ما هو فن العقاب؟.. سواء كنت تتعامل مع طفل صغير يصرخ أو مراهق غاضب، قد يكون من الصعب التحكم في أعصابك، فلا يريد أحد من الوالدين أن يجد نفسه يصرخ في وجه أبنائه أو يضطر لضربهم، إلا أن هناك طرق أخرى أكثر فاعلية وأحدها هو الانضباط الإيجابي في طرق العقاب لبناء علاقات إيجابية مع الصغار، وتعليمهم مهارات مثل المسؤولية والتعاون والانضباط الذاتي.
ما هو فن العقاب؟
- الصراخ والضرب ببساطة لا يجدي نفعا ويمكن أن يضر أكثر مما ينفع على المدى الطويل، فيمكن أن يؤثر الصراخ والضرب المتكرر سلبًا على حياة الطفل بأكملها، كما يمكن أن يؤدي “الإجهاد السام” المستمر الذي يسببه إلى مجموعة من النتائج السلبية مثل زيادة فرص التسرب من المدرسة والاكتئاب وتعاطي المخدرات والانتحار وأمراض القلب.
علم طفلك بدلاً من الوقوع في المشاكل
- لا تخبر طفلك فقط ألا يركض والطعام في فمه، بل اشرح له سبب أهمية هذه القاعدة، وأخبر طفلك أنه ليس آمنًا في هذه الحالة، لأنه يمكن أن يختنق، وأن وظيفتك هي المساعدة في حمايته من التعرض للأذى، واجعل التفسيرات قصيرة ليستوعبها صغيرك.
تحدث بحزم ولكن بلطف
- لا تصرخ أو تلوم أو تنادي أسماء أطفالك لتجعلهم يفهمون أنك لست سعيدًا بسلوكهم، واستخدم نبرة حازمة، لكن حافظ على السيطرة، وكن هادئًا عندما تشرح سبب عدم رضاك عما فعلوه.
- أخبرهم بما يجب عليهم فعله بدلاً مما لا ينبغي عليهم فعله، فعندما تمسك بأطفالك وهم يستخدمون الأريكة كترامبولين، بدلاً من إخبارهم بالخطأ الذي ارتكبوه، أخبرهم بما كان ينبغي عليهم فعله بدلاً من ذلك، وإليك مثال: استخدم الأرضية للقفز من فضلك، الأريكة للجلوس .
كن قدوة حسنة
- إذا رآك أطفالك مرارًا وتكرارًا تفعل أشياء مثل السب، وترك الأطباق المتسخة على الطاولة، فستجد صعوبة في جعلهم يفهمون سبب تصرفهم بشكل مختلف، فكن نموذجًا للسلوك الذي تريده، ومن المرجح أن يتبع أطفالك خطوتك، على الأقل في بعض الأحيان.
اعترف بمشاعر طفلك
- قد يكون طفلك غاضبًا وغير متعاون لأن موعد اللعب انتهى للتو، حدثه أنك تتفهم مشاعره وتحترمها، ولكن الوقت المحدد له قد انتهى.
- لا تضرب طفلك أبدًا أو تصفعه، حيث يُعلّم الضرب أن العنف طريقة لحل المشاكل، ويمكن أن يجعل أطفالك يخافونك ويدمرون ثقتهم بك.
- قد يوقف الضرب السلوك غير المرغوب فيه لفترة وجيزة، لكن الدراسات تظهر أن الأطفال الذين يتعرضون للضرب هم أكثر عرضة للضرب والشجار مع الأطفال الآخرين، وسرقة الأشياء، والانخراط في سلوكيات أخرى معادية للمجتمع، كما أنهم أكثر عرضة للتصرف بطرق عنيفة وعدوانية كبالغين.
ابحث عن بدائل للعقاب الجسدي
- ربما قام والداك المحبان بضربك، وتشعر بأنك أصبحت بخير، ولكن إذا كان والداك على علم بما يعرفه الباحثون الآن، فربما لم يكونوا قد فعلوا ذلك، إذ يشجع الضرب على العنف لدى الأطفال والمراهقين، ويمكن أيضًا أن يكون خطيرًا جسديًا، وقد يتسبب هز الرضيع أو الطفل الصغير في تلف الدماغ وحتى الموت.
- إذا كنت تقوم بضرب أطفالك، فأخبرهم أنك ستتوقف، وإذا كنت تواجه مشكلة في السيطرة على طفلك دون التهديد بالضرب حاول أن تبحث عن حل لتلك المشكلة واطلب المشورة من المتخصصين.
اجعل العواقب واقعية والتزم بها
- لا تهدد أطفالك عندما تكون غاضبًا، على سبيل المثال، لا تخبر طفلك في سن ما قبل المدرسة أنه إذا لم يرتد ملابسه، فسيتعين عليه البقاء بالداخل طوال الأسبوع، وعندما تقول أنه ستكون هناك عاقبة للسلوك السيئ، اتبع ذلك حتى لا يمثل تهديدًا فارغًا، وإذا لم تفعل ذلك، فسيعرف أطفالك أنك لا تعني حقًا ما تقوله.
قدم الثناء على العمل الجيد
- عندما يفعل طفلك شيئًا جيدًا، مثل جمع الألعاب دون أن يُطلب منه ذلك، أظهر تقديرك له.
سامح نفسك
- الأبوة والأمومة مهمة صعبة، وأنت مضطر أحيانا لارتكاب الأخطاء، فإذا صرخت على أطفالك، اعتذر عن فقدان أعصابك وابدأ من جديد، سيتعلم أطفالك كيفية الاعتذار من مثالك، وسيتعلمون أن الآباء يمكن أن يغضبوا من أطفالهم ويظلون يحبونهم.
- إذا كنت غاضبًا جدًا من أطفالك لدرجة أنك على استعداد للانفجار، خذ بضع لحظات لتهدأ قبل محاولة تأديبهم، وادخل غرفة أخرى إذا لزم الأمر وعد إلى 10 أو 20 وخذ نفسًا عميقًا، ثم فكر في كيفية التعامل مع المشكلة، سيساعدك أخذ بعض الوقت على تأديب أطفالك بطريقة تساعدهم على التعلم من أخطائهم ولا يزالون يشعرون بأنهم محبوبون.