يحتل شهر رمضان المبارك مكانة خاصة في قلوب الجزائريين، ويمكن رؤية الاستعدادات لاستقباله من خلال تنظيف المساجد وطلاء الجدران، فضلاً عن الطلب الواضح على لوازم رمضان، تعرف على عادات وتقاليد رمضان في الجزائر.
عادات وتقاليد رمضان في الجزائر
تنظيف المنازل
- تستعد العائلات الجزائرية للشهر الكريم بعدد لا يحصى من الأنشطة سواء من خلال تجديد أدوات المطبخ أو تنظيف المنزل بالماء والورود للاستمتاع بأجواء شهر الصيام، وعادة ما تشتري النساء الجزائريات أواني طبخ جديدة تستخدم في طهي الوجبات الثقيلة والمآدب الكبيرة وكذلك شراء أطباق جديدة.
أبواق النفخ
- تعتبر الجزائر من أكبر الدول العربية من حيث المساحة وتضم مدنًا ودولًا على نطاق واسع، ويتم إخبار الناس بوقت الإفطار بعدة طرق إلى جانب الأذان، فأبواق النفخ شائعة في المناطق المأهولة بالسكان، وخاصة القرى والوديان، حيث يقف الشخص الذي ينفخ بالبوق فوق أحد المباني القديمة حتى يصل الصوت إلى الجميع.
- أما في المناطق النائية، فيراقب الصائمون غروب الشمس ليحددوا وقت الإفطار. وتضاء المصابيح الخضراء فوق المساجد لإعلام الناس بأن وقت الإفطار قد حان.
بث القرآن عبر مكبرات الصوت
- طوال شهر رمضان المبارك، يتم بث القرآن عبر مكبرات الصوت، للشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وهو الصوت المفضل لدى الجزائريين عندما يتعلق الأمر بتلاوة القرآن.
احتفالات دينية
- تمتلئ المساجد بالمصلين الذين يؤدون صلاة التراويح ويقرؤون القرآن، وتقام مسابقات لتحفيظ القرآن، إضافة إلى احتفالات دينية أخرى مثل ليلة القدر التي تحظى باهتمام كبير من الجزائريين.
العمل الخيري
- علاوة على ذلك، على الرغم من تنوع هذه العادات والتقاليد القديمة، فإنها كلها تدور حول الموضوع الأساسي للكرم والعمل الخيري، على هذا النحو ينظر المسلمون في جميع أنحاء الجزائر إلى رمضان على أنه فرصة مثالية للتنافس في كسب الحسنات من خلال أداء الأعمال الصالحة.
- يتطوع العديد من الشباب الجزائري بانتظام خلال شهر الصيام هذا للخدمة في مطاعم الرحمة في مختلف المدن في جميع أنحاء البلاد، فهذا هو الوقت الذي يكرس فيه الشباب جزءًا كبيرًا من وقتهم لطهي وتقديم العشاء للمحتاجين وكبار السن.
- مثل معظم المجتمعات الإسلامية، فإن عادات رمضان شائعة في الجزائر، وتتمثل في إفطار الخير للفقراء، كما تقوم عائلات وجمعيات خيرية جزائرية بتوزيع ما يعرف بـ (سلة رمضان) على الأسر المحتاجة، كما يتم توزيع اللحوم أيضًا من قبل الجمعيات الخيرية والأسر الأكثر ثراءً.
احتفالات الأطفال
- كما هو الحال مع بلدان الشرق الأوسط الأخرى، لطالما كان رمضان في الجزائر أمرًا مبهجًا، وتكثر السعادة والفرح حيث تتجسد العديد من العادات المرتبطة بقدوم الشهر الفاضل في النفس الجماعية للجزائريين في جميع أنحاء البلاد.
- أما بالنسبة للأطفال في الجزائر، فيستقبلون رمضان بفرح حيث يُسمح لهم باللعب في الخارج وغناء الأغاني الرمضانية.
- أما الأطفال الذين يصومون للمرة الأولى فيكافئون بطريقة خاصة للتشجيع، حيث يرتدي الأطفال زي الملوك والملكات ويتجمعون في الشوارع والساحات العامة ويمسكون أيديهم أثناء أداء رقصة شعبية، حيث يوفر لهم رمضان حتمًا الكثير من الأسباب للغناء والرقص لأن هذا هو الشهر الذي تكثر فيه الحلويات والهدايا، فتستمر احتفالاتهم وألعابهم وهتافاتهم وهم يحاولون إكمال صيام اليوم.
عادات الإفطار والسحور في الجزائر
- أما وجبة الإفطار في الجزائر فتبدأ بالتمر والحليب سواء كان مخلوط أو منفصل، ثم لديهم الحريرة، وهي حساء مصنوع من دقيق الشعير وتحظى بشعبية كبيرة في شرق وغرب الجزائر.
- تتكون الوجبة الرئيسية في جميع المنازل من اللحوم والخضروات مع مرق اللحم، وفي معظم الحالات، تُطحن الخضروات أو تُهرس من أجل تناولها في مزيج، مثال على ذلك البطاطس مع الطماطم، ولا يؤكل هذا الطبق إلا بعد صلاة العشاء والتراويح يليه الشاي أو القهوة التركية.
- أما الطبق الرئيسي في الجزائر فهو الطاجين، وهي وجبة مصنوعة من البرقوق المجفف أو الزبيب مع اللوز ولحم الضأن أو الدجاج والقليل من السكر، ويجب أن تكون المرق سميكة مثل العسل.
- بعد الإفطار تأتي الحلويات، وأشهرها “قلب اللوز”. وهي على شكل مثلث ومصنوعة من الدقيق الممزوج بمسحوق اللوز أو زبدة الفول السوداني ومسحوق الكاكاو، وبعد تقطيعها وتقسيمها إلى مثلثاث، يوضع اللوز فوقها ثم يترك في الفرن، بعد أن تبرد، تغمس في العسل.
- أما السحور فالجزائريون يحبون أكل المسفوف بالزبيب والحليب، وهي وجبة مصنوعة من الكسكس المجفف.
- بعد صلاة التراويح، تجتمع العائلات وتستمتع بشرب الشاي الأخضر بالنعناع إلى جانب الأطباق التقليدية التي عادة ما تكون غنية جدًا بالعسل والمكسرات مثل البقلاوة والقطيف.
- تشمل الحلويات الأخرى التي عادة ما يتم تناولها في هذا الوقت، الزلابية، الحلقوم، على سبيل المثال لا الحصر.
اقرأ أيضا.. خمسة مشروبات رمضانية وفوائدها الصحية