ابنتي الجميلة تخطت مرحلة الطفولة وانتقلت لمرحلة أكثر خطورة وحساسية ونضجا فهي لم تعد تلك الطفلة سهلة الإرضاء التي نجحت مرارا في استرضاءها وتحقيق رغباتها الطفولية بشراء لعبة أو عروس دمية ومن هنا يبرز تساؤل كيف تتعامل مع المراهقة العنيدة ؟
كيف تتعامل مع المراهقة العنيدة ؟
تتعد الاسباب وراء عناد المراهقات ويعود السبب الرئيسي لعناد المراهقة إلي إختلاف التركيبة النفسية والفيسيولوجية للمراهقة فهي لم تعد تلك الطفلة التي تنصاع للأوامر وأصبحت أكثر عنادا ونضجا وتوجد اسباب أخري لعناد المراهقات هي كالأتي :
– إختلاف المرحلة العمرية واختلاف خصائص كل جيل
لابد ان يستوعب الوالدان أراء الفتيات وذلك لان كل مرحلة عمرية لها اهتماماتها وسماتها الخاصة فكل جيل له أفكاره وقناعاته وأيدلوجيته الفكرية فلابد من أن يراعي الأهل تلك الإختلافات يضعوها في الحسبان عند التعامل مع المراهقة
– عدم قدرة الاهل علي تفهم تغيرات المرحلة العمرية
من اهم أسباب عناد الفتيات فالفتاة في هذه المرحلة يكون لها مفهوم جديد وأيدلوجية خاصة بها لتصطدم بأن هذه الأيدلوجية التي تمتلكها تتصادم مع أراء الاهل وقناعتهم ويجب علي الأهل مراعاة طبيعة مرحلة المراهقة وأن الفتاة تعتبر نفسها كبيرة بما يكفي لتتخذ قرارات تخص حياتها وكلما كان يوجد توافق وانسجام بين المراهقة وأمها خفت ظاهرة العناد
عدم جاهزية الأسرة لمرحلة المراهقة
مع بداية انتقال المراهق من مرحلة الطفولة للمراهقة تحدث حالة من الصدام والعناد مع الاهل فتبدأ مرحلة التمسك بالأراء والاستحواذ عليها لذاته ويتفرد بسلطة خاصة به في إتخاذ قراراته في قضابا خاصة به وذلك حسب التغيرات النفسية والسيكلوجية فمن الضرورى إيجاد أشكال جديدة من التواصل بين المراهق والأهل
أساليب التعامل مع المراهقة العنيدة
للوصول إلى آليه التعامل مع المراهقة العنيدة والإجابة على سؤال كيف تتعامل مع المراهقة العنيدة ؟ اتبع ما يلي:
-تحدثي معها بلطف :
ابنتك تحتاج أن تكوني صديقة لها ولكي تشعر بمزيد من الحب والإهتمام عليكي أن تكوني قريبة منها فهي في أمس الحاجة للمناقشة والتحاور بدلا من توجيه النصح فلابد ان يدور حوار لطيفا بينكم مستخدمة كلمات تشعر مراهقتك بالإطمئنان للحديث والفضفضة الصريحة عما يدور داخلها واجعليها تعتاد أن تتحدث بأدب وعرض وجهة نظرها دون عصبية أو انفعال فأسلوب التربية الذي تتبعيه يكون له تاثير علي سلوك ابنتك فالوصفة الفعالة لاكتساب ثقتها هي البعد عن العصبية والصراخ
-احتضني مراهقتك وراقبيها بحنان
إذا شعرت بوجود أمر ما يؤرق ابنتك ويرهقها نفسيا وذهنيا اقتربي منها واحتضنيها واشعريها بوجودك جانبها وانك علي أتم الإستعداد للإستماع لها ونصحها واحرصي علي مراقبتها بحب وحنان دون أن تظن أنكي تتجسسي عليها
-ابتعدي عن توجيه اللوم لها وإتهامها
تجنبي إتهام ابنتك وتوجيه اللوم لها بإستمرار لأن ذلك قد يعرضها للأذي النفسي إذا قمتي بذكر أي خطا فعلته بإستمرار فلابد أن تشجعبها دائما علي أن تكون بمنأي عن أي خطأ وتجاهلي اخطاءها البسيطة بعد أن تقومي بتوجيه عتاب محب لها
-لاتقارني ابنتك بصديقاتها
ابتعدي عن مقارنة ابنتك بصديقة لها فمن شأن المقارنة أن تولد مشاعر الغيرة والحقد تجاه صديقاتها عوديها أن تكون محبة للغير ولاتشعر أنها أقل من صديقاتها حتي يتولد لديها الشعور بالثقة كأن تقولي لها مثلا صديقتك متفوقة أكثر منك
-استخدمي ألأسلوب القصصي
من أنجح الأساليب التي يتأثر بها المراهقون استخدام أسلوب السرد القصصي فإذا كنتي تحرصين علي توجيه رسالة إيجابية المغزي لمراهقتك قومي بعرضها في شكل قصصي غير مباشر المقصد فسوف تكتشف بذكائها ماترغبي في إيصاله لها بطريقة غير مباشرة
نصائح للأمهات للتعامل مع المراهقات
يقدم لكي موقع مرحل عدة نصائح تجيب على السؤال الأهم كيف تتعامل مع المراهقة العنيدة ؟ تعرفي عليها لأنها ستساعدك على فهم حاجة أبنتك وتجاوز هذه المرحلة بسلاسة:
-القراءة بمزيد من التفاصيل حول ما يتعلق بمرحلة المراهقة باعتبارها من المراحل الحرجة التي تمر بها الفتاة
-التعامل مع المراهقة في إطار إتباع سياسة الإحتواء وإحتضانها مع التعامل بمزيد من الهدوء وعدم العصبية والإنفعال تجاه المواقف المختلفة
-إعطاء المراهقة حيز كبير من التقدير والإحترام وهذا من شأنه إعطاؤها مساحة لتحقيق ذاتها مع إسناد بعض المهام لها كالمشاركة في شراء احتياجات المنزل
-الرفقة الصالحة من الاشياء المهمة في تلك المرحلة لان المراهق يسعي لتكوين مايسمي بالشللية ويقصد بها في علم النفس ان المراهق يتخذ من أصدقاؤه واقرانه مجالا للتاثر أكثر من الأهل
مراحل العناد لدي المراهقة
المرحلة الأولي : في هذه المرحلة تحرص المراهقة علي إثبات وجودها وشخصيتها المستقلة فهي لاتوافق علي كل شىء بسهولة وتعارض في أحيان كثيرة دون أن يكون هناك داعي للمعارضة لمجرد فقد مخالفة رأي الوالدين
المرحلة الثانية : أحيانا الضغوط والتوتر داخل الاسرة تجعل المراهقة تشعر بالإهمال ويصبح أسلوب التربية المتبع داخل الاسرة بمثابة أوامر ليس عليها سوي تنفيذها دون منافسة فتشعر المراهقة بأنها لاتحظي بالاستقلالية الكافية وقد يضغط هذا علي أعصابها فتتحول للإنطواء والسلبية وأحيانا يتخطي عناد المراهقة حدود الأهل ليشمل عناد مع المجتمع نفسه فتصبح ثائرة علي قيمه وأعرافه وتلك مرحلة خطيرة من مراحل العناد
تأثير علاقة المراهقة بأخواتها في المنزل بشخصيتها العنيدة
من الطبيعي أن تلك الشخصية العنيدة للمراهقة تترك أثرها السلبي على تلك العلاقة فقد تسيطر على الفتاة مشاعر التمرد والعناد ويؤدي هذا لزيادة التوتر داخل البيت ويصل بها لأمراض نفسية ليس فقط لها بل لاخواتها في المنزل وتتحول شخصية الفتاة لشخصية عدائية، إذن كيف تتعامل مع المراهقة العنيدة ؟
وقد يؤدي هذ التوتر لفقدان الأهل لأعصابهم خاصة الأباء الذين يستخدمون أسلوب الضرب ظنا منهم أن ذلك الأسلوب الأمثل لمواجهة عناد الفتاة ولكنهم بذلك لايدركون أنهم يخطئون حيث تتحول الفتاة من جراء هذ الأسلوب العنيف في التربية إلي شخصية غير سوية وقد تميل إلي الإنحراف وللاسف الشديد فأن إنحراف بعض الفتيات نابع في الأساس من أساليب خاطئة في التنشئة
علاج العناد لدى المراهقات
-احترام رأيها وتشجيعها وذلك حتي يتحقق لديها الثقة بالنفس النابعة من حسن تقديرها
-التقرب من المراهقة والانتباه لجماعات الأصدقاء المقربين لها ومحاولة احتوائها والتعرف علي أهالي الأصدقاء المقربين مما يساعد علي العلاج المشترك بين أهالي الأصدقاء
-إدخال الفتاة المراهقة في جماعات النقاش والاستماع لوجهة نظرها وترك مساحة حرية للتعبير عن الرأي
-تعزيز ثقتها بنفسها وهذا مايشعرها بجمالها الداخلي