كيف أتعلم الصبر ، كيف أكون صابرا، كيفية البقاء هادئا تحت الضغط، كل هذه الأسئلة تعلق بأذهاننا عند التعرض للتوتر أو بعض المواقف التي تولد عنها المشاكل والضغوط النفسية، ولنعلم جيدا أن الصبر هو مفتاح كل شئ، وكما يقول الفكاهي الأمريكي ” أرنولد غلاسي” أنه بامكانك الحصول على الدجاجة من خلال تفريخ البيضة، وليس من خلال تحطيمها.
فكثير منا غير صبور في بعض الأحيان، وفقدان السيطرة في التحكم في مقدار صبرنا لا يؤلمنا فقط، بل يؤلم من حولنا أيضا، واليوم من خلال مقالتنا سوف نقدم الطرق الوقائية للإجابة على سؤال كيف أتعلم الصبر؟ وماهي أعراض نفاذ الصبر.
كيف أتعلم الصبر
قبل التطرق لكيفية تعلم الصبر لابد أن تعرف على مفهوم الصبر:
الصبر هو: القدرة على قبول أو تحمل التأخير أو الصعوبة في أداء الأشياء دون الغضب”.
يرى العديد من الأشخاص في كثير من الأحيان أن الاندفاعية، والعجرفة من قبل الأشخاص عوامل أساسية لصنع قرارات سيئة ، نظرا لقيامهم بإصدار أحكام سريعة دون التمهل والتريث في إصدار القرار.
لذلك يتوجب على الإنسان أن يتحلى بالصبر ويتحكم في انفعالاته، حيث أن الصبر في أوقات التوتر يعزز راحة البال بدلاً من الغضب ، وللإجابة على سؤال كيف أتعلم الصبر يجب اتباع الآتي:
- يوصي كثير من الأشخاص الذين يتحلون بالصير ضرورة تدريب أنفسنا للعمل مع القليل من الآلام والعصبية ” الحرارة والبرودة_ اللدغات واللسعات_ القيادة في حركة المرور_ الانتظار في الطابور”
- تحديد السبب الرئيسي التي تدفعك إلى فقدان الصبر وعدم التحكم في أعصابك” قم بذلك من خلال تدوين ما يدور في ذهنك في مذكرة خاصة بك، كلما تعرضت لموقف تفقد صبرك أمامه كل أسبوع او أسبوعين، مع تدوين الهدف الذي دفعك إلى هذا الشعور عوضا عن القيام فعل متهور غير أخلاقي.
- أخذ قسط من النفس العميق والاسترخاء عندما ينتابك شعور العصبية، بالإضافة إلى ممارسة بعض تمارين الاسترخاء والتي تساعد على التخلص من الطاقة السلبية المتواجدة في الجسم.
- يتوجب عليك النظر إلى الحياة بنظرة ثاقبة وتتخلى عن معتقداتك السابقة التي كنت تنتهجها سابقا.
- حافظ على توازنك وهدوء أعصابك وتخلى عن الأمور التي تفقدك هدوئك والسيطرة على أعصابك.
- ثق تماما واقنع نفسك بأن تحقيق الأهداف العظيمة يتطلب التريث لأنها لا تأتي في الحال، مع التفكير في الأمور الهامة السعيدة التي حدثت في حياتك بعد ممارسة الصبر.
- اجعل رضا الله والسلام النفسي غايتك في الحياه ومن هنا ضعهم في نصب عينك وأنك سوف تحقق ما تريد وتصل إليه دون الحاجة غلى فقد أعصابك.
- حاول التخلص من العصبية وكل ماهو له دور في خلق مثل المشاعر، وجعل شعارك في الحياة التفكير الإيجابي.
- دع في اعتبارك دائما الوجه السئ للشئ، فأحيانا لا تسير الأمور وفق ماهو مخطط لها مسبقا، بالإضافة إلى تقبل النتائج الجديدة أي كان وضعها.
علامات نفاذ الصبر
نفاذ الصبر يقصد به هو عدم القدرة على تحمل الضغوط وقوائم الانتظار التي يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية مثل” عدم القدرة على انتظار قطار متأخر_ عدم القدرة على تحمل تأخر موعد….وغيرها من الأمور التي يفقد أمامها الإنسان صبره، وحتى نستطيع الإجابة على سؤال كيف أتعلم الصبر؟، لا بد من التعرف على علامات نفاذ الصبر كالآتي:\
- قصر في النفس.
- تشنج الأعصاب وشد العضل.
- ارتعاش في الأقدام.
- السرعة في اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام.
- قم بإدراج قائمة بمسببات نفاذ الصير لديك، فإذا واجهتك احدى علامات نفاذ الصبر، فيتوجب عليك استخدام هذه النصائح:
- قم بالتفكير في آخر مرة كنت تمارس الصبر فيها.
- قم بسؤال أقارب وأفراد عائلتك وأصدقائك، فهم من المحتمل أن يكونوا على دراية بما يسبب لك نفاذ الصبر.
- عند التعرض لنفاذ الصبر يستوجب عليك تحليل جسمك، لأنه في أغلب الأوقات ينجم الصبر عن عوامل جسدية تتمثل في
- الشعور بالجوع: ويتم علاجها بتناول وجبة خفيفة وكوب من الماء أو العصير.
- تعرض الجسم للإرهاق والتعب: ويتم علاجها عن طريق أخذ قسط من الراحة والنوم.
كيفية إدارة أعراض نفاذ الصبر
عند الشعور بنفاذ الصبر لابد من الخروج من هذا الإطار في أسرع وقت ممكن من خلال استخدام هذه الاستراتيجيات:
- أخذ نفس عميق وبطئ مع القيام بالعد لرقم عشرة، حيث أن هذه الاستراتيجية ضرورية تساعد على إبطاء معدل ضربات القلب، ويريح جسمك، ويبعدك عاطفيا عن الموقف، ويمكنك القيام بهذه الاستراتيجية للتخلص من نفاذ الصبر.
- السيطرة على الموقف والتحلي بالهدوء والحكمة عوضا على رد الفعل السريع والتعصب.
- إعطاء الآخرين الاهتمام الكامل والاستماع لهم، وتقبل وجهات نظرهم وردودهم بشئ من الصبر.
