تشير مقدمات السكري أن لديك ارتفاع في نسبة السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، ولكن ليس مرتفعًا بما يكفي لاعتبارك مصابًا بداء السكري من النوع 2، ستناقش هذه المقالة عوامل الخطر لمرض السكري و ما هي اختبارات مقدمات السكري.
ما هي اختبارات مقدمات السكري
ما هي مقدمات داء السكري
تعرف مقدمات السكري بأنها حالة تتميز بارتفاع بسيط في نسبة السكر في الدم، إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
في كثير من الأحيان، لا توجد علامات أو أعراض تحذيرية واضحة لمقدمات السكري. لذا فإن الفحص مهم إذا كنت في خطر، لحسن الحظ، يمكن عادةً عكس هذه الحالة من خلال تعديلات نمط الحياة. بما في ذلك مراقبة مستويات السكر في الدم وتغييرات النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
الأسباب وعوامل الخطر
- لا تستطيع أجسام مرضى السكر إنتاج ما يكفي من الأنسولين، أو لا يمكنهم استخدام الأنسولين الذي يصنعونه كما ينبغي. تظل أسباب ذلك غامضة، ولكن يبدو أن الوزن الزائد وقلة النشاط البدني من العوامل الرئيسية المساهمة، كما أن الجينات وعادات الأكل السيئة تلعب دورا أيضًا.
- بدون علاج، من المحتمل أن تصاب بداء السكري من النوع 2، في الواقع تشير الدراسات إلى أنه إذا تم تشخيصك بمقدمات السكر. فلديك فرصة تصل إلى 50٪ للإصابة بمرض السكري خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة.
تشمل عوامل الخطر لمرض السكري ما يلي:
- زيادة الوزن ( مؤشر كتلة الجسم – BMI – يزيد عن 25).
- السن: أن تبلغ من العمر 45 عامًا أو أكثر.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع 2، خاصةً أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت المصابة بالمرض.
- ممارسة النشاط البدني أقل من ثلاث مرات في الأسبوع.
- وجود تاريخ من مرض السكري أثناء الحمل، المعروف أيضًا باسم سكري الحمل، أو ولادة طفل يزن أكثر من 9 أرطال.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
اقرأ أيضا: ما هي متلازمة كالمان وأسبابها
ما هي اختبارات مقدمات السكري
توصي جمعية السكري الأمريكية بأن يبدأ فحص مرض السكري لمعظم البالغين في سن 45. وينصح بفحص مرض السكري قبل سن 45 إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، ولديك عوامل خطر إضافية لمرض السكري أو داء السكري من النوع 2.
إذا كنتِ مصابة بسكري الحمل، فيجب فحص مستويات السكر في الدم مرة واحدة على الأقل كل ثلاث سنوات. وهناك العديد من اختبارات الدم لمقدمات السكري مثل:
اختبار الهيموجلوبين السكري (A1C)
يشير هذا الاختبار إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية. حيث يكون مستوي السكر طبيعي عندما يكون أقل من 5.7٪ . وما بين 5.7٪ و 6.4٪ يتم تشخيصه على أنها مقدمات السكر، وإذا كانت النسبة 5٪ أو أعلى في اختبارين منفصلين فإن هذا يشير إلى مرض السكري.
يمكن لبعض الحالات أن تجعل اختبار A1C غير دقيق – مثل الحمل أو لديك شكل غير شائع من الهيموجلوبين.
اختبار سكر الدم الصائم
يتم أخذ عينة من الدم بعد عدم تناول الطعام لمدة ثماني ساعات على الأقل.
يتم التعبير عن قيم السكر في الدم بالملليغرام من السكر لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر)، وتشمل النتائج:
- أقل من 100 مجم / ديسيلتر (5.6 ملي مول / لتر ) مستوى طبيعي.
- يتم تشخيص 100 إلى 125 مجم / ديسيلتر على أنها مقدمات السكري.
- ويتم تشخيص 126 ملجم / ديسيلتر أو أعلى في اختبارين منفصلين على أنها مرض السكري.
اختبار تحمل الجلوكوز الفموي
هذا الاختبار أقل شيوعًا من الآخرين، باستثناء أثناء الحمل، وخلاله يتم الصيام طوال الليل ثم شرب سائل سكري. يتم فحص مستويات السكر في الدم بشكل دوري لمدة ساعتين قادمة، تشير نتائج الفحص إلى:
- أقل من 140 مجم / ديسيلتر مستوى طبيعي.
- 140 إلى 199 مجم / ديسيلتر يتوافق مع مقدمات السكري.
- 200 ملجم / ديسيلتر أو أعلى بعد ساعتين يشير إلى الإصابة بمرض السكري.
قد يهمك: أعراض مرض جدري القرود
متى يتم الاختبار
يمكن أن تكون مصابًا بمقدمات السكري لسنوات دون ظهور أعراض واضحة. توصي فرقة الخدمات الوقائية الأمريكية الآن بإجراء فحص منتظم لمقدمات مرض السكري بدءًا من سن 35.
إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، فيجب إجراء فحص لمرض السكري عاجلاً. إذا كنت تشعر بالأعراض التالية، فينبغي إجراء اختبار لمرض السكري:
- زيادة الجوع.
- زيادة العطش.
- فقدان الوزن غير المتوقع.
- كثرة التبول.
- تغيرات مفاجئة في الرؤية.
- التعب الشديد.
- ضعف التئام الجروح.
التشخيص والعلاج المبكران أساسيان لوقف تطور مقدمات السكري، كلما طال الانتظار زاد خطر حدوث مضاعفات خطيرة، مثل أمراض القلب أو الكلى أو فقدان البصر.
إذا تركت دون علاج، فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يتلف الأعضاء في جميع أنحاء الجسم بمرور الوقت. مما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية إذا كان لديك أي قلق من أن أعراضك قد تكون ناجمة عن مقدمات السكري أو داء السكري من النوع 2.
اختبار الأطفال ومقدمات السكري
أصبح مرض السكري من النوع 2 أكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، ويرجع ذلك على الأرجح إلى ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال.
لذلك يوصى بإجراء اختبار مقدمات السكري للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. والذين لديهم واحد أو أكثر من عوامل الخطر الأخرى لمرض السكري من النوع 2، مثل:
- تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري من النوع 2.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- الولادة لأم مصابة بسكري الحمل.
يجب اختبار الأطفال الذين يعانون من مقدمات السكري سنويًا، للكشف عن مرض السكري من النوع 2 . أو إذا كان الطفل يعاني من تغير في الوزن أو تظهر عليه علامات أو أعراض مرض السكري، مثل زيادة العطش أو زيادة التبول أو التعب أو عدم وضوح الرؤية.
المراجع