يتعلّم اللغة الفرنسية الملايين حول العالم، لذلك ليس من الصّعب إيجاد طرق ومصادر تعلّم فعّالة لتعلّمها. إنّ أفضل طريقة لتعلّم اللغة الفرنسية وغيرها من اللّغات هي البدء بالحديث بها، بدل حفظ الموادّ والبقاء في خطوة الإعداد للتّحدّث.
خطوات تُساعد من يُريد تعلّم اللغة الفرنسية بطريقة فعّالة وراسخة
-
المراجعة والتّكرار
من أكبر الأخطاء التي يقع فيها طلّاب اللغة الفرنسية الجُدد، هي التّركيز على تعلّم موادٍّ جديدة، وترك مُراجعة ما تمّ تعلُّمُه مُسبقًا، والقاعدة الرّئيسيّة لتعلّم أيّ شيء دون نسيانه هي ساعة مقابل ساعة، أي إذا تطلّب حفظ درس جديد باللغة الفرنسية ساعة، يجب أن تكون مُراجعة كُلِّ الدّروس السّابقة ساعة أيضًا.
-
دراسة اللغة الفرنسية بانتظام
تكون الدّراسة المُنتظمة عبارة عن فترات قصيرة، وعدم دراسة كُلّ شيء في جلسة واحدة، وذلك لتجنُّب الإحباط والتّعب وفقدان التّركيز والحافز، مثلًا إذا كانت دراسة اللغة الفرنسية بعد الظّهر، تكون طاقة الجسم أصلًا مُنخفضة، ولا يُمكن الاحتفاظ بالكثير من معلومات الدّراسة بشكل أطول. يُمكن تقسيم ساعات الدّراسة إلى فترات لا تتجاوز كُلُّ فترة خمس عشرة دقيقة، ويجب القيام بهذه المهامِّ بتركيز كامل، وأن يكون مكان الدّراسة بعيدًا عن المُلهيات.
-
الابتعاد عن مُحاولة تعلُّم كُلِّ شيء
يجب تحديد الأولويّات، والهدف من دراسة اللغة الفرنسية قبل البدء بأخذ الدّروس، وهذا لعدم ضياع الوقت والجهد على أمور ثانويّة، أمّا إذا كان المُتعلِّم يتمتّع بذاكرة قويّة، فيمكنه حفظ كُلِّ شيء. يجب التّركيز على دراسة موادٍّ تُحدث فرقًا في مستوى التّعلُّم للغة الفرنسية بشكل ملحوظ مثل: تصاريف الأفعال، الصّفات والمفردات الأساسيّة، وأسلوب طرح الأسئلة، والضّمائر.
-
تعلّم المفردات المُتشابهة معًا
عند دراسة اللغة الفرنسية باستخدام البطاقات التّعليميّة، من الجيّد وضع الكلمات المُتشابهة معًا؛ سواءً كان هذا التّشابه باللّفظ، أو ترادفًا بالمعنى، أو تشابهًا بالموضوع، مثلًا ألفاظ غرفة الجلوس معًا، وألفاظ أدوات الطّبخ معًا، وهكذا. بهذه الطّريقة يُمكن حفظ الكثير من المُفردات بشكل أسرع.
-
استخدام اللغة الفرنسية في الحياة اليوميّة
عند تعلّم اللغة الفرنسية وغيرها من اللغات، على المُتعلّم أن يُبدّل الألفاظ والجمل المحيطة به والتي يستعملها كثيرًا إلى اللغة الفرنسية، مثلًا بدل كتابة معنى خزانة على دفتر المُلاحظات، كتابة معنى الخزانة على بطاقة تعليميّة وإلصاقها على الخزانة نفسها، بهذه الطّريقة سيتذكّرُ العقل الكلمة في سياقها الحقيقيّ بدل تذكُر معناها فقط، ويُمكن للذّاكرة الاحتفاظ بالمعنى لمدّة أطول من الطّريقة التّقليديّة.
-
تعلّم اللغة الفرنسية في جمل
تعلّم المفردات الفرنسية الجديدة عن طريق وضعها في جملة مفيدة، أفضل من تعلّمها عن طريق قائمة من دون معرفة سياقها، وهذا يجعل تذكّرها أسرع لأنّه من المُمكن استخدام الجملة كاملة عند الحديث بدل التّفكير بتركيب جملة جديدة. من الجيّد الاستماع إلى الكتب الفرنسية المُسجّلة على الإنترنت لمعرفة طول الجمل، وتنسيقها الصّوتيّ.
-
الابتعاد عن الكلمات المُتشابهة
عند تعلّم اللغة الفرنسية، يُنصح بالابتعاد عن الألفاظ المُشابهة في اللّفظ للّغة الإنجليزيّة، لأنّه عند الحديث باللغة الفرنسية، لن يعرف الطّالب أن يصوغها في جملة فرنسية مفيدة، بل تبقى الكلمة الإنجليزيّة ومعناها في ذهن الطّالب، ولا يكون حديثُه مفهومًا أبدًا.
-
ربط الكلمات بالصّور
عند تعلّم اللغة الفرنسية يجب تعلّم المفردات الجديدة عن طريق ربطها بصورها وليس بمعناها بلغة الطّالب الأصليّة، وأفضل طريقة لهذا هي البطاقات التّعليميّة، إمّا أن تكون مطبوعة، أو أن يرسم الطّالب معنى كُلّ كلمة على ورقة مُستقلّة.
-
الدّراسة للذّات وليس للجميع
عندما يتعلق الأمر بتعلم اللّغات، فليس الجميع متشابهين، كُلُّ شخصٍ له إمكانات ووقت لتخطّي المستوى الذي يدرسه حاليًّا، وليس من العدل مُقارنة أحد بغيره، وهذا بالطّبع لا يعني أنّ شخصًا ما أقلُّ موهبة في تعلُّم اللغة الفرنسية، ولكنّه من الواجب مُراعاة الفروق الفرديّة. هُناك طرقٌ مُبتكرة إذا كان الشّخص يشعر أنّه مُتأخرٌ كثيرًا عن زملائه في نفس المستوى، مثل الدّروس الخصوصيّة على برنامج سكايب أو برامج المُحادثة مع الأساتذة.
-
معرفة المُتعلّم للنّمط الذي يُناسبه
يجب على الطّالب أن يعرف النّمط الذي يُناسبه في دراسة اللغة الفرنسية، هل يحتاج لكتابة كلِّ شيء أو أشياء مُحدّدة، وهل يحتاج إلى الاستماع لكلِّ كلمة، أم أنّه يمتلك خلفيّة للألفاظ، هل يحتاج إلى القراءة عدّة مرّات، أم أنّه يتمكّن من الحفظ من أوّل مرّة. أيًّا كانت الطّريقة التي يستعملها الطّالب، يجب أن تكون مناسبة له ولقدراته.
-
يجب دراسة اللغة الفرنسية بالصّوت دائمًا
إنّ اللغة الفرنسية المكتوبة تختلف تمامًا عن المنطوقة، لا يُمكن لمن يتعلّم الفرنسية من المقالات أو الكتب أو الرّوايات، أن يتواصل بشكل جيّد مع الفرنسيّين في الحياة اليوميّة، هناك الكثير من القواعد التي تختلف بين المادّة النّظريّة والعمليّة، ويجب دراسة الفرنسية دائمًا عن طريق تسجيلات صوتيّة، مع مراعاة أن تكون التّسجيلات مُناسبة لمستوى الطّالب، لأنّ المستويات المُتقدّمة ستُحبط الطّالب المُبتدئ.
المراجع
- https://www.fluentin3months.com/how-to-speak-french/
- https://www.frenchtoday.com/blog/how-to-learn-french/top-12-tips-learn-french-efficiently