السعادة يبحث عنها جميع الأفراد وإذا نظرنا إلى أفعالنا في مراحل حياتنا المختلفة سنجد أن السؤال الأكثر انتشارًا هو كيف تكون سعيدًا؟ فهذا السؤال يحدد من ورائه الأفعال الخاصة بنا فكيف نصبح سعداء بخطوات عملية يسيرة بعيدًا عن مفهوم الماديات المنتشر بين العديد من الشباب؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
كيف تكون سعيدًا
السعادة ليست خارجية بل إنها تنبع من الداخل وقد يسلب من الشخص كل شيء ولكن لا أحد يقدر على سلب سعادته الداخلية فهي محلها القلب ولا تتأثر بأي شيء خارجي.
وفيما يلي نذكر بعض الخطوات التي تساعد في الشعور بالسعادة:
اشعر بالامتنان
الشعور بالامتنان من أكثر الأشياء التي يمكن أن تحفز بالسعادة فالتفكر في نعم الله تعالى علينا وكم هو لطيف بنا من العادات الهامة التي يجب علينا أن ندخلها في الروتين اليومي إذا أردنا أن نشعر بالسعادة الداخلية والامتنان.
افعل ما هو حقيقي بالنسبة لك
اجلس مع نفسك وتفكر فيما يهمك والعقبات التي تواجهها في طريق الوصول إلى أهدافك، تفكر في قيم حياتك وقواعدك. يجب أن نخاطر ونواجه الخوف الذي يعيقنا من الخروج من دائرة الأمان الخاصة بنا. افعل ما تحب وحاول إيجاد طريقة لربط الأفعال التي تحبها بالاستمتاع في الحياة ومساعدة الآخرين بها.
احتضن مشاعرك
إن التعرف على المشاعر وكيفية التحكم فيها من المهارات التي يجب تعلمها حيث إنها تؤثر بشكل كبير على سعادتنا في الحياة وهذا ما يسمى بالذكاء العاطفي، فأحضر ورقة وقلم ودون مشاعرك واحتضنها وإن مرت عليك فترات حزن فلا تتجاهلها بل تعلم كيف تتقبل هذه المشاعر وتغيرها نحو الأفضل.
لا تقارن نفسك بالآخرين
إن من أكثر ما يفسد حياة الأشخاص هي المقارنات المستمرة، والمقارنة قد تكون ناتجة عن التربية الخاطئة في فترة الطفولة، ولكن لكل منا لون ولا يوجد أحدًا عاش حياتنا من قبل حتى نخلق مقارنات هدامة بيننا وبينهم.
ناهيك عن أضرار المقارنة من حيث الحقد والحسد والغل على الآخرين، ومهما حاولنا فهناك من هو أعلى منا فلا تقارن نفسك سوى بنفسك أنت بالأمس لتسلم من جلد الذات والاكتئاب.
لا تعزل نفسك
إن العزلة من العادات المدمرة التي تؤدي إلى الحون والاكتئاب في كثير من الأحيان، لس المقصود أن نجلس يوميًا مع الأصدقاء في المقاهي فهذه إضاعة للوقت وإهدار للصحة العامة، ولكن المقصود هو إيجاد مساحة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة من حين لآخر.
والاستقلال لا يعني عدم طلب المساعدة من الآخرين فنحن بحاجة لهم كما أنهم بحاجة لنا والفطن منا من يعرف قدر نفسه وقدر الآخرين وأهميتهم في الحياة.
اعط الأولية لصحتك
إن الصحة البدنية تؤثر على الصحة النفسية وهذا يعني أنه يمكن أن يكن النظام الغذائي الغير سليم محفزًا للشعور بالاكتئاب والحزن وعدم الراحة، وهذا منطقي وطبيعي.
وينصح بتناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الأكلات السريعة والحلوى والأطعمة المقلية، كما ينصح بممارسة الرياضة بصورة يومية.
اقرأ أيضًا: عبارات إيجابية قصيرة.. كلمات تحفيزية رائعة
اهتم بالنوم
إن النوم والراحة عمومًا من أكثر الأشياء التي تساعدنا في الشعور بالراحة والسعادة، وليس صحيحًا أن يظن بعض الأشخاص أن عدم النوم بقدر كافٍ دليل على الاجتهاد والمثابرة، بل إن النوم هو استثمار في العقل والبدن مما يساعد في زيادة الإنجاز والإنتاجية اليومية.
كافئ نفسك
إن مكافئة النفس على الإنجازات اليسيرة من الأفعال التي تحفز على الشعور بالهمة والنشاط والسعادة، ففي نهاية كل يوم ينصح باختيار عدة محببة وممتعة للشخص حتى يمارسها كمكافئة للنفس. كما ينصح بالإجازة الأسبوعية والشهرية والسنوية.
اشغل نفسك
إن الشعور بالحزن غالبًا ما يكون ناتجًا عن الفراغ، فمن الصعب للشخص المنشغل دائمًا أن يجد لنفسه فسحة من الوقت ليشعر فيها بالحزن، فاشغل نفسك بما هو هام ومفيد بالنسبة لك مثل العمل والدراسة وقراءة كتاب والكتابة والتحدث مع العائلة والأبناء.
حدد أهدافك
إن تحديد الأهداف في الحياة وكتابتها على الورق لا يسهم فقط في زيادة نسبة تحقيقها، بل إنه كذلك يؤدي إلى السعادة في الحياة والشعور بالثقة في النفس، فينصح بكتابة الأهداف على الورق والاحتفاظ بها في أماكن سهلة الوصول إليها لقراءتها بشكل يومي.
كن منظمًا
أثبتت الدراسات أن الجلوس في مكان غير منظم مثل الغرفة أو المكتب يؤدي إلى الشعور بالحزن والتوتر، وهنا ننصح بتنظيم الغرفة الخاصة والمكتب والتخلص من جميع الأوراق الغير هامة فهذا يحفز الشعور بالسعادة والراحة.
وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال كيف تكون سعيدًا؟! المنتشر بين العديد من الأشخاص، وقد أشرنا إلى بعض الخطوات العملية التي تؤدي للشعور بالسعادة.