غالبًا ما تُروى القصص والروايات للترفيه ولإشراك المستمعين أو القراء بحدث ما، ومع ذلك فإن سرد القصص قوي أيضًا في تشكيل صحتك النفسية، فما الرابط بين رواية القصص والصحة العقلية
الرابط بين رواية القصص والصحة العقلية
فيما يلي بعض المكاسب الإيجابية لعقلك عندما تشارك في سرد القصص، إذ أنه من خلال سرد القصص والاستماع إلى القصص ومشاركتها، فإننا نفعل شيئًا جيدًا لصحتنا العقلية.
- يعزز مهارات الاستماع ويعزز الخيال: إذ أنك تصبح مستمعًا نشطًا عندما تركز بكل حواسك وتولي اهتمامًا كاملاً للقصص، فأن تصبح مستمعًا أفضل، هي مهارة اجتماعية عظيمة يجب أن تمتلكها، كما يمكنك أيضًا تطوير خيالك وتوسيع تفكيرك من خلال قراءة القصص في الكتب، حيث يمكنك استخدام القراءة لممارسة صحة دماغك ولياقته، ويمكن للتخيلات الجيدة في بعض الأحيان أن تمكن الناس من التغلب على ضغوط الحياة بشكل أفضل.
- يزيد من التعاطف والاحتفاظ بالذاكرة: عندما نتواصل مع الشخصيات في القصة، يطلق دماغنا الأوكسيتوسين، حيث يرتبط الأوكسيتوسين بالتعاطف، وهو لبنة أساسية في مساعدتنا على التواصل وتعميق علاقاتنا.
بالإضافة إلى زيادة التعاطف، هناك فائدة أخرى نستمدها من سرد القصص وهي تحسين الذاكرة. - يزيد من المشاعر الإيجابية: تتحكم الطريقة التي نروي بها قصصنا في مزاجنا وصورتنا الذاتية، كما يمكن للقصص أن ترفع من شأننا بنظر أنفسنا، وأن تغيِّر مزاجنا، وهذا ليس بالأمر الهين.
يسمح لنا قدر معقول من المشاعر الإيجابية والتفاؤل بالتعامل بشكل أفضل مع الشدائد ومواجهة العقبات التي تواجهنا. - يساعد المصابين بالخرف: استفاد الأشخاص المصابون بالخرف أيضًا من المشاركة في رواية القصص المجتمعية وعلاج الذكريات، مثل العديد من الفنون بما في ذلك الموسيقى، فقد ثبت أن رواية القصص تساعد كبار السن في المجتمع على معالجة مشاكل الذاكرة وتحسينها.
- يساعدنا على الانخراط مع الآخرين: لا يستخدم فقط المتحدثون العاديون القصص لجذب انتباه من حولهم، بل حتى العلماء الذين يسعون إلى التواصل بشكل أفضل مع الناس العاديين والجمهور بشكل عام يتبنون أسلوب سرد القصص.
- يساعدنا على البناء من النجاح والفشل: يمكن أن يكون لتغيير روايتك الشخصية تأثيرًا ايجابيًا على كل من النجاح والفشل في حياتك، إذ يمكن لروايات النجاح تذكير الناس بمدى فعاليتهم في تحقيق الهدف، وبالتالي زيادة تقديرهم لذاتهم وتحفيزهم على السعي لتحقيق النجاح مرة أخرى.
- تحويل قصتك: يساعد العلاج السردي الأشخاص على تجاوز القصص الإشكالية التي تعيقهم في الحياة، من خلال تحدي المعتقدات غير الصحية وتوسيع الطريقة التي ينظرون بها إلى قصص حياتهم.
أهمية قراءة القصص للأطفال
- يغرس الفضائل في طفلك: يحب الأطفال الصغار الاستماع إلى القصص، وعندما تستثمر وقتًا كافيًا للقيام برواية القصص معهم، فأنت تغرس فضائل يمكنهم تبنيها مع تقدمهم في العمر.
أخبرهم قصصًا بشخصيات يمكنهم تقليد قيمها أو قصصًا تحتوي على رسائل ذات مغزى، وخذ الوقت الكافي للقيام بذلك - يعزز مهارات الاستماع لديهم: ليس من السهل دائمًا جذب انتباه الطفل لفترة طويلة، إذ يجد العديد من الأطفال صعوبة في التركيز على شيء ما لفترة طويلة من الزمن، إما أنهم ينخرطون في الحديث بموضوع آخر، وتبدأ عقولهم بالتجول في مكان آخر، ومع ذلك فإن القيام بسرد القصص مع طفلك يمكن أن يساعد في تحسين مهارات الاستماع لديه، وسوف يصبح أكثر انتباهاً، ويتعلم كيفية زيادة تركيزه على موضوع معين.
- يعزز خياله: عندما يستمع الأطفال إلى قصة ما، فإن ذلك يجعلهم يتخيلون الشخصيات، والحبكة، والمكان، وما إلى ذلك.
إنها طريقة مختلفة عن مشاهدة شيء ما على الشاشة، حيث يشجع سرد القصص خيال الأطفال على الانطلاق مع تطور القصة، كما يمكنهم تخيل كيف يريدون أن تبدأ في رؤوسهم، بل يمكن أن يعزز هذا إبداعهم ويجعلهم منفتحين على الأفكار الجديدة. - يزيد من فهمهم الثقافي: تفتح القصص أعين الأطفال الصغار على أشياء جديدة، مثل الأماكن والثقافة والتقاليد، مما يجعلهم يتخيلون أن يكونوا مكان شخصيات القصة، وهذا يطور تعاطفهم أثناء محاولتهم فهم أفعالهم.
- يعزز مهارات الاتصال لديهم: يمكن لقراءة القصة وروايتها للأطفال أن تزيد من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، إذ يشجعهم هذا على إيصال أفكارهم ومشاعرهم، ولكن عند سرد القصص، تأكد من تشجيع طفلك الصغير على طرح الأسئلة ومناقشة أفكاره، وبينما تستمر في الانغماس في نشاط سرد القصص مع طفلك الصغير، سيكون لديه مفردات أوسع عندما يلتقط كلمات جديدة.
- ساعد في شحذ الذاكرة: يعتبر سرد القصص طريقة ممتازة لشحذ ذاكرة طفلك، فعندما تقرأ له قصة، يمكنك إجراء مراجعة أو مطالبته بتذكر بعض التفاصيل، فقط اطرح عليه أسئلة واطلع على مقدار المعلومات التي احتفظ بها.
- يجعل التعلم أسهل: يعد سرد القصص لطفلك نقطة انطلاق للتعلم الأكاديمي المستقبلي، وهي طريقة جيدة لإعدادهم للمدرسة لأنها تجعل التعلم أسهل وطبيعيًا.
يساعد سرد القصص على زيادة تركيز الطفل، وهو أمر مهم للغاية عندما يبدأ الطفل في الذهاب إلى المدرسة.