سرطان الرئة ، إن التدخين يسبب سرطان الرئة من خلال إصابة الخلايا التي تشكل البطانة الداخلية للرئتين فعندما يستنشق الإنسان دخان السجائر الذي يحتوي على العديد من المواد التي تعرف بأنها مواد مسرطنة، حيث تحصل التغيرات في أنسجة الرئتين بشكل فوري تقريبا وقد يكون الجسم لا يزال قادرا على معالجة وإصلاح هذه الأضرار في البداية، ولكن بعد التعرض المتكرر لهذه المواد تتضرر الخلايا السليمة التي تشكل بطانة الرئتين ،بصورة متواصلة ومتزايدة ومع مرور الوقت تدفع هذه الأضرار بهذه الخلايا إلى التصرف بشكل غير طبيعي حتى يتكون في نهاية المطاف ورم سرطاني، فإن الرئتين تحتويا على العديد من الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية التي تتيح للخلايا السرطانية العبور والانتقال ثم الوصول بسهولة إلى الأعضاء الأخرى في الجسم ولهذا فقد ينتشر سرطان الرئة ويتفشى في أعضاء أخرى في الجسم قبل أن تظهر أعراض سرطان الرئة، كما انه من الممكن أن ينتشر سرطان الرئة في معظم الحالات حتى قبل ملاحظة وجوده في الرئتين نفسهما.
سرطان الرئة :
سرطان الرئة هو ثاني أكثر السرطانات شيوعا في العالم بعد سرطان الجلد والمتسبب الأكثر للوفاة بأمراض السرطان، وهو يصيب في أغلب الأحيان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين سن الخمسين و السبعين، وهو مرض يمكن الوقاية منه إلى حد كبير، فيما مضى كان سرطان الرئة دائماً أكثر شيوعا في أوساط الرجال لكن الفجوة في السنوات الأخيرة ضاقت كثيرا بعد إن ازدادت أعداد المدخنّات من النساء، كذلك فإن الأشخاص الذين يمضون وقتا أكثر في جو مليء بالدخان كالعاملين في الحانات مثلا هم عرضة أيضا لخطر الإصابة به بسبب التدخين السلبي.
الأعراض والعلامات الخاصة بسرطان الرئة :
1- سعال مزمن : يحتوي أحيانا على بلغم ويوجد فيه دماء.
2- ضيق في النفس.
3- فقدان غير معلل للوزن.
4- ألم في الصدر.
5- أزيز.
6- عوارض من التهاب القصبات أو الالتهاب الرئوي .
وبعض أشكال سرطان الرئة يكون بدون أعراض حتى يستفحل تماما، يمكن أن يتكون ببطء شديد ، وقد تستغرق أعراضه سنوات عديدة لكي تظهر ، إضافة إلى ذلك ، هنالك أنواع منه لا تسبب أية أعراض حتى تصبح في مراحلها الأخيرة ، و نتيجة لذلك ، لا يمكن تشخيص سرطان الرئة حتى يستفحل تماما و تصبح خيارات علاجه محدودة .
إذا اشتبه طبيبك انك مصاب به ، فسوف يطلب منك إجراء صورة شعاعية للصدر فقد يؤكد التشخيص عن طريق الظل غير السوي للرئة ، كذلك قد يطلب الطبيب منك إرسال عينة من البلغم إلى المختبر بهدف تحليلها و التأكد ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية ، أو قد يحيلك إلى قسم تنظير القصبات ،وهناك ، يمرر أنبوب عبر الفم إلى الرئتين لمعاينة القصبات.
طرق أو خيارات العلاج من مرض سرطان الرئة :
هناك ثلاثة خيارات للعلاج و يحدد كل منها طبيعة السرطان و مدى استفحاله :
1- الجراحة : يمكن استئصال الورم عن طريق الجراحة فقط إذا لم يكن السرطان قد امتد إلى أعضاء أخرى ، فإذا لم يكن هناك أي انتشار ، يقوم الجراحون باستئصال رئة واحدة بأكملها أو جزء كبير منها.
2- العلاج الكيميائي : يلي الجراحة عادة علاج بالأدوية الكيميائية للقضاء على الورم ، وهذا النوع من العلاج يستخدم أيضاً لاستهداف الأورام الخبيثة جدا.
3- المداواة بالأشعة : يبطئ هذا العلاج نمو الورم لكن لا يقضي عليه تماماً ، وهو يستخدم غالبا لمعالجة الأورام البالغة الصغر ، المعروفة بالنقائب التي انتشرت من الرئتين إلى الدماغ و العظام و الكبد ، وفي اغلب الأحيان يتبع المداواة الأولية بالأشعة علاج كيميائي .
تكون فرصة الشفاء من السرطان أفضل بالنسبة للأشخاص الذين يكتشف عندهم المرض بشكل مبكر ، حيث يمكن أن يشفوا تماما منه، لكن التوقعات المستقبلية تبقى ضعيفة بشكل إجمالي ، حيث يبقى شخص واحد من اصل 20 على قيد الحياة بعد مرور 5 سنوات على العلاج ، وفي الحالات التي ينتشر فيها المرض ، ينجح العلاج الفعال فقط في تخفيف و تحسين نوعية الحياة ، لكنه لا يطيل من مأمول الحياة.
الوقاية من سرطان الرئة:
إن الإقلاع عن التدخين يقلل من حيث المبدأ من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وقد بينت الأبحاث أن المدخنين السابقين معرضون اكثر قليلا فقط لخطر تطوير المرض من غير المدخنين.