ترتبط التهابات المسالك البولية ارتباطا وثيقا بعملية الجماع، خاصة لدى النساء أكثر من الرجال، ولمعرفة العلاقة بين التهاب المسالك البولية والجماع وكيف يتم الأمر، ومدى تأثيره على صحتك، لابد أن تتعرف على أسباب الإصابة، وطرق التخلص منها، وكذلك أعراضها.
التهاب المسالك البولية والجماع
تؤثر عدوى المسالك البولية على الكثير من الأماكن في جسم الإنسان مثل المثانة والحالب والكلى ومجرى البول، وتكون المثانة هي الأكثر تأثرا في تلك العدوى في الكثير من الأحيان.
لا يحتوي البول على أي بكتيريا، إلا أنه من الممكن أن تصل البكتيريا إليه وتتسبب في العدوى من خلال الأعضاء التناسلية، لذلك فإن العدوى غالبا ما تزداد بعد ممارسة الجنس.
تصاب حوالي من 50% إلى 60% من النساء بتلك العدوى طوال حياتهن، ويعتبر الرجال الأقل إصابة بها خاصة بعد ممارسة الجنس.
أسباب الإصابة بـ التهاب المسالك البولية والجماع
- خلال ممارسة الجنس تندفع البكتيريا إلى مجرى البول والمثانة مما يزيد من الالتهابات بالمسالك البولية.
- قصر مجرى البول النسائي عن الرجالي.
- اقتراب مجرى البول من فتحة الشرج عند النساء مما يجعل انتقال البكتيريا أسهل.
طريقة تقليل مخاطر العدوى
يمكنك تجنب الإصابة بعدوى المسالك البولية بعد ممارسة الجنس، أو على الأقل تقليل فرصة حدوثها من خلال عدد من النصائح، وهي:
- لابد من التبول بعد ممارسة الجنس للتخلص من أي بكتيريا بالمثانة.
- يوصى بعض الأطباء أيضا بالتبول قبل العملية الجنسية.
- لابد من غسل الأعضاء التناسلية بالماء الدافئ بعد الجماع خاصة النساء.
- بعض موانع الحمل تزيد من الأمر، لذلك لابد من تغيير الوسيلة متسببة في ذلك.
- من الممكن أخذ جرعة من المضادات الحيوية بعد الجماع مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، ومن الأشخاص العرضة للإصابة أكثر من غيرهم التالي:
- النساء أكثر عرضة للإصابة بثمان مرات من الرجال.
- النساء في سن اليأس بسبب جفاف الأنسجة.
- الاتصال الجنسي المكثف.
- ممارسة الجنس مع شخص جديد.
- الإصابات المتكررة بالتهاب المسالك البولية.
- تكرار تجربة الحمل.
- السمنة
- مرض السكري.
- ضعف المناعة
- التشوهات التناسلية والمسالك البولية.
- التاريخ المرضي للعائلة.
اقرأ ايضا: أعراض التهاب المسالك البولية عند النساء
أعراض التهاب المسالك البولية
عندما يعاني الشخص من التهابات المسالك البولية ستظهر عليه بعض الأعراض، والتي يمكن أن تكون خفيفة أو متوسطة، او حادة وشديدة، وتشمل الأعراض الأكثر انتشارا وشيوعًا لالتهابات المسالك البولية التالي:
- الشعور بالرغبة في التبول كثيرا وبشكل متكرر.
- وجود حرقان في البول.
- آلام الحوض والضغط على البطن.
- ظهور دماء في البول.
- رائحة غريبة في البول.
- آلام في المستقيم عند الرجال.
- آلام بالظهر وجانبي البطن بسبب وصول العدوى للكليتين.
- التقيؤ والغثيان.
- القشعريرة.
- الحمى
تظهر أعراض المسالك البولية بعد يومين من ممارسة الجماع، إذا كان هو السبب الرئيسي في الالتهابات البولية، ولابد من سرعة معالجة تلك الالتهابات حتى لا تتفاقم، وذلك من خلال اللجوء للطبيب وإجراء الفحوصات، والحصول على المضادات الحيوية اللازمة للعلاج.
ولفهم العلاقة بين الالتهابات البولية والجماع لابد أن تفهم أن البكتيريا التي تصيب الجهاز البولي قادمة بالفعل من الجهاز الهضمي، وأكثر من 80٪ من عدوى المسالك البولية تنتج عن بكتيريا الإشريكية القولونية، وتتواجد تلك البكتيريا في الأمعاء غالبا وتساعد الإنسان على الهضم.
أما 20% من البكتيريا الأخرى فهي غالبا ما تكون المكورات العنقودية الرمية التي تؤدي لإصابة الجهاز البولي بالبكتيريا التي تنشر الالتهاب.
تتعدد أعراض الإصابة بالتهاب المسالك البولية والجماع وذلك لأنهما مرتبطان ببعضهما بشكل كبير من حيث المكان والأسباب التي تؤدي لانتقال البكتيريا من الجهاز التناسلي إلى البولي والعكس أيضا، ولذلك عن الشعور بأي أعراض لابد من التواصل مع الطبيب على الفور.
