مرض القلب الصمامي هو أحد أشكال أمراض القلب التي تحدث عندما لا يعمل واحد أو أكثر من صمامات القلب الأربعة بشكل صحيح، وقد تكون جراحة استبدال الصمام خيارًا إذا كانت صمامات قلبك هشة للغاية أو بها ندوب أو تالفة بطريقة أخرى بحيث يتعذر إصلاحها.
أسباب إجراء جراحة استبدال الصمام
صمامات القلب مسؤولة عن السماح للدم الغني بالمغذيات بالتدفق عبر حجرات القلب، ومن المفترض أن يُغلق كل صمام تمامًا بعد دخول الدم، ولا تستطيع صمامات القلب المريضة دائمًا أداء الوظيفة كما ينبغي.
يؤدي تضيق الأوعية الدموية إلى تدفق كمية أقل من المعتاد من الدم إلى القلب، وهذا يجعل العضلات تعمل بجدية أكبر، كما يمكن أن تشكل الصمامات المتسربة مشكلة أيضًا، فبدلاً من الإغلاق بصورة محكمة، قد يظل الصمام مفتوحًا قليلاً، مما يسمح للدم بالتدفق للخلف. وهذا ما يسمى قلس.
علامات مرض القلب الصمامي
يمكن أن تشمل علامات مرض القلب الصمامي ما يلي:
- إعياء.
- دوخة.
- دوار.
- ضيق في التنفس.
- زرقة.
- ألم صدر.
- احتباس السوائل، وخاصة في الأطراف السفلية.
إصلاح صمام القلب هو أيضًا حل لأمراض القلب الصمامية، وفي بعض الأحيان، قد يكون التلف متقدمًا جدًا ويكون الاستبدال الكامل للصمام المصاب هو الخيار الوحيد.
أنواع الصمامات المستبدلة
تستخدم الصمامات الميكانيكية والبيولوجية لاستبدال الصمامات المعيبة.
الصمامات الميكانيكية هي مكونات صناعية لها نفس الغرض من صمام القلب الطبيعي، فهي مصنوعة من مواد الكربون والبوليستر التي يتحملها جسم الإنسان وبتقبلها، ويمكن أن تستمر ما بين 10 و 20 سنة، ومع ذلك فإن أحد المخاطر المرتبطة بالصمامات الميكانيكية هو جلطات الدم.
إذا استخدمت صمام قلب ميكانيكي، فستحتاج إلى تناول مميعات الدم لبقية حياتك لتقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية.
الصمامات البيولوجية، والتي تسمى أيضًا الصمامات التعويضية الحيوية،
أنواع جراحة استبدال الصمام
استبدال الصمام الأورطي
يقع الصمام الأبهري على الجانب الأيسر من القلب ويعمل كصمام تدفق، وتتمثل مهمته في السماح للدم بمغادرة البطين الأيسر، وهو حجرة الضخ الرئيسية للقلب، ويقوم أيضًا في الإغلاق حتى لا يتسرب الدم مرة أخرى إلى البطين الأيسر، وقد تحتاج إلى جراحة في الصمام الأبهري إذا كان لديك عيب خلقي أو مرض يسبب تضيقًا أو قلسًا.
استبدال الصمام التاجي
يقع الصمام التاجي في الجانب الأيسر من القلب، وهو بمثابة صمام التدفق، وتتمثل مهمته في السماح بتدفق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر.
قد تكون الجراحة مطلوبة إذا لم يفتح الصمام بالكامل أو لم يُغلق تمامًا، وعندما يكون الصمام ضيقًا جدًا، فقد يؤدي ذلك إلى صعوبة دخول الدم، ويمكن أن يتسبب ذلك في إرجاعه، مما يسبب ضغطًا في الرئتين.
سيتم استبدال الصمام المعيب بصمام اصطناعي معدني أو صمام بيولوجي، حيث سيستمر الصمام المعدني مدى الحياة ولكنه يتطلب منك تناول مميعات الدم، بينما يستمر الصمام البيولوجي ما بين 15 إلى 20 عامًا، ولن يُطلب منك تناول دواء لتمييع الدم..
استبدال الصمام المزدوج
استبدال الصمام المزدوج هو استبدال كل من الصمام التاجي والصمام الأبهري، أو الجانب الأيسر بالكامل من القلب، وهذا النوع من الجراحة ليس شائعًا مثل الأنواع الأخرى ومعدل الوفيات فيه أعلى قليلاً.
استبدال الصمام الرئوي
يفصل الصمام الرئوي الشريان الرئوي، الذي ينقل الدم إلى الرئتين من أجل الأكسدة، والبطين الأيمن، وهو أحد غرف القلب.
تتمثل مهمته في السماح بتدفق الدم من القلب إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي، وعادة ما تكون الحاجة إلى استبدال الصمام الرئوي بسبب التضيق الذي يقيد تدفق الدم، وقد يكون سبب التضيق هو عيب خلقي أو عدوى أو متلازمة سرطانية.