كيف يكون همي الأخرة .. تعرف معنا على ما يجب عليك فعله لتكون الأخرة هي همك الأول
الآخرة هي دار الفناء، لابد على الإنسان أن يقوم بعمل ما يستطيع حتي يكون من أهل الأخرة أهل الجنة والراحه… سنتعرف معا هنا على كيف يكون همي الأخرة
تعريف الأخرة
- في بالبداية نعرف الحياة الدنيا والتي تعتبر دار عبورٍ يمر بها الإنسان وصولا لدار الخلود التي لا فناء فيها.
- يجب على المسلم أن يعمل بجد، واجتهاد؛ حتى يحصد ثمار تعبه، وجهده بالحياة الآخرة، فلقد خلق الله تعالى الإنسان وقام بإستخلافه على الأرض، من أجل هدف سامي، وغايةٍ عظيمةٍ، فلقد قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)؛
- تتمثّل الغاية من خلق الله للإنسان في عبادته لله تعالى، وكذلك تنفيذ أوامره، وتجنب نواهييه تماما، ولقد صرّح الله سبحانه و تعالى بذلك، في حديثه لسيدنا آدم عليه السّلام، ولإبليس: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَ)،
- هذا كما انقسم الخلق بين من لا يؤمن وينكر وجود دارٍ أخرى، بعد الدنيا، لكي ينال كلّ عبدٍ الثواب، والعقاب على كل أعماله بالحياة الدنيا، فجلّ تفكير هؤلاء هو تنفيذ أعمالهم التي تنحصر تنحصر في تلبية شهوات، وأهواء النفس كالأنعام تماما، فلقد قال الله عزّ وجلّ: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ).
- القسم الأخر من الناس، هم المؤمنين بالله حق الإيمان لذلك يعترفون بالدار الآخرة، والبعث بعد الموت، وكذلك يؤمنون بأنهم سيحاسبوا على أعمالهم التي قاموا بها في الحياة الدنيا.
كيف يكون همي الآخرة ؟
يجب على المسلم ألّا يجعل الحياة الدنيا تشغله عن الحياة الآخرة، وفيما يلي سنذكر طرق الإستعداد للآخرة، وكيفية العمل لها:
- يجب على المسلم أن لا يفرق بين الحياة الدنيا والأخرة فالطريق إليهم واحد، بالإلتزام بأوامر الدين وتعاليمه، بالإضافة للسعي لطلب العلم والإجتهاد، وكذلك الكسب.
- إيمان المسلم بأنه لايوجد أي تناقض أو تعارض بين ما قد ورد من أوامر، ونواهي، وأمور تخص الحياة في كتاب الله المنزل القرأن الكريم، وبين السنه النبوية المشرفة.
- قد يقع بقلب بعض المسلمين الاعتقاد بوجود تناقض بين ما قد ورد بالقرأن والسنة النبوية من أوامر ونواهي، وذلك يرجع للفهم الخاطئ للأمور الدينية، أو بسبب الطمس على قلب المؤمن بما يقوم به من ذنوب، وأعمال محرمة.
- يجب على المسلم الحرص على تغليب العمل للدار الآخرة عن العمل للحياة الدنيا.
كيف يكون التوفيق بين أمور الدنيا والأخرة ؟
- أن يهتم المؤمن بالعمل في المجالات المحلله والمباحة والمتجنبه لأي شبهات، حتي يتمكن من كسب الطريق للدنيا، والأخرة أيضا.
- ولا بدّ كذلك من الإهتمام بتطبيق الأحكام الموجودة بالشريعة الإسلاميّة بالأمور الدنيوية، مثل: الأحكام الشرعية التي تجمع بين أمور كلا من الدنيا والآخرة، من زواج وطلاق، بيع وشراء، كفالة ووكالة، فالله تعالى قد بيّن كل الأمور الأمور المتعلّقة بالنقاط السابقه، في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، حتي يجنب الإنسان الوقوع في ظلم غيره من الناس.
- هذا إلى ضرورة علم الإنسان أن الدنيا حقير هينة لا تساوي شئ، فلقد قال الرسول صلّ الله عليه وسلّم: (إنَّ الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرَ اللهِ وما والاه وعالمًا أو متعلمًا)،
- معنى أنّ الدنيا ملعونة يعني مبغوضةٌ من قبل الله تعالى، هذا ويدل الإستثناء الوارد بالحديث السابق على أنّ أعمال الخير والبر ليست ملعونه، ومحبوبة من الله.
- لذلك وجب على المسلم عدم الانشغال بأمور الدنيا بشكلٍ كلي، والبعد عن الحياة الأخرة ونسيانها، فلقد قال الله سبحانه وتعالى: (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).
أعمال يحبّها الله تعالى
حتى يتمكن المسلم من الوصول لحبّ الله تعالى، لا بدّ للمسلم من القيام بتنفيذ عدّة أمورٍ، منها:
- وجوب اتّباع الرسول المصطفى صلّ الله عليه وسلّم، والذي يعد اتباعٌ لله سبحانه وتعالى، حيث إنّ الله قد أمر بإتباع سيدنا محمد وكل ما ورد عنه، فلقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)،
- هذا كما حذر الله تعالى من عدم اتباع المسلم للرسول عليه الصّلاة والسّلام في الكثير من النصوص القرآنيّة، حيث أقسم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، على أنّ الإيمان الحقيقي لا يكتمل ولا يتحقق للمسلم إلا عن طريق تحكيم الرسول المصطفى في كل الخلافات والنزاعات، ثم التحاكم للسنّة النبويّة بعد موت الحبيب المصطفى، حيث قال الله عزوجل: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
- أن يحرص المسلم على تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى بالقلوب، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)، والتقوى؛ تعرف بأنها تعد حاجزٍ بين العبد المسلم، وبين وقوع العذاب عليه من قبل الله تعالى، ويكون ذلك عن طريق فعل العبادات، والطاعات.
- الإحسان، هو الطريق السليم لوصول المسلم لكمال العبوديّة لله تعالى، وذلك لأن الإحسان يعد من أعلى الدراجات بعد الإسلام، والإيمان.
- التوبة، والرجوع لله تعالى، فلقد قال الله عزّ وجلّ: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، فالله تعالى هنا يشير إلى أنه يحبّ المستغفرين من العباد، والمكثرين من الإستغفار، كما يحب التوابين أيضاً، كما أنه يحب عباده المتطهّرين الذين يحرصون على البعد عن المنكرات، والفواحش، والأقذار.
المراجع
المصدر الأول