، يمكن التّدريب على الكلام عن طريق الاستماع إلى نصوص مسجّلة، وإعادة الجمل القصيرة، وتقليد أصوات الحروف، وتكرار هذا إلى أن يصل الطّالب إلى مرحلة مُرضية، ويمكنه أيضًا تسجيل صوته ومقارنته مع النّص الأصليّ، وبهذه الطّريقة لن يُتقن الطّالب الأصوات وحسب، بل سيتعلّم استخدام الكلمات في سياقها في الحياة اليوميّة.

التّحدّث باللغة الصينية كثيرًا

المراجع

Exit mobile version