سيرة ذاتية عن الشاعر كثير عزة .. تعرف علي ملامح نشاته والروايات المختلفة لقصة حبه

هو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر بن عومير الخزاعي, وهو من أبرز شعراء العرب المتيمين الذين عاصروا عهد الدولة الأموية ,ولمزيد من المعلومات حول سيرة ذاتية عن الشاعر كثير عزة تابع معنا المقال التالي .

سيرة ذاتية عن الشاعر كثير عزة

نشأته وسبب تسميته

ولد كثير عزة في المدينة المنورة وذلك في عام 660 م في خلافة يزيد بن معاوية ويكني بأبا صخر ,وقد اشتهر بعشقه لعزة بنت جميل بن حفص بن إياس الغفارية الكنانية .

كفله عمه بعد وفاة أبيه في صغره وجعله يعمل معه في رعي قطعان الإبل حماية له من طيشه وملازمة السفهاء من الشباب .

تنقل بين العديد من المناطق كتربان ,وفرش ملل, والفريش الموجودة في غرب المدينة المنورة ناشرا أبياته الشعرية

من سيرة ذاتية عن الشاعر كثير عزة : هي صفاته وأخلاقه

يعد كثير عزة من أشهر شعراء الألم والمعاناة في زمانه وقد سمي ( كثير ) لأنه كان شديد القصر ,وقد ذكر في العديد من الروايات أنه لم يبلغ حتي الثلاث أشبار كما يقال أنه إذا دخل علي عبد الملك بن مروان الأموي يقول طأطي رأسك حتي لايصيبه السيف حتي أن كثير عزة طالما صرح في أشعاره عن هذا القصر .

أن أراك قصيرا في الرجال فأنني إذا حل أمر لساحتي لطويل

– كان كثير الأعتزاز بنفسه كما كان كثير الزهو والخيلاء وقد وصفه عبد الملك بن مروان قائلا
( ماأفصح لسانه , وأضبط جنانه , وأطول عنانه )

صفاته وأخلاقه
صفاته وأخلاقه

بداياته الشعرية

اكتسب كثير عزة نبوغه الشعري بالتجربة والإجتهاد حيث كان من المعاصرين للشاعر جميل بثينة في بداية حياته الشعرية وقد حرص علي حفظ أشعاره وجمعها ليقوم بروايتها ويجعلها تتقدم أشعاره هو فقد كان كثير معجب بجميل بثينة واعتبره المعلم الأول فضلا عن ارتباطه معه بعلاقة صداقة قوية دامت عدة سنوات كما كانت بثينة وعزة صديقتين وتذكر الروايات أن بثينة وعزة كثيرا ما كانتا تتفقان علي العبث بكثير لإختبار مدي صدقه في حب عزة مما كان حافزا له علي تنظيم أروع الأشعار.

قصة كثير وعزة

نظم كثير العديد من أبيات الشعر الغزلية في محبوبته عزة واسم ( عزة ) في اللغة يقصد به بنت الظبية وقد كانت عزة تكني( بأم عمر ) كما أطلق عليها كثيرون ( الحاجبة ) نسبة إلي جدها الأكبر وقد رفض أبو عزة تزويجها بكثير كعادة العرب في تلك الفترة بألا تتزوج الفتاة بمن تغزل بها وقام بتزويجها برجل سافر معها إلي مصر ولحقها كثير إلي هناك ليعيش بعدها عدة سنوات .

روايات عن حب كثير لعزة

-تفنن الرواة في كتابة بداية قصة حب كثير وعزة حيث يعتقد البعض أنه تعرف عليها في يوم من الأيام أثناء مروره بنسوة من بني حمزة , وكان معه قطيع أغنام فقاموا بإرسال عزة التي كانت مازالت صغيرة ,وقالت له :تقول لك النسوة نريد شراء كبشا من هذه الأغنام واترك لنا مهلة لدفع النقود حتي تعود فقام كثير بإعطائها كبشا , وكان ذلك الموقف بداية اشتعال شرارة حبهما وعندما عاد مرة أخري جاءت أمرأة أخري وأعطته درهما فسألها عن الصبية التي أخذت منه الكبش فردت المرأة: وماذا تريد منها ؟ تلك نقودك فرد عليها قائلا لا آخذ نقودي إلا ممن دفعت إليه وأخذ ينشد قائلا :

روايات عن حب كثير لعزة
روايات عن حب كثير لعزة

قضي كل ذي دين فوفي غريمه وعزة ممطول معني غريمها

ثم قاموا بجلب عزة التي جاءت كارهة ثم أحبته فيما بعد أكثر من حبه لها .

– وذكر في رواية أخري أن عبد الملك بن مروان سأل كثير عن معرفته بعزة فقال له قمت بالذهاب إلي الحج في سنة من السنين وقام زوج عزة بمرافقتها في رحلة الحج ولم نكن نعرف بعضنا آنذاك وأثناء توقفنا للراحة في الطريق طلب زوج عزة منها ابتياع سمن فأخذت عزة تبحث في الخيام عن أحد تبتاع منه السمن حتي دخلت خيمتي عن طريق الخطأ وفي ذلك الوقت كنت أبري سهما وعند رؤيتها بريت لحم من ذراعي دون أن أدري أن الدم يسيل مني وعندما رأت عزة ذلم دخلت إلي ممسكة بذراعي ومسحت الدم بثوبها , وقد كان عندي خزين من سمن فحلفت لتأخذه فأخذته .

– عندما سألها زوجها عن الدم الموجود علي ثيابها لم تجب وأخفت عنه مصدره حتي حلف عليها فقالت له الحقيقة ليقوم بضربها ويحلف عليها لتسب كثيرفي وجهه فأنشدتقائلا :

خليلي هذا ربع عزة فعقلي قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلت

– وفي رواية ثالثة تقول أن كثير عشق عزة عندما أرشدته ذات مره عن بئر ماء لسقاية الأبل في إحدي رحلاته بالمراعي ومنذ ذلك الوقت هام عشقا بها فقد كانت رائعة الجمال فضلا عن اتصافها بفصاحة اللسان

– زعم قوم أن كثير لم يكن مخلصا في حب عزة وأنه أحب بعدها فتاة أسمها أم الحويرث

ومن سيرة ذاتية عن الشاعر كثير عزة  .. ذكر سمات شعره

– اقتصرت أشعاره علي غزل محبوبته عزة فقصتهما لاتختلف كثيرا عن مثيلتها من قصص الحب الشائعة في الأدب العربي حيث امتزجت بالألم والشجن والتفاصيل المؤلمة وكل ذلك أخرج موهبة الشاعر الدفينة التي ترفعه لمساحة من الإبداع والتألق ومن هنا أصبحت القصائد التي كتبت للمحبوبة من الظواهر الفريدة في الشعر العربي .

سمات شعر كثير عزة
سمات شعر كثير عزة

وفاة كثير عزة

توفي عام 723 م بالمدينة المنورة هو وعكرمة مولي ابن عباس في يوم واحد حتي قيل : مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس .

نتمني ان نكون وفقتا في عمل سيرة ذاتية عن الشاعر كثير عزة,

المراجع

المصدر

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *