سيرة ذاتية عن الشاعر أبو نواس .. شاعر الخمر كيف نشأ ؟ وأبرز أعماله الأدبية
أبو نواس آل حسن بن هاني التكامي ، ولد عام 756 م لأب وأم فارسية ، كان شاعر عربي كلاسيكي ولد في مدينة الأهواز في إيران في العصر الحديث وأصبح سيد جميع أنواع الشعر العربي المعاصر كما أدخل أبو نواس التقليد الشعبي على الشعر . إليك سيرة ذاتية عن الشاعر أبو نواس :
سيرة ذاتية عن الشاعر أبو نواس
نشأته وحياته :
والد أبو نواس “هاني” كان عربياً سليل عشيرة الجيزاني ، وجندياً في جيش مروان الثاني أما أمه فكانت فارسية واسمها جلابان عملت بحرفة الخياطة ، وسرعان ما توفى أبوه فى سن السادسة فإنتقلت به أمه من الأهواز إلى البصرة فى العراق ، من ثم تولاه الشيخ خلف الأحمر وتعلم منه الكثير من الأدب والعلم
قال إسماعيل بن نوبخت عن أبو نواس : “لم أر أبداً إنساناً أكثر تعلماً من أبو نواس ، حيث كان يتمتع بذاكرة غنية جداً وبعد موته ، قاموا بتفتيش منزله ولم يتمكنوا إلا من العثور على غلاف كتاب واحد يحتوي على قطعة من الورق كان مكتوب بداخلها مجموعة من التعبيرات النادرة والملاحظات النحوية
المنفى والسجن :
أُجبر أبو نواس على الفرار إلى مصر لبعض الوقت بعد أن كتب قصيدة رثائية تمدح عائلة النخبة السياسية الفارسية من عائلة البارماكيس وهى عائلة قوية تم إسقاطها وذبحها على يد الخليفة هارون الرشيدى ، لكنه عاد إلى بغداد عام 809 بعد وفاة الخليفة هارون
تولى محمد الأمين ابن هارون الرشيدى البالغ من العمر 22 عامًا بعد والده وكان طالب سابق عند أبو نواس مما جعلها ضربة حظ قوية لأبو نواس فيعتقد معظم العلماء أن أبو نواس كتب معظم قصائده في عهد محمد الأمين من عام 809 حتى 813
كانت أشهر مؤلفاته الملكية قصيدة ألفها في مدح الأمين . عاش أبو نواس فى حالة من السكر والخمر والمجون فكانوا يعيبوا على الأمين أنه يتخذ له شاعرا يعيش حياة الخلاعة ، لكن زهد أبو نواس فى الحياة وتاب عما كان يفعله .
حياته الأدبية :
وفقا لنقّاد عصره كان أبو نواس أعظم شاعر في الإسلام ، حيث يقول عنه أبو حاتم المكي المعاصر “إن أعمق معاني الأفكار كانت مخبأة تحت الأرض إلى أن قام أبو نواس بحفرها”
يعتبر أبو نواس أحد عظماء الأدب العربي الكلاسيكي ، وقد ترك بصمته فى العديد من المؤلفين الكتاب في وقت لاحق على سبيل المثال عمر خياط ، وحافظ وكلاهما من الشعراء الفارسيين
أعماله الأدبية :
وصلت عدد قصائد أبو نواس 821 قصيدة من أبرز هذه القصائد :
- وكأنَّ سعدى إذْ تودعنا
- دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ
- أَثْني على الخمرِ بآلائها
- و نَدْمانٍ يرى غَبَناً علَيْه
- لا يَصرفَنَّك ،عن قَصْفٍ وإصْباء
- أما يسُرُّكَ أنَّ الأرضَ زَهْراءُ
- يارُبَّ مَجْلِسِ فِتْيانٍ سمَوْتُ له
- غُصِصْتُ منكَ بِما لا يَدفَعُ الماءُ
- فديتُ مَنْ حَمّلتُهُ حاجةً
- و مُتَرَّفٍ عَقَلَ الحَياءُ لسانَه
- اكْسِرْ بمائكَ سَوْرَةَ الصهباءِ
- لا تَبْكِ بَعْدَ تَفَرّقِ الخلطاءِ
- بَينَ المُدام، وبَينَ الماء شَحناءُ
- أعْتَلّ بالماءِ ، فأدْعُو به
- اللهُ موْلى دَنانيرٍ ومَوْلائي
- ومَقْرُورٍ مَزَجْتُ له شَمولاً
- و عاري النّفسِ من حللِ العُيوبِ
- يا قَضيباً في كَثِيبِ
- ربَّ ليلٍ قطَعْتُهُ بانْتِحاب
أبرز أبيات الشعر فى قصيدة أَثْني على الخمرِ بآلائها :
أَثْني على الخمرِ بآلائها
و سَمِّيها أحسَنَ أسمائها
لا تجعلِ الماءَ لها قاهرًا
و لا تُسَلِّطْها على مائها
كَرْخِيّة ٌ، قد عُتّقَتْ حِقْبَة ً
حتى مضَى أكثرُ أجزائها
فلَمْ يكَدْ يُدركُ خَمّارُها
مِنها سِوَى آخِر حَوْبائِهَا
دارَتْ ، فأحيتْ ، غيرَ مَذمومة
نُفوسَ حَسراها وأنْضائها
و الخمرُ قد يَشرَبُها مَعْشَرٌ
لَيسوا، إذا عُدّوا، بأكفائِهَا
أبرز أبيات الشعر فى قصيدة كنتَ في قرّة ِ عَيني :
كنتَ في قرّة ِ عَيني
مَعْ أُبَيٍّ وحُصَيْنِ
و الفتى الأرقَطِ يَحيَى
و عُبيْدِ العاشِقَينِ
وابن ربعيّ الفتى السّمْحِ
الجوادِ الرّاحتينِ
عندَنا الصّهباءُ صِرْفاً
في قواريرِ اللّجَينِ
و ندامايَ كِرامٌ
كلّهم زينٌ لزينِ
و نُغنّي حين نلهو
لغريضٍ وحُنينِ
وَخِمٌ، فَظٌّ،غليظٌ
ساقَه الله لحَيني
ذاكَ من شِقْوة جَدّي
بين إخواني وبيْني
المراجع
